الأمم المتحدة تطلق خطة عمل في «كوب 30» لحماية الأرواح مع تزايد احترار العالم
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
أطلقت الأمم المتحدة، خلال مؤتمر المناخ (كوب 30)، خطة عمل للنظم الصحية العالمية للتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة والطقس المتطرف.
وذكر موقع الأمم المتحدة أنه بينما تتواصل مفاوضات المناخ في مدينة بيليم الأمازونية بالبرازيل، اعتمدت الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والشركاء «خطة عمل بيليم الصحية»، مع التركيز على معالجة التفاوتات في الرعاية الصحية.
وشبه المجتعون في المؤتمر كوكب الأرض بمن يتجه إلى «العناية المركزة»، في اعتراف بأن أزمة المناخ هي أيضا أزمة صحية.
وفي تحذير منه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس: «إذا كان كوكبنا شخصا مريضا، لكان قد دخل غرفة العناية المركزة».
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف والعواصف ليست مجرد تهديدات بيئية، بل تؤدي إلى تفشي الأمراض، وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وتعطيل الخدمات الصحية الأساسية.
وتحدد خطة العمل، التي طورتها منظمة الصحة العالمية وجامعة الأمم المتحدة وشركاء آخرون في الأمم المتحدة، بالتعاون مع الحكومة البرازيلية، خطوات عملية لدمج الصحة في استراتيجيات المناخ.
وسيجري تخصيص يوم غد الجمعة في الجناح للتحالف من أجل العمل التحويلي بشأن المناخ والصحة، وهي مبادرة تقودها منظمة الصحة العالمية لتسريع الانتقال إلى نظم صحية قادرة على التكيف مع المناخ ومنخفضة الكربون.
كما أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) وشركاؤه مبادرة لخفض هدر الطعام إلى النصف بحلول عام 2030، وخفض ما يصل إلى 7% من انبعاثات الميثان كجزء من الجهود المبذولة لإبطاء تغير المناخ.
ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن العالم يهدر أكثر من مليار طن من الطعام كل عام، ما يساهم بما يصل إلى 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
ويشكل ما يصل إلى 14% من انبعاثات الميثان، وهو ملوث مناخي قصير العمر يكون أقوى بـ 84 مرة في احترار الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عامًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العالم الأمم المتحدة أزمة المناخ كوب 30 الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: «السل» أخطر تهديد عالمي وتسبب بوفاة 1.23 مليون شخص!
أكدت منظمة الصحة العالمية أن مرض السل المعدي لا يزال يشكّل الخطر الصحي الأكثر فتكًا في العالم، بعدما تسبب خلال العام الماضي بوفاة نحو 1.23 مليون شخص، رغم تسجيل انخفاض طفيف في أعداد الإصابات والوفيات مقارنة بالعام السابق.
وأوضح التقرير السنوي الصادر عن المنظمة، أن الوفيات الناتجة عن السل تراجعت بنسبة 3 بالمئة مقارنة بعام 2023، فيما انخفضت الإصابات بنسبة تقارب 2 بالمئة، في مؤشر إيجابي يعكس بداية تعافٍ بطيء لأنظمة الرعاية الصحية بعد جائحة كوفيد-19.
ووفق تقديرات التقرير، أصيب نحو 10.7 ملايين شخص بمرض السل في عام 2024، بينهم 5.8 ملايين رجل و3.7 ملايين امرأة و1.2 مليون طفل، ما يجعل المرض لا يزال أحد أخطر التحديات الصحية التي تواجه الدول النامية والفقيرة خصوصًا.
ويعدّ مرض السل من الأمراض القابلة للوقاية والعلاج، إلا أنه ينتقل بسهولة عبر الهواء عند سعال أو عطس أو بصق المصابين، وتستهدف بكتيريا المتفطرة السلية الرئتين في معظم الحالات، مسببةً التهابات حادة يمكن أن تكون مميتة إن لم تُعالج.
وقالت تيريزا كاساييفا، المسؤولة في منظمة الصحة العالمية، إن العالم يشهد للمرة الأولى منذ تفشي جائحة كوفيد-19 انخفاضًا متزامنًا في عدد الإصابات والوفيات بالسل، مؤكدة أن هذا التطور يمثل خطوة مهمة بعد سنوات من الانتكاسات في مجال مكافحة المرض.
وحذّرت كاساييفا من أن استمرار خفض التمويل المخصص للبرامج الصحية وتداعيات الجائحة قد يبددان التقدم الذي تحقق بشق الأنفس، مشددة على ضرورة وجود التزام سياسي قوي واستثمار مستدام وتعاون دولي واسع، من أجل القضاء على هذا المرض القديم الذي لا يزال يحصد الأرواح رغم التطور الطبي.
يذكر أن السل مرض معدٍ تسببه بكتيريا المتفطرة السلية، ويؤثر في الغالب على الرئتين، إلا أنه قد يصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل الكلى والعظام والجهاز العصبي. تنتقل العدوى عبر الهواء عندما يسعل أو يعطس أو يبصق الشخص المصاب، مما يجعل الانتشار سريعًا في الأماكن المزدحمة ذات التهوية الضعيفة.
وعلى الرغم من أن السل مرض قديم جدًا، إلا أنه يظل أحد أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تساهم عوامل مثل سوء التغذية، ضعف البنية الصحية، وفيروس نقص المناعة البشرية في زيادة خطر الإصابة.
ويمكن الوقاية من السل من خلال التطعيم بلقاح BCG، والتشخيص المبكر، والعلاج الدوائي المتكامل الذي يستمر عادة من 6 إلى 9 أشهر. ومع ذلك، ظهر في السنوات الأخيرة ما يُعرف بالسل المقاوم للأدوية، مما يزيد من صعوبة العلاج ويشكل تحديًا كبيرًا لأنظمة الصحة العامة العالمية.
والجهود الدولية لمكافحة السل تشمل برامج الكشف المبكر، توفير الأدوية، تحسين التهوية في الأماكن العامة، وزيادة الوعي الصحي للحد من الانتشار والسيطرة على المرض.