تراجع حاد في الرِّضا الشعبي عن طريقة إدارة ترامب للحكومة.. استطلاع يشرح الأسباب
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أظهر الاستطلاع أن ثلث الأميركيين فقط يعبّرون عن رضاهم تجاه طريقة إدارة الرئيس دونالد ترامب للحكومة، في تراجع حاد مقارنة بالأشهر الماضية.
أظهر استطلاع جديد أجرته وكالة "أسوشييتد برس" ومركز "نورك" للأبحاث في الشؤون العامة بين 6 و10 تشرين الثاني/نوفمبر، وشمل 1143 شخصًا بالغًا من خلال لوحة AmeriSpeak الممثلة للسكان الأميركيين، أن نسبة الموافقة على طريقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحكومة تراجعت بشكل حاد منذ بداية ولايته الثانية، مع تزايد الاستياء بين الجمهوريين أنفسهم.
وجرى الاستطلاع بعد فوز الديمقراطيين في الانتخابات المحلية الأخيرة، لكنه سبق الخطوات التي اتخذها الكونغرس لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد.
ووفق النتائج، فإن 33% فقط من البالغين الأميركيين يوافقون على طريقة إدارة ترامب للحكومة، مقارنة بـ43% في استطلاع مماثل أجري في آذار/مارس الماضي.
ويُعزى هذا التراجع بدرجة كبيرة إلى انخفاض التأييد بين الجمهوريين والمستقلين. إذ قال نحو الثلثين من الجمهوريين (68%) إنهم يوافقون على إدارة ترامب للحكومة، بعد أن كانت النسبة 81% في آذار/مارس، فيما تراجعت نسبة التأييد بين المستقلين من 38% إلى 25%.
مخاطر الإغلاق الحكومي وتداعياتهتُبرز النتائج المخاطر السياسية التي يواجهها ترامب بسبب الإغلاق الحكومي، وهو الإغلاق الذي حاول الرئيس وإدارته تحميل مسؤوليته للديمقراطيين، رغم أن غالبية الأميركيين يرون أن الحزبين يتحملان المسؤولية عن الفوضى التي أصابت قطاعات حكومية أساسية.
وقد أدى الإغلاق إلى تعطّل حركة الطيران، وحرمان مئات آلاف الموظفين الفدراليين من رواتبهم، وتهديد المساعدات الغذائية التي تعتمد عليها الأسر الأكثر هشاشة في البلاد. كما يُحتمل أن تعكس نتائج الاستطلاع استياءً أوسع من التغييرات الجذرية التي أجراها ترامب مؤخرًا في مؤسسات الحكومة، بما في ذلك تقليص بعض الوكالات وتسريح أعداد كبيرة من الموظفين.
عادةً ما يُعرف الجمهوريون بثبات دعمهم للرئيس، ما يجعل التراجع الحالي في التأييد داخل الحزب أمرًا لافتًا.
تقول بيفرلي لوكاس، 78 عامًا، وهي جمهورية متقاعدة تعيش في أورموند بيتش بولاية فلوريدا:"أنا منزعجة تمامًا من الإغلاق الحكومي الذي استمر أكثر من أربعين يومًا. أشعر وكأننا نعيش مع طفل نزق في البيت الأبيض يملك سلطة غير محدودة".
وأضافت لوكاس: "حين كان الناس جائعين، أقام حفلة"، في إشارة إلى الحفلة التي نظمها ترامب في منتجع مارالاغو في فلوريدا بطابع فيلم "غاتسبي العظيم" خلال عيد الهالوين. وتابعت: "بدا لي تصرفه قاسيًا وغير مبالٍ".
أما بين الديمقراطيين، فقد استمر الرفض شبه الكامل لأداء الرئيس، إذ قال 95% منهم إنهم لا يوافقون على طريقة إدارته للحكومة، مقابل 89% في آذار/مارس.
Related ترامب يَعِد الأمريكيين بشيكات "أرباح" بقيمة 2000 دولار.. فهل تصمد فكرته أمام العقبات؟فوضى في المطارات الأميركية.. إلغاء وتأجيل آلاف الرحلات بسبب الاغلاق الحكومي وتحذيرات من تفاقم الأزمةديمقراطيون ينشرون رسائل منسوبة لإبستين تزعم علم ترامب بسلوكه.. والبيت الأبيض: رواية زائفة استقرار في التأييد العام للرئاسةورغم انخفاض نسبة التأييد لطريقة إدارته للحكومة، بقيت نسبة الرضا العامة عن أداء ترامب مستقرة تقريبًا. فقد أيد 36% من البالغين الأميركيين أداءه العام في الرئاسة، مقابل 37% في استطلاع تشرين الأول/أكتوبر. كما بقيت مستويات التأييد في القضايا الأساسية، مثل الهجرة والاقتصاد، شبه ثابتة مقارنة بالشهر الماضي.
