المحليات الطبيعية تحت المجهر.. دراسة تكشف أضرارًا محتملة على الدماغ والقلب
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
تتماشى هذه النتائج مع دراسات رصدية سابقة شملت آلاف المشاركين، أظهرت أن الأشخاص ذوي أعلى مستويات الإريثريتول في الدم كانوا عرضةً لحوالي ضعف خطر التعرض لحادث قلبي وعائي رئيسي.
كشفت دراسة أن مُحلي الإريثريتول، المستخدم على نطاق واسع في المنتجات "الخالية من السكر"، قد يتلف خلايا الحاجز الدموي الدماغي ويعطّل آليات حماية حاسمة ضد السكتات الدماغية والنوبات القلبية، في اكتشاف يُعيد التساؤل حول سلامة بديلٍ ظلّ يُصنّف على أنه "طبيعي وآمن" لعقود.
أظهرت الدراسة، الصادرة عن باحثين في جامعة كولورادو، أن تعريض خلايا الحاجز الدموي الدماغي لمستويات من الإريثريتول تُشابه تلك التي ترتفع بعد شرب مشروب غازي محلى به، أدى إلى تلف خلوي عبر تحفيز الإجهاد التأكسدي ــ أي ارتفاع الجذور الحرة مع تراجع مضادات الأكسدة الطبيعية ــ ما أضعف وظائف الخلايا بل وتسبب في موت بعضها.
كما خلّ المُحلي بتوازن تنظيم تدفق الدم عبر خفض إنتاج أكسيد النيتريك (المُوسّع للأوعية) وزيادة الإندوثيلين-1 (المُضيّق)، ما قد يؤدي إلى انقباض مستمر يحرم الدماغ من الأكسجين.
تعطيل آليات الطوارئ ضد الجلطاتولاحظ الباحثون أن الإريثريتول منع الخلايا من إفراز "منشط البلازمينوجين النسيجي"، وهو البروتين الذي يُطلقه الجسم تلقائياً لتذويب الجلطات فور تشكّلها في الأوعية الدموية. وبدون هذه الآلية، تزداد احتمالات بقاء الجلطات فاعلة، ما يرفع خطر حدوث سكتة دماغية أو نوبة قلبية دون إنذار مبكر.
وتتماشى هذه النتائج مع دراسات رصدية سابقة شملت آلاف المشاركين، أظهرت أن الأشخاص ذوي أعلى مستويات الإريثريتول في الدم كانوا عرضةً لحوالي ضعف خطر التعرض لحادث قلبي وعائي رئيسي.
لكن الباحثين أشاروا إلى أن التجارب أجريت على خلايا معزولة في بيئة مخبرية، ما يستدعي تأكيداً عبر نماذج أكثر دقة، مثل أنظمة "وعاء دموي على شريحة"، التي تحاكي الديناميكيات الفيزيولوجية في الجسم الحي.
Related تراجع حادّ في المبيعات.. المقاطعة الكندية للمشروبات الروحية الأمريكية تهزّ السوق المحليةمشروبات السكر تحت المجهر: دراسة تكشف دورها في تسريع انتشار سرطان القولونهل مشروبات "الدايت" صحية حقًا؟ دراسة جديدة تكشف مخاطرها الخفيةويُصنّف الإريثريتول من فئة كحوليات سكر ــ وليس محلياً اصطناعياً ــ ويُنتَج طبيعياً بكميات صغيرة في الجسم، ما جعله خارج تحذيرات منظمة الصحة العالمية الأخيرة.
كما أن الهيئات التنظيمية، مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والوكالة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA)، لا تزال تصرّح بسلامته للاستهلاك البشري. كما يُستخدم على نطاق واسع لخصائصه التقنية: فهو يوفر 80% من حلاوة السكر، ما يجعله سهلاً في الصناعات الغذائية، ويظهر اليوم في آلاف المنتجات "الخالية من السكر" أو "الكيتونية".
