الشارقة تستقبل القادمين إلى الإمارات بختم يحمل شعار معرضها الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت هيئة الشارقة للكتاب، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في إمارة الشارقة، وبدعم من هيئة مطار الشارقة الدولي الراعي للمبادرة، ختماً خاصاً يوضع على جوازات سفر القادمين إلى دولة الإمارات والمغادرين عبر مطار الشارقة الدولي، يحمل شعار الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة.
وتستمر المبادرة حتى 16 نوفمبر الجاري، موعد ختام فعاليات المعرض، لتقدّم للزوار تجربة ترحيبية تعبّر عن مكانة الشارقة كعاصمة للثقافة والكتاب.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حملة ترويجية واسعة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب في مطار الشارقة الدولي، تهدف إلى تعريف الزوار القادمين إلى دولة الإمارات بأحد أبرز الفعاليات الثقافية على مستوى العالم.
وتتضمن الحملة رسائل تعريفية بصرية ومواد دعائية في صالات الوصول والاستقبال، تدعو الزوار والمقيمين إلى زيارة المعرض، والتعرّف على برامجه الثقافية المتنوعة، ومشاركة نخبة من الكتّاب والناشرين من مختلف دول العالم جلساتهم وحواراتهم الثقافية والمعرفية.
وتعليقاً على المبادرة، قال بدر صعب، رئيس قسم الاتصال المؤسسي في هيئة الشارقة للكتاب: «الحملة الترويجية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب هي امتداد طبيعي للتميّز الذي يحققه المعرض عاماً بعد عام، حيث نسعى في هيئة الشارقة للكتاب إلى مواكبة الحجم والمكانة التي يتمتع بها المعرض بأساليب تواصل توازي تأثيره الثقافي والمعرفي، ومن هنا جاءت الحملة في مطار الشارقة لتكون دعوة مفتوحة لكل زائر إلى الإمارات لاكتشاف تجربة فريدة مع القراءة والكتاب، منذ لحظة وصولهم إلى دولة الإمارات، بما يعكس رؤية الشارقة في جعل الكتاب عنصراً حيّاً في الحياة اليومية، ورمزاً لترحيب الإمارة بالثقافة والقرّاء من مختلف أنحاء العالم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ معرض الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولي للكتاب مطار الشارقة الشارقة معرض الشارقة الإمارات هيئة الشارقة للكتاب مطار الشارقة الدولي هیئة الشارقة للکتاب الشارقة الدولی مطار الشارقة
إقرأ أيضاً:
جلستان حول علم الآثار والسّرد التاريخي في «الشارقة للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
نظّمت «هيئة الشارقة للآثار» خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، جلستين متخصصتين سلّطت خلالهما الضوء على العلاقة الوثيقة بين علم الآثار والسّرد التاريخي في توثيق الوجود الإنساني والحضاري على أرض الإمارات، وتناولت الإرث الأثري العريق للدولة، ودور السّرد في حفظ الذاكرة الوطنية واستعادة مشاهد الحياة منذ فجر التاريخ حتى العصر الحديث.
في جلسة بعنوان «الآثار والتراث بين السّرد والتاريخ في دولة الإمارات»، ناقش كل من عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، والدكتور حمد بن صراي، الباحث في التاريخ والآثار، مسيرة الاكتشافات الأثرية في الدولة والجهود، التي قادت إلى بناء سجلٍّ حضاري موثّق يعكس عمق الحضور الإنساني على هذه الأرض.
وأوضح عيسى يوسف أن بدايات علم الآثار في الدولة تعود إلى عام 1959 مع أول بعثة دنماركية للتنقيب، لتتواصل بعدها جهود البحث والتوثيق لأكثر من ستة وستين عاماً، شهدت تأسيس أول قانون للآثار في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتوقيع أول اتفاقية تعاون أثري مع العراق عام 1973، التي مهّدت لعمل بعثات عربية ودولية لاحقة.
وتحدّث عن أبرز الاكتشافات الأثرية في الدولة التي تنوعت بين العصور الحجرية والبرونزية، مشيراً إلى أن مكتشفات جزيرة أم النار شكّلت منعطفاً مهماً في دراسة حضارات المنطقة، قبل أن تكشف تقنيات التنقيب الحديثة عن مواقع جديدة مثل شمل في كلباء التي تعود إلى العصر البرونزي. كما أشار إلى اكتشافات مدينة العين التي تعود إلى القرن الأول الميلادي، مؤكداً أن التواجد البشري في الدولة أصبح اليوم موثقاً بعمقٍ يصل إلى نحو 210 آلاف سنة.
من جانبه، أكد الدكتور حمد بن صراي أن التاريخ الإماراتي يمتاز بتنوّع الحوادث وتجذر الوجود الإنساني على الأرض، مشيراً إلى أن الخمسة عقود الماضية شهدت تحولات عميقة في المجتمع والهوية والثقافة، وأن الروايات التاريخية والأدبية تُسهم في إبراز هذا العمق من خلال القصص والحكايات المستندة إلى أصول علمية ووثائق مادية. ودعا إلى تحري الدقة في تدوين التاريخ والتراث، والاعتماد على المتخصصين والباحثين لتوثيق الأحداث والوقائع، موضحاً أن السرد التاريخي يجمع بين الجانب العلمي والجانب الاجتماعي، وأن التراث الشفهي والمكتوب يشكلان معاً روافد أساسية لحفظ الذاكرة الوطنية.
وفي جلسة أخرى بعنوان «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، استضافت عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، وخلود الهولي، مدير إدارة التراث الثقافي المادي في الهيئة، تمّ عرض الفيلم الوثائقي «الفاية»، الذي أتاح للحضور فرصة التعرّف إلى أسرار هذه المنطقة التاريخية الغنية.