ترأس رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم ، المؤتمر السنوي التاسع للاتحاد الإفريقي ـ الأمم المتحدة ، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الجانبان ، وفق بيان الاتحاد الأفريقي ، على متانة الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة باعتبارها ركيزة أساسية للسلام والأمن والتنمية المستدامة على مستوى العالم ، وأعربا عن قلقهما البالغ إزاء النزاعات المسلحة المستمرة والأزمات الإنسانية وتآكل القانون الدولي، مشددين على أهمية الحلول السياسية من خلال الدبلوماسية الوقائية والوساطة والحوار.


واستعرض المؤتمر الجهود المشتركة في مجالات السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، مرحباً بالتقدم المحرز في تنفيذ الأطر الثلاثة للاتحاد الإفريقي ـ الأمم المتحدة.
وأكد الجانبان التزامهما المشترك بدعم عمليات السلام التي تقودها إفريقيا، بما في ذلك في السودان وجنوب السودان والصومال وليبيا ومنطقة البحيرات الكبرى ومنطقة الساحل وقرن إفريقيا.
وشددا على أهمية التمويل المستدام والمتوقع لعمليات دعم السلام بقيادة الاتحاد الإفريقي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2719 (2023)، ودعا إلى تسريع تنفيذ خارطة الطريق بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وأبرز الجانبان التعاون في مجالات التحول الرقمي، والعمل المناخي، والتنمية الشاملة، ولا سيما من خلال استراتيجية التحول الرقمي لإفريقيا، ومبادرة الذكاء الاصطناعي لإفريقيا ضمن مجموعة العشرين، ونتائج القمة الإفريقية الثانية للمناخ.
وأكدا على أهمية دور المرأة والشباب في تعزيز السلام والأمن والنمو المستدام، مرحبين باتفاقية الاتحاد الإفريقي لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات باعتبارها إنجازاً بارزاً.
واتفق الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة على عقد المؤتمر السنوي العاشر في عام 2026 في أديس أبابا، لمواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي لما فيه مصلحة القارة الإفريقية والعالم والمجتمع الدولي.

طباعة شارك أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة القانون الدولي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة القانون الدولي

إقرأ أيضاً:

دعوات الحوثيين للسلام.. مناورة جديدة للابتزاز والضغط السياسي

وجهت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، دعوة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أجل اتخاذ خطوات ما أسموته "أكثر فاعلية" لدفع تنفيذ خارطة الطريق ومعالجة الملف الإنساني "دون تأخير".

ونقلت سائل إعلام حوثية أن القيادي الحوثي عبدالواحد أبو رأس والذي يشغل منصب نائب وزير خارجية في حكومة صنعاء غير المعترف بها، التقى نائب مدير مكتب المبعوث الأممي، محمد أبوجهجه. وسلمه رسالة تضمنت ما وصفه بالخطوات اللازمة لمعالجة الملف الإنساني، والدور المطلوب من الأمم المتحدة في هذا الإطار. 

وأكد القيادي الحوثي خلال اللقاء أن "الوقت قد حان لتحقيق تقدم ملموس في المسارين الإنساني والسياسي"، مجدّدًا دعم جماعته لجهود الأمم المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام "عادل وشامل".

وعلى الجانب الأممي، أطلع المسؤول الأممي الحوثيين على نتائج جولاته الأخيرة في دول المنطقة، ومشاوراته مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، مؤكدًا استمرار التزام الأمم المتحدة بمساعيها لتحقيق السلام في اليمن. 

ويأتي هذا في وقت تواصل فيه الجماعة احتجاز عشرات موظفي المنظمات الدولية بعد اقتحام مكاتبهم واتهامهم بالتجسس، كان آخرها مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء.

ورقة ضغط تكتيكية ومناورة للابتزاز السياسي، هكذا يصف مراقبون وخبراء يمنيون الدعوات الأخيرة للحوثيين لإحياء مسار السلام. وكعادتهم، صعد قادة الجماعة نبرة خطابهم الإعلامي متذرعين بـ"ضرورة تفعيل خارطة طريق السلام"، في خطوة تهدف، إلى الحصول على مكاسب اقتصادية إضافية دون أي التزامات حقيقية.

