الاحتلال يطرح مخططات لبناء 26 ألف وحدة استيطانية بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
كشف معهد الأبحاث التطبيقية- القدس "أريج"، عن طرح سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططات بناء استيطانية لأكثر من 26 ألف وحدة جديدة في المستوطنات الإسرائيلية الجاثمة بشكل غير قانوني على أراضي الضفة الغربية المحتلة، على مساحة تزيد على 30 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية.
وأضاف المعهد، في تقرير له، اليوم الخميس، أن عدد المخططات المطروحة بلغ منذ بداية العام 2025 حتى نهاية شهر أكتوبر 194 مخططًا استيطانيًا، تركز معظمها في محافظة القدس المحتلة، ما يعد من أضخم عمليات التوسع الاستيطاني مقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية.
ويُظهر التحليل، الذي أعده المعهد، أن المخططات الاستيطانية المعلن عنها تركز بشكل خاص على توسيع المستوطنات الإسرائيلية حول مدينة القدس الشرقية المحتلة، حيث تبرز مستوطنتا "معالي أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين شرق المدينة، و"جفعات زئيف" شمال غربها كمستوطنات رئيسية يتم استهدافها بالمخططات التوسعية الاستيطانية، في محاولة واضحة من سلطات الاحتلال لفرض واقع ديمغرافي جديد عبر التوسع في البناء والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أنه حسب المخططات، فقد صدر 22 مخططًا استعماريًا للبناء في مستوطنة "جفعات زئيف"، بالإضافة إلى 16 مخططًا للبناء في مستوطنة "معاليه أدوميم"، من بينها مخططان مخصصان لمنطقة "E1".
أما في محافظة بيت لحم، فقد كانت المستوطنات الأكثر استهدافا هي: بيتار عيليت بعدد 17 مخططًا، وإفرات 2 بـ 14 مخططا، ومعاليه عاموس بـ 5 مخططات.
وفي محافظة نابلس، تم توجيه الغالبية العظمى من المخططات التوسعية إلى مستوطنتي عيلي وآلون موريه بعدد 7 و3 مخططات على التوالي.
وفي محافظة رام الله، شملت المخططات التوسعية كل من مستوطنات موديعين عليتي وبيت أرييه- عوفاريم وريمونيم، بينما في محافظة سلفيت، كان النصيب الأكبر من المخططات لمستوطنة أريئيل، إضافة إلى مستعمرات عيتص أفرايم وبيدوئيل وبرقان الصناعية.
وأكد المعهد، أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية انتهاك صارخ للقانون الدولي وغير قانوني بموجب القانون الدولي، إذ تنص المادة "49" من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على أنه "لا يجوز لدولة الاحتلال أن ترحل أو تنقل جزءًا من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها".
وأكد المعهد أنه في الوقت الذي تُنفذ فيه سلطات الاحتلال المشاريع الاستيطانية عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الخاصة والعامة، بذرائع مختلفة، فهي مستمرة في سياسات التهجير وهدم المنازل الفلسطينية.
وأشار إلى أن استمرار البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعمل على تقويض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا وقابلة للحياة، ويجعل تنفيذ أي اتفاق سلام قائم على مبدأ حل الدولتين مستحيلًا.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الأراضی الفلسطینیة فی محافظة مخطط ا
إقرأ أيضاً:
شهيدان بالخليل والاحتلال يزعم اعتقال خلية لحماس بالضفة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل فلسطينييَن، مساء اليوم الخميس، بزعم محاولتهما تنفيذ هجوم بزجاجات حارقة قرب مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي بلدة بيت أمر (شمال مدينة الخليل) في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن قوة عسكرية أطلقت النار على الشابين (الفلسطينيين) أثناء اقترابهما من المستوطنة، مما أدى إلى مقتلهما (استشهادهما) في المكان.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي تفكيك خلية تابعة لحركة حماس بمدينة بيت لحم، زعم أنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات تفجير وإطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية بالضفة.
ووفق بيان الجيش الإسرائيلي اليوم، نفذت قوات الاحتلال -بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة- أكثر من 15 عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال نحو 50 ناشطا بينهم أسرى محررون، وضبط أسلحة من بينها بندقية "إم 16".
وزعم البيان أن إحدى المجموعات كانت على استعداد لتنفيذ هجمات في المستقبل القريب، وأن إحباط هذه البنية التحتية حال دون وقوع عمليات واسعة النطاق قد تُسفر عن خسائر بشرية كبيرة.
مستوطنون يحرقون مسجدًا ويخطُّون عبارات عنصرية في سلفيت#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/s4kFX8qyFX
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 13, 2025
اقتحامات وحرق مسجدوفي السياق، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بناية سكنية في منطقة الضاحية العليا بمدينة نابلس، في حين اندلعت مواجهات في بلدة ميثلون (جنوب شرق جنين) أطلقت خلالها هذه القوات قنابل الغاز تجاه الشبان الفلسطينيين.
كما أقدم مستوطنون على إحراق مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي ديراستيا وكفل حارس (شمال غرب محافظة سلفيت) وقاموا بحرق مصاحف المسجد.
ومن جانبها وصفت حركة حماس هذه الحادثة بأنها "جريمة نكراء واعتداء صارخ على الأديان".
وأكد حماس في بيان لها أن جريمة إحراق المسجد "تكشف مجددا مستوى سادية وعنصرية الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية".
إعلانوأضاف البيان أن "الاعتداءات المتكررة على الأرض والمقدسات تتم برعاية مباشرة من حكومة الاحتلال الفاشية، في محاولة لفرض أمر واقع وتغيير معالم الأراضي الفلسطينية المحتلة وحقائق التاريخ فيها" داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ"الانتهاكات الممنهجة للقوانين الدولية والشرائع السماوية".
آثار الدمار بعد هدم قوات الاحتلال متنزهًا في بلدة القبيبة شمال غرب القدس#الجزيرة #ألبوم pic.twitter.com/0fR8Vht3aB
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 13, 2025
هدم في القدس واقتحام الأقصىوفي القدس، أُصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال قرب الجدار الفاصل بين بلدتي بيت حنينا والرام شمال المدينة المقدسة المحتلة، دون أن تُعرف حالة المواطن الصحية حتى اللحظة.
كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، متنزه بلدية بدّو (شمال غرب القدس المحتلة).
ويُعد المتنزه، الذي تبلغ مساحته نحو 5 دونمات، المتنفس الوحيد لقرى شمال غرب القدس، وقد أُقيم قبل أكثر من 20 عاما لخدمة الأهالي وتوفير مساحة عامة للراحة والترفيه.
كما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، حيث اقتحم 267 مستوطنا باحاته بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وفق معطيات دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأدى المستوطنون المقتحمون صلوات وطقوسا تلمودية داخل المسجد المبارك، في وقت واصلت فيه شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى منع المصلين من دخول المسجد الشريف فترة الاقتحامات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات اليومية التي ينفذها المستوطنون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، واستمرار اقتحامات المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة المحتلة، بما فيها القدس الشريف، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفرت الاعتداءات في الضفة عن استشهاد 1071 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف مواطن بينهم 1600 طفل، وفق مصادر طبية فلسطينية.