تسريب فيديو من منشأة عسكرية تحت الأرض في إيران يكشف ثغرات أمنية خطيرة (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أفادت تقارير نقلها الصحفي الإسرائيلي إيلي ليون في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن تسريب مقاطع فيديو من منشأة عسكرية إيرانية تحت الأرض أثار موجة غضب واسعة داخل إيران، بعدما نشرها متعاقد مدني يعمل في الموقع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما أفاد موقع "amwaj.media" وتظهر اللقطات، التي انتشرت في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، مشاهد نادرة من داخل منشأة محصنة، ما أثار تساؤلات جدية حول أداء الأجهزة الأمنية والإشراف العسكري في البلاد.
ووفقا للتقرير، فإن المقاطع نشرت في إطار حملة ترويجية نفذها مقاول مختص بتصميم الأبواب المقاومة للرصاص والأنفاق المدعمة، حيث تظهر عملية تركيب أبواب مضادة للانفجارات وغرف محصنة ومنشآت تخزين تحت الأرض قادرة على تحمل الضربات الجوية. وقدر محللون في الاستخبارات، استنادا إلى صور مفتوحة المصدر، أن المنشأة يمكن أن تستخدم كقاعدة لتخزين الطائرات المسيّرة أو الأسلحة الثقيلة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وسارع الحرس الثوري الإيراني إلى نفي أي علاقة له بالمنشأة المسربة، إذ قال المتحدث باسمه علي نادري إن “الصور التي نشرت لا تمت بصلة لأنفاق الصواريخ أو منشآت الطائرات المسيّرة التابعة للقوات الجوية والفضائية للحرس الثوري”. غير أن أحد المقاطع أظهر علما يحمل شعار الجيش النظامي (أرتاش)، الذي يدير أيضا منشآت مماثلة، لكنه امتنع عن التعليق على الحادثة حتى الآن.
يأتي هذا التسريب في توقيت حرج للمؤسسة العسكرية الإيرانية، التي ضخت استثمارات ضخمة في بناء منشآت تحت الأرض لحماية أصولها الاستراتيجية من أي هجمات محتملة من الاحتلال الإسرائيلي أو الولايات المتحدة. وأثار الحادث قلقا واسعا في الأوساط الأمنية، إذ وصف الخبير في شؤون الشرق الأوسط إحسان سلطاني ما حدث بأنه “انعكاس للفساد الإداري العميق في بنية النظام الإيراني”.
ونقل إيلي ليون في صحيفة معاريف عن مصادر أمنية قولها إن الحادثة “تعد انتكاسة أمنية جديدة تضيف إلى سلسلة من الإخفاقات الاستخباراتية التي شهدتها إيران في السنوات الأخيرة”، مشيرا إلى أن إسرائيل سبق أن نفذت عمليات نوعية داخل الأراضي الإيرانية، من بينها اغتيال علماء نوويين وقادة في الحرس الثوري، إضافة إلى هجمات تخريبية استهدفت منشآت نووية وعسكرية. ووفقا لليون، فإن إحدى تلك العمليات وقعت في 13 حزيران/يونيو الماضي، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار الضباط الإيرانيين.
ويبرز هذا التسريب الأخير، وفق محللين، وجود خلل منهجي في آليات الرقابة على المعلومات الحساسة، خصوصا أن مصدر الاختراق لم يكن عملية تجسس، بل نشاطا تسويقيا لمقاول مدني. ويرى مراقبون أن هذه الحادثة قد تدفع الجيش الإيراني إلى الاعتماد مستقبلا على وحدات بناء تابعة له مباشرة، رغم ما قد يترتب على ذلك من ارتفاع في التكاليف وتأخير في تنفيذ المشاريع، لكنها ستقلل في المقابل من المخاطر الأمنية والتسريب المعلوماتي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تسريب إيرانية إيران نفق تسريب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
خطة أمنية شاملة لتأمين اليوم الثاني من انتخابات مجلس النواب 2025| فيديو
اعتمدت وزارة الداخلية خطة أمنية شاملة لتأمين انتخابات مجلس النواب 2025 في يومها الثاني، تهدف إلى توفير مظلة أمنية محكمة تضمن سلامة المواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم داخل جميع اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية.
وأكدت الوزارة أن الخطة تأتي في إطار استراتيجية متكاملة لتأمين العملية الانتخابية من جميع جوانبها، لضمان سيرها في أجواء آمنة ومستقرة.
مشاركة شاملة من قطاعات الوزارة وتسخير الإمكانيات اللوجستيةوتشمل الخطة مشاركة مختلف قطاعات وزارة الداخلية وتسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية، إلى جانب استخدام أحدث التقنيات والمعدات الأمنية الحديثة، في إطار التطوير المستمر لمنظومة العمل الأمني.
وأوضحت الداخلية أن تنفيذ الخطة يتم وفق متابعة ميدانية دقيقة لضمان التنسيق الكامل بين القوات المنتشرة في المحافظات كافة.
تضمنت الخطة تكثيف الانتشار الأمني بمحيط اللجان الانتخابية، وكذلك على الطرق والمحاور المؤدية إليها، مع تسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية بهدف ضمان انسيابية الحركة وتسهيل وصول الناخبين إلى لجانهم الانتخابية دون معوقات.
كما تم تعزيز الوجود الأمني في محيط المنشآت الحيوية والمرافق العامة لضمان حمايتها طوال فترة التصويت.
امتدت إجراءات التأمين لتشمل انتشار الارتكازات والأقوال الأمنية في المناطق الحيوية، والدفع بـ قوات التدخل السريع وعناصر الشرطة النسائية للتعامل الفوري مع أي مواقف طارئة قد تحدث خلال سير العملية الانتخابية.
وأكدت الوزارة أن الهدف من هذه الإجراءات هو الحفاظ على الأمن والنظام العام وتوفير بيئة آمنة تُشجع المواطنين على المشاركة الإيجابية.
تعزيزات بمحطات المترو والسكك الحديدية والمواقف العامةوشهدت محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية والمواقف العامة تعزيزات أمنية مكثفة، لمواكبة الإقبال المتزايد من المواطنين على اللجان الانتخابية، وضمان تأمين تحركاتهم على مدار اليوم.
وأكدت وزارة الداخلية في ختام بيانها استمرارها في متابعة تنفيذ الخطة الأمنية على مدار الساعة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان خروج الانتخابات بالصورة اللائقة التي تعبر عن استقرار وأمن الدولة المصرية.