السعودية.. سبب حبس المطر بخطبة ياسر الدوسري تثير تفاعلا بصلاة الاستسقاء من الحرم المكي
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو من صلاة الاستسقاء (صلاة دعاء لنزول المطر) التي دعا لإقامتها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخميس.
وأبرز نشطاء مقاطع من خطبة صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام، التي أدلى بها إمام وخطيب المسجد الحرام، ياسر الدوسري، والتي قال فيها: "ما حُبس القطر من السماء إلا بسبب تقصير الناس في فعل الطاعات والعبادات، وارتكابهم للذنوب والسيئات، كذلك مضت سنة الله في الأمم التي خلت، وبه جرت أقداره في القرون التي مضت، ولن تجد لسنة الله تبديلًا، ولن تجد لسنة الله تحويلًا، فراقبوا الله في الميثاق الذي أخذه عليكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، فالشرك بالله هو أعظم الذنوب والموبقات، ومن أكثر ما يُهلك الحرث والنبات، ويمحق الخير والبركات، والحذر من المعاصي والمحرمات، فإنها سبب لزوال النعم، وحلول البلايا والنقم، وإياكم ومحقرات الذنوب، والاستهانة بنظر علام الغيوب، فَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: )إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا، هِيَ أَدَقُ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعَرِ، إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ المُوبِقَاتِ)".
وتابع: "منع الزكاة من أسباب منع القطر من السماء، فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «لَمْ يَمْنَعْ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا»... وأن ما يُنزِلُهُ اللهُ مِنَ البلاء، واشتداد اللأواء، لهي من الله لعباده امتحان وابتلاء، يستوجب الاستكانة وصدق الالتجاء، والخضوع لعظمته بالذل بين خوف ورجاء، داعيًا الإقبال على الله سبحانه وتعالى بالاستغفار والتوبه فإنَّه ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة، وإنَّ الله عز وجل يقبل توبة التائبين، ويعفو عن المستغفرين، إذا لجثوا إليه صادقين منيبين، وأن الاستغفار من أعظم أسباب تنزل الرحمات الإلهية، والألطاف الربانية، وحصول الفلاح في الحياة الدنيوية والأخروية، وشكر الله تعالى على ما أنعم به من أمن وارفٍ، وعدل شامل، ونعم وافرة، وخيرات متكاثرة، في هذه البلاد المباركة، وحفظ هذه النعم، وتقييدها بالشكر".
وتداول نشطاء كذلك مقطع فيديو لقلب الرداء خلال صلا الاستسقاء نشرته قناة السعودية الرسمية بتدوينة على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا) قائلة بتعليق: "جموع المصلين يقلبون الرداء بعد أداء صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام اقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
ووفقا للموقع الرسمي لمفتي السعودية الراحل، عبدالعزيز بن باز فإن "الظاهر من الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء أن الرداء يكون على حالته المعتادة، وإنما يقلب في أثناء الخطبة عندما يحول الإمام رداءه، أما أن يحول الرداء أو العباءة عن حالها قبل ذلك، فالأظهر أن ذلك غير مشروع ومخالف للسنة. وفق الله الجميع".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أحوال الطقس الإسلام الحرم المكي الطقس الكعبة المشرفة النبي محمد مكة وسائل التواصل الاجتماعي صلاة الاستسقاء الله ع
إقرأ أيضاً:
مفتي عام المملكة يحث المسلمين على أداء صلاة الاستسقاء يوم الخميس المقبل
حثَّ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان، عموم المسلمين في المملكة على أداء صلاة الاستسقاء يوم الخميس المقبل، التي دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- إلى إقامتها في جميع أنحاء المملكة.
وقال: "إن صلاة الاستسقاء سنة فعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- لمَّا أجدبت المدينة، حيث خرج مع الناس إلى مصلى العيد، وصلى بهم ركعتين، ثم خطب فيهم ودعا الله بالغيث".
وأضاف، أنه يُسن للخطيب أن يكثر من الدعاء، وسؤال الله تعالى الغيث، وأن يوصي الناس بالتوبة إلى الله، وكثرة الأعمال الصالحة من الصلاة والصيام والصدقة وترك التشاحن؛ ليكونوا أقرب إلى إجابة الدعاء، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
وبيَّن أنه يُسن -أيضًا- أن يخرج الناس إلى صلاة الاستسقاء خاشعين متضرعين إلى الله في ثيابهم المعتادة؛ فإن خروجهم إلى هذه الصلاة خروج حاجة وذل لله تعالى، واستكانة بين يدي الله سبحانه، وينبغي أن نستذكر أن لتأخر المطر حكمًا عظيمة؛ منها: أن يحاسب الناس أنفسهم على تقصيرهم في جنب الله تعالى، وأن يحدثوا لذلك توبة ورجوعًا إليه سبحانه.
وسأل المفتي العام الله تعالى أن يغيث البلاد والعباد، وأن يرحمنا برحمته، ويتجاوز عن تقصيرنا، وأن يوفقنا إلى طاعته ومرضاته.