الرعاية الصحية في قلب الجدلبرزت قضية الرعاية الصحية كأحد المحاور الرئيسة في نقاشات الإغلاق الحكومي، إذ طالب الديمقراطيون الجمهوريين بالتفاوض على تمديد الإعفاءات الضريبية التي تنتهي في الأول من كانون الثاني/يناير. ومع ذلك، لم تشهد شعبية ترامب في هذا الملف تحسنًا يُذكر.
وقال نحو ثلث الأميركيين (34%) إنهم يوافقون على طريقة إدارته لملف الرعاية الصحية في استطلاع تشرين الثاني/نوفمبر، مقابل 31% في تشرين الأول/أكتوبر.
ورغم التراجع العام، لا يزال العديد من مؤيدي ترامب متمسكين به. تقول سوزان مكدافي، 74 عامًا، جمهورية من كارسون سيتي في ولاية نيفادا، إنها ما زالت تثق بالرئيس ثقة تامة وتعتقد أن البلاد "تسير في الاتجاه الصحيح".
وأضافت مكدافي: "لا أفهم كيف يمكن للديمقراطيين أن يهتموا قليلًا بمعاناة الناس"، معتبرة أن الديمقراطيين يستخدمون الإغلاق الحكومي ذريعة للضغط على الجمهوريين بشأن تكاليف الرعاية الصحية.
وتابعت: "لا صبر لي على أعذار الديمقراطيين الواهية"، مؤكدة أن القلق بشأن توقف المساعدات الغذائية (SNAP) وتأثر الأسر الفقيرة بها يجب أن يكون أولوية.
تزايد الغضب الشعبيتشير استطلاعات أخرى إلى أن اللوم في الإغلاق الحكومي لا يقع على الجمهوريين وحدهم، إذ يرى كثير من الأميركيين أن الديمقراطيين أيضًا يتحملون جزءًا من المسؤولية.
تقول نورا بيلي، 33 عامًا، وهي معتدلة من أركنساس لا تنتمي لأي حزب سياسي: "أعتقد أن الجميع مسؤول. الكل يتصرف بعناد."
وأضافت بيلي أنها واجهت تأخيرًا في الحصول على مضخة حليب من برنامج حكومي بعد ولادة طفلها، بينما كان طفلها في العناية المركزة. كما عبّرت عن قلقها على والديها من ذوي الإعاقة اللذين يعتمدان على المساعدات الغذائية.
وقالت: "أنا منقسمة بشأن تقييم ترامب. لا أوافق على طريقة إدارته للحكومة، لأنني لا أرى أنه فعل ما يكفي لمكافحة الهدر. لا أرى جهودًا حقيقية لتقليص حجم الحكومة بدلاً من تراكم الموظفين الزائدين".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قطاع غزة غزة دونالد ترامب إسرائيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قطاع غزة غزة استطلاع رأي الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب دونالد ترامب إسرائيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قطاع غزة غزة عاصفة جمهورية السودان حركة حماس الصحة إيران فرنسا الإغلاق الحکومی الرعایة الصحیة ترامب للحکومة یوافقون على طریقة إدارة على طریقة
إقرأ أيضاً:
بعد 41 يوما.. مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت على إنهاء الإغلاق الحكومي
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يهدف إلى إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، بدعم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين، ومن المقرر أن يحوّل على مجلس النواب ليتم الموافقة عليه في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ووفقا لما نقلته "العربية"، تمت الموافقة على النص بأغلبية 60 صوتا مقابل 40، فيما سيحول مشروع القانون الآن على مجلس النواب للموافقة عليه، ثم إرساله إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب لتوقيعه. ويأتي هذا التطور بعدما توصل الجمهوريون والديموقراطيون إلى اتفاق موقت لتمويل الحكومة حتى يناير، بعد خلافات بشأن دعم الرعاية الصحية والإعانات الغذائية وقرارات ترامب فصل موظفين فدراليين.
وأشاد ترامب باتفاق التسوية، ووصفه بأنه "جيد جدا"، مشيرا إلى أن الإغلاق الحكومي سينتهي "سريعا جدا"، وأضاف ردا على سؤال بشأن التزامه شروط الاتفاق المتضمّنة إعادة موظفين فدراليين فصلوا خلال الإغلاق إلى عملهم، إنه "سيلتزم الاتفاق" وإن "الاتفاق جيد جدا".
من جانبه حث رئيس مجلس النواب مايك جونسون المشرعين على العودة إلى واشنطن "حالا" نظرا لتأخيرات السفر المرتبطة بالإغلاق، قائلا: "يجب أن نفعل ذلك بأسرع ما يمكن".
وأضاف أن مجلس النواب كان خارج الدورة منذ منتصف سبتمبر، عندما أقر قانونا لمواصلة تمويل الحكومة.
يذكر أن الإغلاق المتواصل منذ 41 يوماً، قد يستمر لعدة أيام إضافية بينما يعود أعضاء مجلس النواب، الذي كان في عطلة منذ منتصف سبتمبر إلى واشنطن للتصويت على التشريع.
مجلس الشيوخ الأمريكيأخبار السعوديةالإغلاق الحكوميإنهاء الإغلاق الحكومي