تناول تقرير نشرته مجلة إنترناسيونالي الإيطالية التغيّر الجذري في الموقف الأميركي من الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث تحوّل من مطلوب في "القائمة السوداء"، إلى ضيف على الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وقالت المجلة إن زيارة الشرع إلى واشنطن مؤخرا، هي الأولى من نوعها لرئيس سوري، وقد كرّست وضعه الجديد كشريك في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب يستقبل الشرع في البيت الأبيض خلال زيارة "تاريخية"list 2 of 2الشرع لفوكس نيوز: سوريا دخلت عهدا جديدا ولا مفاوضات وشيكة مع إسرائيلend of list

وقال ترامب بعد لقائه بالرئيس السوري: "الشرع يعجبني كثيرا"، مضيفا: "لديه ماض صعب، لكن بصراحة، أعتقد أنه من دون ماض صعب، لا يمكننا أن نحظى بفرصة في الحياة"، توضح المجلة.

كما أكد الرئيس الأميركي على هامش الزيارة أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها حتى تنجح سوريا في المرحلة القادمة.

التحالف الدولي

وذكرت المجلة أن الزيارة شكلت فرصة للإعلان عن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي المناهض للحركات المسلحة، وهو تحالف تقوده الولايات المتحدة ويستهدف بشكل أساسي محاربة تنظيم الدولة.

وتتابع إنترناسيونالي أن مسؤولا أميركيا طلب عدم الكشف عن هويته قال "ستصبح سوريا العضو 90 في التحالف"، مشيرا إلى أن "دمشق ستقضي على آخر جيوب تنظيم الدولة، وستعمل على مواجهة تدفق المقاتلين الأجانب".

وكان الشرع قد أكد في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" قبيل الإعلان عن انضمام سوريا للتحالف، أن المسألة ما زالت بحاجة إلى مزيد من النقاش.

وفقا للمجلة الإيطالية، الشرع شدد في حديثه على أن الهدف الأساسي من زيارته إلى واشنطن هو بناء علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة بعد 100 عام من التوتر وسوء الفهم.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تعليق جديد للعقوبات المفروضة على سوريا لمدة 6 أشهر، في انتظار أن يقوم الكونغرس بإلغائها بشكل نهائي. وكانت العقوبات التي فُرضت قبل سنوات على نظام بشار الأسد قد عُلّقت لأول مرة في مايو/أيار الماضي.

ونقلت المجلة عن المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة سمحت لسوريا باستئناف نشاط سفارتها في واشنطن.

كما أكد مصدر دبلوماسي سوري أنه من المتوقع أن تفتح واشنطن قاعدة عسكرية قرب دمشق "لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات بين سوريا وإسرائيل".

إعلان

وقالت المجلة إن الشرع فتح منذ وصوله إلى السلطة قنوات تواصل عديدة مع الغرب ودول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، رغم حالة التوتر بين البلدين.

وشدد في حديثه على أن الهدف الأساسي من زيارته إلى واشنطن هو "بناء علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة بعد 100 عام من التوتر وسوء الفهم".

وأوضح أنه لمس من إدارة ترامب إمكانية "وضع أسس لمصالح مشتركة"، خصوصا في الجوانب الأمنية والاقتصادية.

واعتبر الشرع أن استقرار سوريا شرط لاستقرار المنطقة بأكملها، وأن العقوبات المفروضة عليها تعرقل الإنعاش الاقتصادي، واصفا رفع العقوبات التي تشل اقتصاد بلاده وتعطل مشاريع إعادة الإعمار، بأنه خطوة جوهرية في هذا المسار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

بعد 78 عامًا من العزلة.. ترامب يمنح سوريا فرصة لإعادة الإعمار برفع العقوبات

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الاثنين، لحظة دبلوماسية فارقة تمثلت في عقد رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. 

قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب فلسطينيا بالرصاص وتعتقله جنوب الخليل بالضفة الغربيةفضيحة تهز بريطانيا.. ترامب يهدد بإغلاق BBC ويطالب بتعويض مليار دولار

وتكتسب هذه الزيارة رمزية سياسية عميقة، وفقا لتقارير الإعلام الرسمي السوري حيث يُعد الشرع أول رئيس سوري يزور المكتب البيضاوي منذ استقلال سوريا عام 1946، لتؤكد بذلك عودة دمشق كـ"دولة فاعلة على الساحة الدولية".

مباحثات ثنائية 

تركزت المباحثات الرسمية بين الرئيسين، والتي حضرها وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، على سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

وتأتي هذه الخطوة تتويجًا لـ"مرحلة جديدة" من المواقف الأمريكية التي تميزت بـ"الانفتاح والاستعداد للشراكة" مع دمشق، نتيجة لما وصفته وكالة الأنباء السورية (سانا) بـ"النجاحات التي حققتها الحكومة السورية في سياساتها الداخلية والخارجية".

وكان الرئيس الشرع قد وصل إلى واشنطن قادماً من البرازيل بعد مشاركته في قمة المناخ "COP30"، وتُعد زيارته الحالية هي اللقاء الثالث بينه وبين ترامب، بعد لقاءين سابقين في الرياض ونيويورك.

إلغاء "قانون قيصر" مفتاح للتعافي

وتنطوي زيارة الشرع على أهمية قصوى في ملف إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، وفي مقدمتها "قانون قيصر" الذي أثر بشكل كبير على الاقتصاد وأعاق عجلة إعادة الإعمار. 

وفي هذا الصدد، أشار الشرع خلال لقائه مع المنظمات السورية في واشنطن إلى أن "العقوبات في مراحلها الأخيرة، وعلينا متابعة العمل لرفعها".

ويأتي التفاؤل السوري مدعوماً بتطورات قانونية أمريكية سابقة؛ ففي يونيو الماضي، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً بإنهاء برنامج العقوبات على سوريا (مع الإبقاء على العقوبات الفردية على مجرمي الحرب)، تبع ذلك تصويت مجلس الشيوخ في أكتوبر الماضي لصالح إلغاء قانون "قيصر". 

التزام واشنطن الجديد

وبات القانون بحاجة الآن إلى تصديق مجلس النواب وتوقيع الرئيس ترامب ليتم إلغاؤه رسمياً، وهو ما يعكس التزام واشنطن الجديد تجاه دمشق.

ويؤكد هذا التحول الدبلوماسي أن سوريا، التي عانت سنوات من الحرب والعزلة، تسير نحو "محطة تاريخية" تهدف إلى استعادة مكانتها كوجهة استثمارية رئيسية وفاعل أساسي في استقرار المنطقة، مع إعطاء الأولوية للتعافي الاقتصادي والتنمية.

طباعة شارك واشنطن البيت الابيض الشرع الرئيس السوري ترامب

مقالات مشابهة

  • عدم حذف تدوينة الجولاني المطلوب بحساب سفارة أمريكا بسوريا بعد لقاء أحمد الشرع وترامب يثير تفاعلا
  • أحمد الشرع: القتال ليس عيبًا إذا كان دفاعًا عن الأرض.. والعقوبات على سوريا أصبحت من الماضي
  • قائد “قسد” يبحث مع واشنطن نتائج لقاء الشرع وترامب
  • الشرع يطالب برفع العقوبات على بلاده: واشنطن تؤيد استقرار سوريا وتعزز دعمها الاقتصادي
  • الرئاسة السورية: الشرع وترامب بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا إقليمية ودولية (صور)
  • سوريا تصدر بيانا بشأن لقاء أحمد الشرع وترامب في البيت الأبيض
  • بعد 78 عامًا من العزلة.. ترامب يمنح سوريا فرصة لإعادة الإعمار برفع العقوبات
  • لقاء الشرع وترامب ينتهي بتعليق قيصر.. واشنطن تفتح باباً مشروطاً لسوريا | تقرير
  • ترامب يستقبل الشرع في البيت الأبيض.. ورفع العقوبات الشاملة عن سوريا