النفط يواصل خسائره بفعل زيادة المخزونات الأمريكية وتوقعات أوبك
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
العمانية ورويترز: انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي اليوم بعد أن عزز تقرير أظهر ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، المخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي. وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر يناير القادم 63 دولارًا أمريكيًّا و56 سنتًا. حيث شهد انخفاضًا بلغ دولارين أمريكيين و31 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 65 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا.
في حين نزلت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا إلى 62.51 دولار للبرميل بعد انخفاضها 3.8 % في الجلسة الماضية.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتا إلى 58.25 دولار للبرميل مواصلا انخفاضه 4.2 % الأربعاء
وذكرت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي اليوم أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من نوفمبر.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى يو.بي.إس، "شهدنا زيادة في مخزونات النفط في مواقع رئيسية في أوروبا وسنغافورة والفجيرة والولايات المتحدة استنادا إلى البيانات الأولية الأسبوع الماضي".
وهبطت الأسعار بأكثر من دولارين للبرميل الأربعاء بعد أن نشرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريرها الشهري وجاء فيه أن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب بشكل طفيف في عام 2026، مما يمثل تغييرا عن التوقعات السابقة للمنظمة التي أشارت إلى عجز في المعروض.
وقال سوفرو سركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في دي.بي.إس "ضعف (الأسعار) في الآونة الأخيرة مدفوع فيما يبدو بمراجعة أوبك لتوازن العرض والطلب في 2026 في تقريرها الشهري، مما يؤكد أن المجموعة تقر الآن باحتمال حدوث وفرة في المعروض في 2026، على عكس موقفها الأكثر تفاؤلا طوال الوقت".
وتوقعت أوبك وجود فائض في المعروض العام المقبل بسبب زيادة الإنتاج على نطاق أوسع من دول تحالف أوبك بلس التي تضم دول أوبك وحلفاء بقيادة روسيا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أيضا في تقرير لتوقعات الطاقة على الأمد القصير إن إنتاج النفط الأمريكي سيسجل هذا العام رقما قياسيا أكبر مما كان متوقعا.
من جانب آخر، قالت وكالة الطاقة الدولية إن عوائد روسيا من النفط الخام والمنتجات المكررة انخفضت مرة أخرى في أكتوبر بسبب تراجع كميات الصادرات والأسعار.
ويتعرض قطاع الطاقة الحيوي في روسيا لضغوط بسبب تزايد الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط وخطوط الأنابيب، بالإضافة إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.
وزادت واشنطن من ضغوطها على موسكو من خلال فرض عقوبات الشهر الماضي على أكبر منتجين للنفط في روسيا، وهما شركتا روسنفت ولوك أويل. وحددت 21 نوفمبر موعدا نهائيا لإنهاء التعاملات مع الشركتين.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إن عائدات روسيا من مبيعات صادرات النفط الخام والوقود هبطت إلى 13.1 مليار دولار في أكتوبر بانخفاض 2.3 مليار دولار عن الشهر نفسه قبل عام.
وأضافت الوكالة أن صادرات الخام والمنتجات النفطية الروسية انخفضت بمقدار 150 ألف برميل يوميا إلى 7.4 مليون في أكتوبر، متخلية عن زيادة شهدتها في سبتمبر.
وذكرت الوكالة أن إنتاج النفط الروسي باستثناء مكثفات الغاز لم يتغير في أكتوبر عن سبتمبر ، إذ بلغ 9.28 مليون برميل يوميا، أي أقل بنحو 20 ألف برميل عن المستوى المستهدف الذي حدده تحالف أوبك بلس الذي يضم كبار منتجي النفط العالميين.
ويأتي ذلك بالمقارنة مع 9.328 مليون برميل يوميا التي قدرتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی أکتوبر
إقرأ أيضاً:
وكالة الطاقة: عوائد روسيا من النفط تواصل الهبوط في أكتوبر
قالت وكالة الطاقة الدولية، الخميس، إن عوائد روسيا من النفط الخام والمنتجات المكررة انخفضت مرة أخرى في أكتوبر تشرين الأول بسبب تراجع كميات الصادرات والأسعار.
ويتعرض قطاع الطاقة الحيوي في روسيا لضغوط بسبب تزايد الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط وخطوط الأنابيب، بالإضافة إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.
وزادت واشنطن من ضغوطها على موسكو من خلال فرض عقوبات الشهر الماضي على أكبر منتجين للنفط في روسيا، وهما شركتا روسنفت ولوك أويل. وحددت 21 نوفمبر موعدا نهائيا لإنهاء التعاملات مع الشركتين.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إن عائدات روسيا من مبيعات صادرات النفط الخام والوقود هبطت إلى 13.1 مليار دولار في أكتوبر بانخفاض 2.3 مليار دولار عن الشهر نفسه قبل عام.