ومع ذلك، فإن هذه الدراسة تُضيف إلى أدلة متزايدة تشير إلى أن بعض البدائل "الطبيعيّة" قد تحمل مخاطر غير متوقعة مع الاستهلاك المتكرر، ما يطرح مفارقة صعبة بين فوائد ضبط السكر والوزن، وتكاليف صحية محتملة على المدى البعيد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة مشروبات الصحة الغذاء أمراض القلب
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب أحمد الشرع سوريا الصحة فرنسا دراسة دونالد ترامب أحمد الشرع سوريا الصحة فرنسا دراسة مشروبات الصحة الغذاء أمراض القلب دونالد ترامب أحمد الشرع سوريا الصحة فرنسا دراسة بحث علمي سياحة الصين غزة إسرائيل إسبانيا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن تأثير الملح على الصحة وهذه هي البدائل
عندما يتعلق الأمر بالملح، يركز معظمنا على ما نحصل عليه من الأطعمة المصنعة أو الوجبات التي نتناولها خارج المنزل.
وهذا صحيح، إذ أنها تشكل حوالي 75% من كمية الملح التي نستهلكها كل يوم.
لكننا غالبًا ما ننسى أن جزءًا كبيرًا من الملح يأتي أيضًا من ما نضيفه بأنفسنا في المطبخ.
وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، لا ينبغي للشخص البالغ أن يستهلك أكثر من 6 غرامات من الملح يومياً، أي ما يعادل ملعقة صغيرة تقريباً.
ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن البالغين يستهلكون في المتوسط حوالي 8.4 جرام يوميًا، أي أكثر من 40% من الكمية الموصى بها.
يؤدي تناول الملح الزائد إلى احتباس الماء في الجسم في الدم، مما يزيد من ضغط الدم وبالتالي خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وهشاشة العظام، وحتى سرطان المعدة.
على عكس الإفراط في تناول السكر، فإن عواقب الملح ليست واضحة على الفور - وهذا هو السبب في تسميته بـ "القاتل الصامت"،ولكن كيف يمكننا تقليل كميتها دون أن يصبح الطعام بلا طعم؟
بدائل الملح في الطعاميقول ثلاثة من أشهر خبراء التغذية في بريطانيا أن الأمر ممكن وحتى سهل للغاية.
1. استبدل الملح بالبهارات والأعشاب العطرية
تقول ريانون لامبرت، أخصائية التغذية في هارلي ستريت ومؤلفة كتاب "علم التغذية": "إن تقليل الملح لا يعني التضحية بالطعم".
“إن القدرة على الطهي بطريقة أكثر إبداعًا تجعل من السهل تقليل الملح مع الحفاظ على مذاق الطعام جيدًا.”
ينصح الخبراء باستخدام الأعشاب والتوابل والمكونات ذات النكهة اللذيذة مثل الفطر والطماطم والأطعمة المخمرة.
وبحسب الدكتورة فيديريكا أماتي، أخصائية التغذية في ZOE، تحتوي هذه المكونات على أحماض أمينية تجعل الطعام أكثر مذاقًا حتى مع كمية أقل من الملح.
علاوة على ذلك، تساعد بعض التوابل بشكل مباشر على خفض ضغط الدم واستقرار نسبة السكر في الدم.
2. كن حذرًا مع الحبوب والأطعمة المصنعة
غالبا ما يتم إخفاء الملح في المنتجات المصنعة، بما في ذلك حبوب الإفطار، حيث قامت بعض الشركات بزيادة كميته للتعويض عن انخفاض السكر.
ويضيف الدكتور روكستون: "يتم إضافة السكر والملح لجعل المنتج أكثر مذاقًا، حيث لا أحد يأكل القمح أو الشعير الخام".
في الوقت الحاضر، لا توجد قواعد إلزامية للحد من تناول الملح - على عكس السكر - وتظل التوصية بتناول 6 جرامات يوميًا مجرد نصيحة طوعية.
الخيارات الأكثر صحية هي الحبوب الكاملة، مثل الشوفان، أو الموسلي، أو رقائق النخالة، أو القمح المبشور.
3. زيادة مستويات البوتاسيوم
يساعد تناول الفواكه والخضروات الجسم على موازنة تأثير الملح.
يساعد البوتاسيوم الجسم على التخلص من الصوديوم الزائد ويخفض ضغط الدم.
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم هي: الأسماك، البطاطس، الموز، السبانخ، المشمش المجفف، الزبادي، الفاصوليا والطماطم.
وينصح الخبراء بأن يحتوي نصف الطبق في الغداء أو العشاء على الخضراوات، وأن يتم تناول ثمرتين من الفاكهة على الأقل يومياً.