الخارجية الأردنية: إحراق مستوطنين مسجدا بالضفة امتداد لسياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
عمان- أدانت وزارة الخارجية الأردنية، الخميس 13 نوفمبر 2025، إحراق مستوطنين إسرائيليين مسجد "الحاجة حميدة" في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، واعتبرت الاعتداء "امتدادا لسياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة".
وقالت الوزارة في بيان إنها تدين "بأشد العبارات استمرار الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين، وآخرها جريمة إحراق مسجد الحاجة حميدة شمال غرب سلفيت".
وحملت الخارجية الأردنية إسرائيل، "القوة القائمة بالاحتلال"، مسؤولية هذه الاعتداءات، مؤكدة "رفض المملكة المطلق" لمثل هذه الهجمات التي وصفتها بأنها "امتداد لسياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وتصريحات مسؤوليها التي تغذي التطرف والعنف ضد الشعب الفلسطيني".
وحذرت الوزارة من استمرار الانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة، ومن إجراءات التضييق على الفلسطينيين بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين المتطرفين التي "تنذر بتفجر الأوضاع بما يهدد أمن المنطقة واستقرارها".
ودعت المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف تصعيدها الخطير واعتداءات المستوطنين".
وفجر الخميس، أحرق مستوطنون إسرائيليون المسجد وكتبوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وتقدر حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية وجود نحو نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية.
وبموازاة حرب إبادة إسرائيلية بقطاع غزة استمرت سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش والمستوطنون الإسرائيليون جرائمهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية.
وأدى هذا التصعيد إلى مقتل ما لا يقل عن 1070 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700، وتهجير حوالي 50 ألفا، واعتقال أكثر من 20 ألفا و500، وفقا لمصادر حكومية فلسطينية.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الهجمات مستمرة.. مستوطنون يحرقون مسجدا في الضفة الغربية
نفذ عدد كبير من المستوطنين المتطرفين سلسلة من الهجمات الجديدة، على قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، الخميس.
مستوطنون يحرقون مسجدا في الضفة الغربية
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، أن مستوطنين أحرقوا مسجدا في قرية دير استيا شمالي سلفيت، وكتبوا "شعارات عنصرية" على جدرانه.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن "الأهالي تفاجأوا فجر الخميس بإحراق المستوطنين مسجد الحاجة حميدة".
كما نفذ المستوطنون هجوما كبيرا على بلدة سنجل شمالي رام الله، اندلعت خلالها مواجهات أسفرت عن إصابتين لفلسطينيين اثنين بالرصاص.
وفي قريوت جنوبي نابلس، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية على أحد جبال البلدة بعد الاستيلاء على أراض واسعة في المنطقة.
انتهاك صارخ لحرمة دور العبادة
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن إحراق المستوطنين لمسجد بين بلدتي كفل حارس ودير استيا شمال غرب سلفيت شمالي الضفة الغربية، انتهاك صارخ لحرمة دور العبادة، وتعبيرعن العنصرية العميقة التي باتت تحكم سلوك المستوطنين تحت رعاية حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأدانت الخارجية الفلسطينية -في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) اليوم /الخميس/، الجريمة التي تشكل تصعيدا خطيرا واستمرارا للاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة وواسعة النطاق ضد الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وانعكاسا مباشرا لسياسات التحريض والتطرف التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، والتي تسعى إلى إعادة تشكيل المشهد الديني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يخدم مشروعها الاستعماري الإحلالي وإرهاب وتهجير الشعب الفلسطيني.
وحملت "الخارجية"، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وتداعياتها، مؤكدة أن استمرار إفلات المستوطنين من العقاب يشكّل تشجيعا واضحا على تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تهدف لتهجير وابادة الشعب الفلسطيني في الارض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، مطالبا المجتمع الدولي من كافة الدول والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات فورية وملزمة لحماية دور العبادة والمقدسات في فلسطين المحتلة، بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، لمتابعة هذا الاعتداءات البشعة كجزء من الهجمة المنظمة على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى التراث الديني والحضاري.
وأكدت أن دولة فلسطين ستواصل تحركها السياسي والقانوني والدبلوماسي في جميع المحافل الدولية لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وحشد الدعم الدولي لجهود إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.