ما الأضرار الأمنية والاستراتيجية على مصر من وجود قاعدة عسكرية أمريكية في إسرائيل؟
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
كشفت مواقع أمريكية، وعبرية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تخطط لبناء قاعدة عسكرية على الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود قطاع غزة، بمساحة "929 مترا مربعا"، وبتكلفة نصف مليار دولار ، لتستقبل 10 آلاف جندي أمريكي، وهو ما أثار مخاوف مصرية من الحضور العسكري قرب حدودها.
ووفق موقعي "yent" و"شومريم" ووكالة "بلومبرغ"، فإن هذا التوجه الذي جاء بعد مشاورات بين "تل أبيب" وواشنطن، يأتي بدعوى "دعم قوات حفظ السلام الدولية والإسهام في الحفاظ على وقف إطلاق النار"، فيما من المتوقع أن يسيطر مركز القيادة الأمريكي بالكامل على عملية توزيع المساعدات الإنسانية لغزة.
تقرير "شومريم" اعتبر أن وجود قاعدة عسكرية أمريكية في "إسرائيل" يأتي ضمن خطة متعددة المراحل لتثبيت "وجود أمريكي دائم بالمنطقة الحدودية"، مؤكدا أنه يعد "تحولا استراتيجيا بالموقف الأمريكي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وأنها خطوة تمثل "تصعيدا غير مسبوق للنشاط العسكري الأمريكي بإسرائيل".
وألمح المركز (الإسرائيلي) للصحافة الاستقصائية، أن الوجود الأمريكي الحالي في إسرائيل لا يتعدى وجود 200 جندي بـ"مركز التنسيق العسكري" في "كريات غات" بصحراء النقب، الذي يضم طواقم تشغيل بطاريات الدفاع الأمريكية "ثاد".
غير مطروحة من قبل
التقارير التي أشارت إلى دور البحرية الأمريكية في تكليف شركات لعمل دراسات حول المنطقة الأنسب للإقامة القاعدة وتكلفتها وتوريد كافة متعلقات إطعام وخدمة 10 آلاف جندي أمريكي، تتعارض مع التوجه الإسرائيلي القائم على تقليل التدخل الدولي في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها، وفق محللين إسرائيليين.
كما تتعارض الخطوة مع تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين أكدوا قصر مشاركة بلادهم في غزة على عدد ضئيل من القوات وضمن قوات دولية أخرى، ففي 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سنتكوم) براد كوبر، إنه: "لن يكون هناك أي وجود عسكري أمريكي في قطاع غزة".
وفي إحدى السيناريوهات فإن الجيش الأمريكي يساهم فقط بـ200 جندي من قواته متمركزون بالفعل في الشرق الأوسط، ويعملون بمركز القيادة الأمريكي في "كريات جات"، لمراقبة تنفيذ "اتفاق غزة" ضمن بعثة دولية تضم عسكريين من مصر وقطر وتركيا، وفق إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت.
كما أشارت تصريحات مسؤولين أمريكيين في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى أن القيادة المركزية الأمريكية تتولى إعداد خطة القوة، التي تنص على إنشاء جهاز شرطة فلسطيني جديد يتم تدريبه من قبل واشنطن والقاهرة وعمان، إلى جانب قوات من دول عربية وإسلامية، علما أن القاعدة الأمريكية الوحيدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هي قاعدة دفاع صاروخي، جرى افتتاحها في أيلول/ سبتمبر 2017، وجاءت وفق التصريحات الإسرائيلية حينها، لدعم قوات الاحتلال الإسرائيلية إثر حرب غزة 2014.
توقيت الطرح ومخاوف ومحاذير
ويأتي الحديث عن تدشين قاعدة عسكرية أمريكية عقب خطة البنود الـ20 التي طرحها ترامب، 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، لوقف الحرب الإسرائيلية الدموية على 2.3 مليون فلسطيني في غزة مدة عامين، وتم توقيع اتفاقها بشرم الشيخ المصرية 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما أن تقارير المواقع العبرية، تأتي بعد يوم واحد من لقاء مستشار وصهر ترمب، جاريد كوشنر، في تل أبيب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو، لتنفيذ خطة ترامب لإنهاء حرب غزة.