هذه المناورات تأتي في ظل أزمة مالية حادة تعيشها الجماعة، ما دفعها إلى الهروب إلى الأمام بحثًا عن استغلال فرص السلام لترتيب صفوفها العسكرية، والحصول على تنازلات من الحكومة اليمنية. وتستغل الجماعة قضية الموظفين المختطفين كورقة تفاوضية، لإجبار المجتمع الدولي على الضغط على الحكومة والمجلس الرئاسي لقبول مطالبها، وهو ما يراه خبراء جزءًا من سياسة الابتزاز الممنهجة التي تتبعها الجماعة بدعم إيراني.

وتشير التحليلات إلى أن الحوثيين يسعون من خلال دعوات السلام إلى الحصول على امتيازات متعددة، أبرزها إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي، كجزء من خطوات بناء الثقة ضمن خارطة الطري، والحصول على مساعدات أممية لدعم إعادة تأهيل موانئ الحديدة والمرافق الحيوية الأخرى، والضغط على الأمم المتحدة للقيام بدور الوسيط لإجبار الحكومة اليمنية على تقديم تنازلات اقتصادية وسياسية لصالح الجماعة.

وتضمنت النقاشات، التي جرت بشكل غير معلن بحسب مصادر دبلوماسية عددًا من البنود الإنسانية المتعلقة بإعادة فتح المطار، مقابل التزامات من الحوثيين في ملفات إنسانية وأمنية ضمن مسار التهدئة، وقد لعبت سلطنة عُمان دورًا محورياً في تقريب وجهات النظر، ما أسفر عن تفاهمات أولية بين الحوثيين والسعوديين.

وبحسب المصادر إن الحوثيين يسيرون وفق خطين متوازيين: رفع سقف التهديدات من جهة، والمطالبة بالسلام من جهة أخرى، بهدف ابتزاز الإقليم والمجتمع الدولي والحصول على مكاسب اقتصادية. وإن هذه الدعوات هي استعراض دعائي للضغط السياسي، حيث تتزامن مع تعزيزات عسكرية وتعبئة مقاتلين، واستمرار الهجمات على مواقع الحكومة والجيش، وممارسة الاعتقالات والاختطافات.

ويضيف محللون أن الهدف الأساسي من هذه المناورات هو كسب الوقت لتعزيز قدراتهم العسكرية بعد تعرضهم لضغوط إقليمية ودولية، وضمان حصول الجماعة على تنازلات اقتصادية تحت غطاء المفاوضات الإنسانية والسياسية. وبذلك، تصبح دعوات الحوثيين للسلام مجرد ورقة ضغط تكتيكية ضمن استراتيجية أوسع للابتزاز السياسي والاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • الثلاثاء.. الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة يبحثان تعزيز التعاون في جهود بناء السلام
  • دعوات الحوثيين للسلام.. مناورة جديدة للابتزاز والضغط السياسي
  • قبل عام من انعقاده بالدوحة.. رئيس هيئة الاتصالات يؤكد أهمية مؤتمر المندوبين المفوضين لاتحاد الاتصالات في الأجندة الرقمية العالمية
  • مجلس السلم والأمن الإفريقي يعقد غدًا مشاورات غير رسمية مع دول المرحلة الانتقالية
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد الملايين
  • إسرائيل تفتح معبر زيكيم أمام المساعدات إلى غزة... والأمم المتحدة تحذر من تعقيدات إيصالها
  • "الشارقة الدولي للمكتبات" يختتم دورته الـ12 برؤى عالمية لتجديد التعلم وتمكين المكتبيين
  • المؤتمر الدولي للتحول الآمن يوصي بتطوير الكفاءات الوطنية في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • معلومات الوزراء يسلط الضوء على جهود الدولة في ضمان جودة مياه الشرب وسلامتها