حماس والجهاد تستعدان لتسليم جثة أسير.. والاحتلال يخرق وقف النار مجددًا
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أكدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي نيتهما تسليم جثة أسير من جنود الاحتلال الإسرائيلي عند الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش، الثامنة مساء بتوقيت فلسطين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار القائم مع الاحتلال، بينما يواصل جيش الاحتلال تفجير مناطق واسعة في قطاع غزة.
وأوضحت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان اليوم الخميس، أن مقاتليها بالتعاون مع سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، سيسلمون جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها صباح اليوم في منطقة موراغ جنوب مدينة خان يونس، مشيرة إلى أن التسليم سيتم عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت غزة.
ومنذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، سلّمت حركة حماس 24 جثة من أصل 28 جثة لجنود الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بأن عناصر من وحدة الظل التابعة لكتائب القسام، ترافقهم فرق من الصليب الأحمر واللجنة المصرية، توجهوا ظهر اليوم إلى شرق خان يونس لمواصلة عمليات البحث عن جثث أخرى في مناطق دمرها القصف الإسرائيلي بالكامل، وسط تحديات كبيرة تواجه فرق الإنقاذ.
ويشترط الاحتلال الإسرائيلي تسلم جميع الجثث قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، في حين تؤكد حركة حماس أن العملية تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين وتنسيق فني ولوجستي واسع.
في المقابل، تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن جثامين نحو 9500 فلسطيني ما زالت تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر.
ميدانيًا، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف وتفجير في مناطق جنوب وشمال قطاع غزة، لا سيما ضمن ما يعرف بمناطق "الخط الأصفر"، حيث تشهد تلك المناطق تفجيرات متكررة تستهدف منازل وبنى تحتية بشكل ممنهج.
وحذّرت فرق الدفاع المدني في غزة، اليوم الخميس، من مخاطر كبيرة تهدد مئات آلاف النازحين المقيمين في خيام متهالكة بمناطق مدمرة في مواصي خان يونس وأطراف رفح وعلى امتداد شاطئ البحر، مع اقتراب المنخفضات الجوية في ظل غياب أبسط مقومات الحماية من البرد والمطر.
ودعا الدفاع المدني الجهات المختصة وفرق الطوارئ والمؤسسات الإنسانية إلى تكثيف جهودها رغم محدودية الإمكانات، لتفادي ما وصفها بـ"كارثة إنسانية وشيكة" تهدد حياة النازحين في تلك المناطق.
من جهته، جدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تحذيراته من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار الدمار الهائل الذي خلّفته حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع. كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأشار مكتب (أوتشا) إلى أن مئات آلاف العائلات في غزة تواجه خطر البرد والأمطار في ظل غياب المأوى والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار برعاية الوسطاء، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي ينفذ خروقات متكررة ويُبقي على حصاره الخانق المفروض على القطاع.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفرج عن 4 أسرى فلسطينيين من غزة بعد عامين
أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عن أربعة أسرى فلسطينيين اعتقلهم من قطاع غزة خلال حرب الإبادة التي استمرت لعامين.
ونقلت الأناضول عن مصادر طبية أن أربعة فلسطينيين وصلوا مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع، بعد إفراج الاحتلال الإسرائيلي عنهم من بوابة "كيسوفيم" على السياج الفاصل شرقي القطاع.
وأضافت المصادر أن الأسرى المفرج عنهم، والذين نقلوا عبر مركبات الصليب الأحمر، اعتقلوا في حوادث منفصلة قبل شهور، أثناء العمليات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال الحرب.
وأفاد معتقلون سابقون العديد من الأسرى يعانون سوء تغذية وإصابات جراء تعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.
وأفرج الاحتلال عن نحو 1700 أسير من غزة في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وقعت عليه حماس وإسرائيل.
ووصل معظم المفرج عنهم آنذاك في حالة صحية متدهورة، وتحدث عدد منهم عن تعرضهم لتعذيب وتجويع وإهانة داخل السجون الإسرائيلية.
ولا يزال يقبع في بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى بين حركة "حماس" والاحتلال، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وانهى الاتفاق حرب الإبادة التي ارتكبتها دولة الاحتلال بدعم أمريكي في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 170 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.