القاعدة التي تُعد أول قاعدة عسكرية أمريكية قرب حدود مصر، دفع الحديث عنها محللون وخبراء للتحذير من "الوجود المباشر لقوات وأسلحة أمريكية على حدود مصر الشرقية، لما يحمله ذلك من تداعيات استراتيجية وسياسية وأمنية، ومخاطر على أمن الجيش المصري في سيناء"، بحسب قولهم.
وأعربوا عن مخاوفهم من أن "تعزز تلك القاعدة النفوذ الأمريكي بالمنطقة الملتهبة، وتواصل تغيير موازين القوى لصالح دولة الاحتلال بشكل أكبر "، مشيرين لاحتمالات أن يتبع تدشينها "ضغوط سياسية وأمنية على مصر وانتقاص لقرارها الوطني"، متوقعين أن تكون بداية لـ"موسم جني مكاسب أمريكا وإسرائيل على حساب غزة ومصر"، وفق رؤيتهم.
ويلفت البعض إلى أطماع ترامب، ونتنياهو، في سيناء وفي غزة، إذ قال الأول في 5 فبراير/ شباط الماضي، إن "سيطرة بلاده على غزة ستكون طويلة الأمد وأن المشاريع المزمع إجراؤها ستحول المنطقة إلى ريفيرا الشرق الأوسط"، بجانب حديثه السابق عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
ويلمحون إلى "اعتماد إسرائيل على سياسة فرض الأمر الواقع، ومنها احتلال محور فيلادلفيا منذ آذار/ مارس 2024، ومعه معبر رفح والتحكم في حركة المعبر ومنع مصر من ممارسة دورها"، محذرين من أن "حدوث أي تغيير بوضع غزة قد يضر بمصر"، وهو الوضع الذي عبر عنه الكاتب الصحفي وائل قنديل، بقوله: "صارت غزة شأنا أميركيا إسرائيليا خالصا، إما بالتوافق أو بالتنافس الكاذب على اقتسام النفوذ واقتسام الجغرافيا، واقتسام المستقبل".
وعلى الجانب الآخر، يقلل مراقبون من خطورة الأمر، ويرونه مجرد مقترح قد لا يرقى للتنفيذ، ملمحين إلى أنه يأتي يتعارض مع عقيدة إسرائيلية برفض أي وجود لقوات دولية، مشيرين إلى تعارضه مع توجهات الحزب الجمهوري بتخفيض الوجود العسكري الأمريكي بالخارج.
ويتزامن جدل إقامة قاعدة عسكرية أمريكية قرب حدود غزة، مع جدل آخر مماثل حول إقامة قاعدة عسكرية أمريكية قرب العاصمة السورية دمشق، وفق تأكيد وكالة "رويترز"، قبيل لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع وترامب بواشنطن، الاثنين الماضي، الأمر الذي نفته وزارة الخارجية السورية الخميس الماضي.
دعم بلا حدود
ويأتي الحديث عن تدشين قاعدة عسكرية أمريكية في إسرائيل في ظل ما يثار عن خلافات مصرية إسرائيلية بعدد من نقاط ملف غزة، فيما يثير مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن بشأن نشر قوات دولية في القطاع، الكثير من السجالات.
وكذلك بعد إعلان وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس الماضي، بشأن توسيع قواعد إطلاق النار قرب حدود مصر وتحويلها لمنطقة عسكرية مغلقة، حفاظا على ما سماه أمن (إسرائيل) لمواجهة عمليات التهريب من الجانب المصري، وتتلقى دولة الاحتلال 3.8 مليار دولار، مساعدة عسكرية أمريكية سنوية، فيما أقر الكونغرس 26.4 مليار دولار مساعدات لها في نيسان/ أبريل 2024.
ومنذ طوفان الأقصى 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أمدت واشنطن، تل أبيب، بالذخائر، والقنابل الخارقة بوزن 2000 رطل، وقذائف بقيمة 106.5 مليون دولار، ومركبات تكتيكية مدرعة، وقاذفات صواريخ، وطائرات "إف-35"، ونشرت بطارية "صواريخ ثاد"، للدفاع الجوي، وفي المقابل، تحرص الإدارات الأمريكية المتتابعة علي التفوق النوعي لإسرائيل، عند إقرار أي صفقة عسكرية أمريكية لمصر.
