تأسّيًا بالسنة النبوية عند تأخر الغيث..السعودية تؤدي صلاة الاستسقاء في الحرمين الشريفين
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم (الخميس)، تأسّيًا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في إقامة صلاة الاستسقاء عند الحاجة إلى نزول المطر.
ففي مكة المكرمة، أدى المصلون صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام، يتقدمهم نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ياسر الدوسري، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله سبحانه، والثناء عليه بما هو أهله، وخلط الرغبة بالرهبة، وجمع الإلحاف بالمسألة، والعلم أن التقى سبب التوسعة في الأرزاق والأعمار، وفتح البركاتِ مِنَ السماء بالأمطار، وبركات الأرض بالنبات والثمار.
وقال الشيخ الدوسري إنَّ الماء نعمةٌ مِنْ نِعَمِ اللهِ العظيمة، ومِنَّةٌ مِنْ مِنَنِهِ الجليلة، فإذا نزل الماء من السماء اخضرت الزروع، ودرت الضروع، وازينت الأرض بنباتها وأشجارها، وأزهارها وثمارها، مبينًا أن طلب السقيا بالابتهال، والالتجاء إلى الله ذي الجلال، سنة شرعها الله الكبير المتعال، وقام بها نبينا عليه الصلاة والسلام، والصحب والآل، وتأست الأمة بهديهم في الاستسقاء والسؤال، وبلادنا سائرة على هذا المنوال.
وأشار إلى أن ما حُبس القطر من السماء إلا بسبب تقصير الناس في فعل الطاعات والعبادات، وارتكابهم للذنوب والسيئات، كذلك مضت سنة الله في الأمم التي خلت، وبه جرت أقداره في القرون التي مضت، ولن تجد لسنة الله تبديلًا، ولن تجد لسنة الله تحويلًا، فراقبوا الله في الميثاق الذي أخذه عليكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، فالشرك بالله هو أعظم الذنوب والموبقات، ومن أكثر ما يُهلك الحرث والنبات، ويمحق الخير والبركات، والحذر من المعاصي والمحرمات، فإنها سبب لزوال النعم.
وفي المدينة، أدّى جموع المصلين اليوم صلاة الاستسقاء بالمسجد النبوي، يتقدمهم أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. أحمد بن علي الحذيفي، الذي استهل خطبته بحمد الله والثناء عليه - جل وعلا – داعيًا إلى تقوى الله والصدق في الإقبال عليه، وطلب مغفرته.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي، إن خزائن الخير ومفاتيح العطاء بيد من اجتمعتم في مقامكم هذا إليه ضارعين، ووقفتم على باب فضله خاشعين، وتوجهتم إليه منكسرين، فما أوسع رحمته، وما أسبغ نعمته ومن ظن أن ذنبه لا يغفره ربه ولا تغمره رحمته، أو دعاء لا يجيبه فقد أساء الظن بربه، وجهل سعة رحمته وفضله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الاستسقاء المسجد النبوي المسجد الحرام المسجد الحرام المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
خادم الحرمين يدعو لإقامة صلاة الاستسقاء الخميس
البلاد (الرياض)
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الخميس القادم.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي أمس (الاثنين):” تأسيًا بسنة نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- بإقامة صلاة الاستسقاء، فقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الخميس الموافق 22 من شهر جمادى الأولى 1447هـ حسب تقويم أم القرى، فعلى الجميع أن يكثروا من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه، والإحسان إلى عباده والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار، والتيسير على عباد الله وتفريج كُربهم، لعل الله أن يفرّج عنا ويُيسر لنا ما نرجو، وينبغي على كل قادر أن يحرص على أداء الصلاة، عملًا بسنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وإظهارًا للافتقار إلى الله- جل وعلا- مع الإلحاح في الدعاء، فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه.
نسأل الله- جلت قدرته- أن يرحم البلاد والعباد، وأن يستجيب دعاء عباده، وأن يجعل ما يُنزله رحمة لهم ومتاعًا إلى حين، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم”.