قاد سيارته 1500 كيلومتر في الاتجاه الخطأ.. مسن فرنسي يصل إلى كرواتيا بدلا من زيارة الطبيب
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أثارت حادثة غريبة في فرنسا دهشة الرأي العام، بعد أن ضل رجل مسن يبلغ من العمر 85 عاما طريقه أثناء قيادته متجها إلى موعد طبي في بلدة شاتيلون سور تويه (دو سيفر)، التي تبعد نحو 20 كيلومترا فقط عن منزله، لكنه انتهى به المطاف في دولة كرواتيا.
ووفقا لما نقلته مجلة "لوباريزيان" الفرنسية، فقد وجد الرجل نفسه على بُعد 1500 كيلومتر من منزله، في واقعة غير مألوفة أثارت الدهشة والتساؤلات حول كيفية تمكنه من قطع هذه المسافة الطويلة دون أن ينتبه إلى ضياعه.
Un homme de 85 ans prend sa voiture pour aller chez son médecin dans les Deux-Sèvres, il est retrouvé… en Croatie
➡️ https://t.co/oOdDj7by1d pic.twitter.com/hT9Ol8zJie
— Le Parisien (@le_Parisien) November 10, 2025
كانت جمعية محلية ينتمي إليها الرجل البالغ من العمر 85 عاما هي من دقّت ناقوس الخطر أولا، بعد أن تغيب عن اجتماع كان من المفترض حضوره يوم الثلاثاء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مصر.. وزارة التعليم تحقق في "حبس" مدرسة لتلاميذ بسبب الرسومlist 2 of 2تأرجحوا في الهواء لأكثر من ساعتين.. الرياح تعصف بعمّال تنظيف واجهات في إسطنبولend of listفي الوقت نفسه، أبدى جيرانه قلقهم أيضا، إذ لاحظوا أنهم لم يروه طوال اليوم، ما دفعهم إلى إبلاغ السلطات خوفا من أن يكون قد تعرض لمكروه.
أكثر من 20 ساعة على الطريقبعد تلقي البلاغ، توجّهت خدمات الطوارئ إلى منزل الرجل المسن، لكنهم عند وصولهم لم يعثروا على أحد. حاولت الفرق الاتصال بهاتفه المحمول، ولدهشتهم البالغة، أجاب بنفسه، موضحا أنه في فندق بكرواتيا بعد أن قاد سيارته لأكثر من 20 ساعة متواصلة.
ووفقا لروايته، فقد انطلق في اليوم السابق لموعدٍ طبي في بلدة إيرفولت، التي تبعد نحو 20 كيلومترا فقط عن منزله، لكنه -لأسباب لا تزال مجهولة- واصل القيادة لمسافة تقارب 1500 كيلومتر حتى وصل إلى كرواتيا.
وبحسب ما أوردته تقارير إعلامية فرنسية، فإن الرجل قال إنه لا يفهم كيف حدث ذلك، مؤكدين أنه لا يعاني من أي ضعف إدراكي أو مشكلات في التوازن، وأن حالته الصحية جيدة، ومن المتوقع أن تتولى عائلته إعادته إلى منزله قريبا.
إعلانوبعد إبلاغ السلطات المختصة، تمكن الجيش الفرنسي من تحديد موقع هاتفه، إذ أرسل إشارة إلى برج اتصالات على ساحل البحر الأدرياتيكي، وتبيّن أنه نزيل في فندق بمدينة بريلا الكرواتية.
وأوضح الرجل، الذي لم تُسجّل له أي مشكلات إدراكية من قبل، أنه كان يعتمد على نظام تحديد المواقع "جي بي إس" (GPS)، الذي يبدو أنه تعرض لخلل في التوجيه، ما أدى إلى رحلته غير المقصودة التي تحوّلت إلى قصة أثارت دهشة الفرنسيين ووسائل الإعلام الأوروبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
جحيم الفاشر .. 770 كيلومتر خوف يلاحق الفارين من المحرقة السودانية
سار الناجون من الاستيلاء الدموي على مدينة الفاشر السودانية لأيام في الصحراء، يمرّون بجثث ومسلحين أذلّوهم، في محاولة يائسة للفرار من المدينة السودانية التي تجتاحها قوات الدعم السريع.
جحيم الفاشرروى العديد من الناجين لوكالة فرانس برس روايات مروّعة، واصفين مشاهد رعب فرّرها ما يقرب من 100 ألف شخص من آخر معاقل الجيش السوداني في غرب دارفور بعد سقوطها في أيدي قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر الماضي.
ويقيم هؤلاء الآن في مخيم الدبّة للاجئين في الولاية الشمالية، على بُعد حوالي 770 كيلومترًا (480 ميلًا) إلى الشمال الشرقي، ويقولون إنهم شاهدوا جثثًا متناثرة على جانب الطريق، وعانوا من الجوع والعطش والاعتداءات المتكررة - رحلة وصفها أحدهم بأنها "كأنها فيلم رعب".
تقول السلطات السودانية إن حوالي 50 ألف شخص وصلوا إلى الدبة منذ أن حاصرت قوات الدعم السريع الفاشر في مايو 2024.
على مدار أكثر من عامين ونصف، أودت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني بحياة عشرات الآلاف، وشردت ما يقرب من 12 مليون شخص، مما تسبب فيما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
لا تزال محادثات الهدنة الإنسانية متعثرة، حيث يعزز كلا الجانبين سيطرتهما الإقليمية وشرعيتهما السياسية.
الناجيات من الفاشرقالت زهرة يوسف، إحدى الناجيات اللواتي يحتمين الآن في الدبة: "وصلنا إلى هنا منهكين تمامًا. ظننا أننا سنموت"، مضيفة "لم يكن هناك ماء ولا طعام. كانت الطرق وعرة. كانت الصحراء صحراء قاحلة".
وتابعت "استغرقنا 16 يومًا للوصول إلى هنا. على طول الطريق، كانت هناك جثث، وأناس متناثرون في الشوار، وأينما نظرنا، رأينا جثثًا".
ووصف حسين محمد، الذي فرّ من المدينة مع عائلته، الرحلة بأنها "لاإنسانية، موضحا أنه على بُعد كيلومتر واحد فقط من الفاشر، صوّب رجل مسدسًا نحونا، وبعد ذلك بقليل، وجدنا ثلاثة رجال يركضون باتجاهنا وعندها بدأت عمليات التفتيش الجسدي والإهانات، وفتشوا النساء بوحشية وقالت إحداهن: "لديّ دورتي الشهرية"، لكنهم تجاهلوها.