محللون وأكاديميون تحدثوا لـ"عربي21"، حول التداعيات الاستراتيجية والسياسية والأمنية على مصر من وجود قاعدة عسكرية أمريكية في إسرائيل، واحتمالات أن تأكل القاعدة من الدور المصري بغزة، وتحد من حرية الحركة المصرية بالملف الفلسطيني، وتعريض مصر لضغوط والخضوع لتوجهات وتوجيهات واشنطن.
تأمين التفوق الإسرائيلي
وفي رؤيته، قال السياسي المصري الدكتور عمرو عادل: "من المثير للاهتمام هو أن هذا الحديث تأخر كثيرا، بالرغم من كل المقدمات شديدة الوضوح عن حتمية السيطرة الكاملة على المنطقة، ليس فقط بالقوة الناعمة بل بالقوة الخشنة أيضا".
الخبير والمحلل العسكري وضابط الجيش المصري السابق، أوضح لـ"عربي21"، أنه "منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، هناك تمهيد واضح على الأرض في كل المنطقة للهيمنة العسكرية الصهيونية الأمريكية"، وألمح إلى ما اعتبره "سحق لكل الأطراف التي ترفع السلاح، وتفتيت القوى الناشئة في سوريا التي قد تمثل خطرا مستقبليا، وتركيع تام للنظم المتوافقة مع الكيان الصهيوني".
لذلك يرى رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري، أن "الخطوة التالية هي تأمين التفوق العسكري الصهيوني"، مؤكدا أن "هذا لا يستطيع الكيان القيام به وحده لقلة موارده البشرية، وخطورة تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر"، ولفت إلى أن ذلك التاريخ "لم يكن مجرد عمليات عسكرية، بل بروفة كبرى للقضاء على الكيان ووجوده، وأي تكرار له قد يحقق هذا الهدف؛ لذا يجب الوصول بهذا الاحتمال إلى الصفر".
ويرى أنه خلال تلك المعادلة، فإن "النظام المصري فقد أدواته على مدى العشرين سنة الماضية واحدة تلو الأخرى، ولا أعتقد أنه الآن قادر على التحدي، فهذه القدرة تتآكل منذ عقود، وحتى كما أرى لم تعد موجودة"، وخلص بالقول، إن "الدور الذي ستقوم به مصر هو الدور الذي سيُجبر النظام المصري عليه طبقا للرؤية الاستراتيجية والأمنية الأمريكية الصهيونية، وإذا لم يكن لك رؤية استراتيجية واضحة فأنت جزءا من لعبة أحد ما".
الأولويات واضحة
من جانبه، يعتقد الأكاديمي المصري الدكتور عمار فايد، أن "هذه المشروعات ما زالت مبادرات مقترحة، وليس واضحا بعد أيها سيتحول إلى واقع وأيها سيجري تجاهله مع الوقت".
وفي حديثه لـ"عربي21"، قال: "بالنسبة لواشنطن فالأولويات واضحة: ضمان أمن إسرائيل وأيضا ضمان استمرار الهدنة وتجنب تجدد القتال، مع مواصلة السماح لجيش الاحتلال باستهداف خلايا وكوادر المقاومة بعمليات دقيقة دون مستوى الحرب".
باحث العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة "اسطنبول أيدن"، يرى أنه "لذلك، فإن القاعدة الأمريكية المفترضة سيكون لها دورا حاسما في ضمان الحفاظ على الهدنة؛ بالإضافة لكونها رادعا للمقاومة من وجهة النظر الأمريكية لشن أي عمليات".
وعن تأثير ذلك على مصر، لا يعتقد فايد، أنه "مؤثر بصورة مباشرة"، موضحا أن "مصر وافقت بالفعل على نشر قوات دولية في غزة ولا تمانع من المشاركة فيها تحت مظلة أممية"، متوقعا أن "تنظر القاهرة للتواجد الأمريكي كضمانة مزدوجة، أولا: لاستمرار الهدنة، وثانيا: للحد من الانتشار العسكري الإسرائيلي في القطاع".
وأكد أن "الأمن في غزة بات مسألة دولية بالفعل، على الأقل في المدى المتوسط، لأنه لا مجال للقبول بمنح السيطرة الأمنية لحماس، أو السلطة، أو إسرائيل؛ وكافة البدائل التي يجري نقاشها ذات طابع دولي"، وختم بالقول: "كل هذا بافتراض أن المقترح جاد بالفعل، وأن الاحتلال موافق عليه لأنه يخالف عقيدته الأمنية التقليدية".