وأضافت الوكالة أن صادرات الخام والمنتجات النفطية الروسية انخفضت بمقدار 150 ألف برميل يوميا إلى 7.4 مليون في أكتوبر تشرين الأول، متخلية عن زيادة شهدتها في سبتمبر.
وذكرت الوكالة أن إنتاج النفط الروسي باستثناء مكثفات الغاز لم يتغير في أكتوبر عن سبتمبر، إذ بلغ 9.28 مليون برميل يوميا، أي أقل بنحو 20 ألف برميل عن المستوى المستهدف الذي حدده تحالف أوبك+ الذي يضم كبار منتجي النفط العالميين.
ويأتي ذلك بالمقارنة مع 9.328 مليون برميل يوميا التي قدرتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
إمدادات النفط العالميةفي سياق متصل، رفعت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها الشهرية لسوق النفط الصادر اليوم الخميس توقعاتها لنمو الإمدادات العالمية من النفط للعامين الحالي والمقبل، وأشارت إلى فائض أكبر خلال 2026.
وقالت الوكالة "موازين سوق النفط العالمية تزداد اختلالا فيما يبدو، فالمعروض العالمي مستمر في الزيادة، بينما يظل نمو الطلب متواضعا وفق المعايير التاريخية".
وتتوقع الوكالة حاليا نمو المعروض العالمي من النفط بنحو 3.1 مليون برميل يوميا في 2025 و2.5 مليون في العام المقبل، بزيادة مئة ألف برميل يوميا تقريبا لكل منهما عن التقرير الشهري السابق.
ويشير تقرير وكالة الطاقة الدولية لشهر نوفمبر إلى أن إجمالي المعروض من النفط في 2026 سيكون أعلى 4.09 مليون برميل يوميا من إجمالي الطلب ارتفاعا من فائض متوقع 3.97 مليون في تقريرها الشهري السابق.
وأوضحت أن تأثير الاضطرابات التجارية الأخيرة أو العقوبات الأميركية الجديدة على المنتجين الروس لا يزال غير واضح.
وأضافت الوكالة، أن "توازنات سوق النفط العالمية تبدو غير متكافئة بشكل متزايد، إذ يواصل المعروض النفطي النمو بوتيرة تفوق الطلب الذي لا يزال ضعيفًا بمعايير تاريخية".
ورغم أن الوكالة رفعت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين الحالي والمقبل، إلا أنها ما زالت تتوقع أن يبقى النمو دون 800 ألف برميل يوميًا، وهو مستوى أقل بكثير من المتوسط التاريخي للعقود الماضية.
وأشارت أحدث تقارير الوكالة إلى أن الطلب العالمي على النفط مرشح للتوقف عن النمو بحلول نهاية هذا العقد، مع تسارع التحول نحو السيارات الكهربائية.
وفي تقريرها الطويل الأجل الصادر أمس الأربعاء، عرضت الوكالة سيناريوهين: الأول يتماشى مع هذا الاتجاه، والثاني – الذي أُعيد إحياؤه بعد توقف دام خمس سنوات – يُظهر استمرار ارتفاع الطلب حتى عام 2050.
وفي الأجل القصير، قالت الوكالة إن هناك مؤشرات على تراكم الفائض بالفعل، إذ ارتفعت المخزونات النفطية العالمية إلى أعلى مستوى في أربع سنوات خلال سبتمبر، ما ساهم في ضغط الأسعار التي هبطت بنسبة 3.8% الأربعاء لتتراجع إلى ما دون 63 دولارًا للبرميل في لندن.
وأكدت الوكالة أن توقعاتها تستند إلى الظروف الحالية للعرض والطلب، لكنها أقرت في مقال سابق على موقعها أن "الفائض الذي تشير إليه الحسابات السوقية قد لا يتحقق فعليًا بهذا الحجم"، مرجّحة أن تأتي أي تعديلات محتملة من جانب العرض.
وأضافت أن هناك فجوة متسعة بين تقديراتها لحجم تراكم المخزونات الفعلية وبين البيانات المرصودة، موضحة أنها قدّرت زيادة تقارب 3 ملايين برميل يوميًا في المخزونات خلال الربع الثالث، في حين رُصد فعليًا ما يقل عن ثلثي هذا الرقم، بسبب تأخر البيانات ووجود تغيّرات غير مُبلّغ عنها في المخزونات.