القواعد الأمريكية بالإقليم
ومع الحضور العسكري الأمريكي في العراق، وسوريا، تُشير التقديرات إلى أن للقيادة المركزية الأمريكية بين 30 و 40 ألف جندي في 19 قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط، تتصدرها قاعدة "العُديد" بقطر، أكبر منشأة عسكرية أمريكية خارج أراضيها.
تستضيف البحرين المقر الرئيسي للأسطول الخامس الأمريكي، بينما تُستخدم الكويت كمحور لوجستي عبر معسكر "عريفجان" وقاعدة "علي السالم"، وتمثل الإمارات مركزا للعمليات الجوية عبر قاعدة "الظفرة"، كما يستضيف الأردن 3 آلاف جندي بقاعدتي "البرج 22"، و"موفق السلطي"، وفي الوقت الذي لا تستضيف فيه مصر قواعد عسكرية أمريكية دائمة، يشارك 600 عسكري أمريكي بالقوة الدولية في سيناء، وفق اتفاق "كامب ديفيد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية خطة ترامب خطة ترامب امريكا واسرائيل القوة الدولية بغزة قاعدة داخل اسرائيل مصر وامريكا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قاعدة عسکریة أمریکیة فی تشرین الأول فی إسرائیل قوات دولیة أمریکی فی قرب حدود على مصر إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تُخطط لإنشاء قاعدة عسكرية قرب غزة بتكلفة نصف مليار دولار
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قاعدة عسكرية أمريكية ستقام على حدود قطاع غزة، وستكون قادرة على إيواء آلاف الجنود، بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت إنه "في الأسابيع الأخيرة، سعت الولايات المتحدة إلى دفع هذه القضية قدمًا مع الحكومة والجيش الإسرائيلي، بل وبدأت بدراسة المواقع المُحتملة، وهذا يُشير إلى مدى تصميمهم على الانخراط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأوضحت أن "القاعدة ستكون مخصصة لاستخدام القوات الدولية التي ستعمل في قطاع غزة للحفاظ على وقف إطلاق النار، وستكون قادرة على إيواء آلاف الجنود، وميزانية إنشائها من المتوقع أن تبلغ حوالي نصف مليار دولار".
وأضاف أنه "في الأسابيع الأخيرة، عمل الأمريكيون على الترويج لهذه القضية لدى الحكومة والجيش الإسرائيلي، بل وبدأوا بدراسة المواقع المحتملة في قطاع غزة. يقول مسؤولون أمنيون إنه من الصعب المبالغة في أهمية إنشاء القاعدة".
وقالت نقلا عن المصدر: إن "إسرائيل منذ حرب الأيام الستة (نكسة 1967) بذلت كل ما في وسعها للحد من التدخل الدولي في الأراضي الفلسطينية.وأن إنشاء القاعدة ونشر قوات على الأراضي الإسرائيلية يدل على مدى تصميم الأمريكيين على التدخل في غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأكدت أنه "قد يكون للاستثمار في قاعدة مُقلّدة خارج الولايات المتحدة تداعيات أمريكية محلية أيضًا، نظرًا لمعارضة الكثيرين في الحزب الجمهوري لتوسيع التدخل العسكري الأمريكي في الخارج".
وذكر أنه "حتى الآن، كان الوجود العسكري الأمريكي في إسرائيل محدودًا للغاية. بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أرسلت الولايات المتحدة حوالي 200 جندي إلى إسرائيل، ويعملون حاليًا من مركز القيادة الأمريكي في كريات جات (CMCC). بالإضافة إلى ذلك، نشرت الولايات المتحدة خلال الحرب بطارية صواريخ ثاد في إسرائيل ساعدت في اعتراض الصواريخ الإيرانية".
وأشارت إلى أن "القاعدة المخطط لها تنضم إلى التحركات الأمريكية التي قلصت بالفعل من حرية إسرائيل في العمل في القطاع، لا سيما فيما يتعلق بمسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي استخدمتها إسرائيل كوسيلة للضغط على حماس. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، من المتوقع أن يتولى مركز القيادة الأمريكي في كريات غات السيطرة الكاملة على توزيع المساعدات الإنسانية، تاركًا لإسرائيل دورًا هامشيًا فقط من خلال منسق أنشطة الحكومة في المناطق. وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من نشر خبر تولي الولايات المتحدة إدارة المساعدات".