مكتبة الإسكندرية منارة معرفية تجمع عبق التاريخ وأفق المستقبل وصرح ثقافي ومعرفي فريد، تضم بين جنباتها ملايين الكتب والمواد العلمية الثرية في شتى المجالات، وعددًا من المكتبات المتخصصة والمتاحف والمراكز البحثية، لتظل منارة للعلم، ومركزًا للحوار والتواصل بين الحضارات، ونشر الثقافة والمعرفة عالميًا.
وتستقبل المكتبة ما يقرب من مليون ونصف زائر سنويًا، ويصل عدد المواد العلمية في المكتبة إلى نحو (2.

6) مليون مادة علمية بجانب مجموعة واسعة من المواد الأخرى مثل المجالات الإلكترونية، والأطروحات والمخطوطات، والميكروفيلم ومواد متعددة الوسائط، وكتب “برايل”.
ويحظى قسم الكتب النادرة بمجموعة ثرية من الخرائط، والكتب النادرة، والمجموعات الخاصة؛ إذ يوجد أكثر من (15.000) كتاب نادر، يرجع تاريخ طباعة أقدمها إلى عام 1496م، إضافة إلى أكثر من (700) دورية و(66.000 ) من كتب المجموعات الخاصة؛ وهي المكتبات المهداة كاملةً من كبار الشخصيات، وتوجد قاعة اطلاع للكتب النادرة داخل المكتبة الرئيسية تقدم خدمات بحثية للقُرّاء وطلبة الدراسات العليا.

ويعرض في قاعة القراءة الرئيسية بالمكتبة “مطبعة بولاق” وهي أول مطبعة مصرية تم إنشاؤها في عام 1820م، حيث بدأ تجميع الماكينات عام 1821 وكانت أول مادة مطبوعة هي قاموس عربي- إيطالي صدر عام 1822.
وتضم “جدارية مكتبة الإسكندرية” التي بُنيت من الجرانيت الرمادي اللون، العديد من الرموز والنقوش والحروف الأبجدية من جميع أبجديات العالم على مر العصور التاريخية المختلفة، تقدر بنحو (4200) رمز من (120) لغة، تعبر عن رسالة المكتبة، كون اللغة هي أساس الثقافة ولغة التحاور بين الثقافات.

اقرأ أيضاًتقاريرتربط الأجيال بماضيهم العريق وتُمثل رافدًا مهمًا لعجلة الاقتصاد.. المملكة تولي “الحرف اليدوية” اهتمامًا بالغًا بالعديد من المبادرات

ويعد متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية من المتاحف القليلة في العالم التي تعرض قطعًا فنية أثرية في نفس مكان اكتشافها، فعند إنشاء المكتبة وأثناء أعمال الحفر اُكتشف عدد من القطع الأثرية الرائعة التي تعود للعصر الهيلينستي والروماني والبيزنطي لتُعرض في المتحف ضمن مقتنيات أثرية تُجسد تاريخ مصر متعدد الثقافات من فرعونية، يونانية، رومانية، قبطية وإسلامية.
وافتتحت مكتبة الإسكندرية في أكتوبر 2002 لإحياء إرث المكتبة القديمة التي تم بناؤها على يد بطليموس الثاني في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد (285 – 247 قبل الميلاد)، وذلك بتصميم معماري فريد يرمز إلى الشمس المشرقة تحتوي على (6) مكتبات متخصصة و(4) متاحف والقبة السماوية بجانب (12) مركزًا للبحث الأكاديمي وقاعة استكشاف لتعريف الأطفال بالعلوم ومركز للمؤتمرات يتسع لآلاف الأشخاص.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مکتبة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

الشيباني يفتتح السفارة السورية بلندن ويرفع العلم.. تجمع حاشد (شاهد)

أعاد وزير السوري أسعد الشيباني افتتاح السفارة السورية في لندن، بعد إغلاق دام لأكثر من 13 سنة، كما قام برفع العلم السوري على مبنى السفارة.

ورافق افتتاح السفارة تجمع كبير للجالية السورية خارج المبنى، حيث رفعوا الأعلام وارتفعت هتافاتهم الحماسية، في مشهد يذكر بفترة السورية عندما كان السوريون المؤيدون للثورة يحتشدون أمام المبنى ذاته وهم يرفعون العلم المعتمد حاليا.


وقال الشيباني عبر منصة إكس: "بعد سنوات من العزلة التي فرضها نظام الأسد الكيماوي، نعيد اليوم افتتاح السفارة السورية في لندن. سوريا تعود إلى العالم بهويتها الحرة"، مرفقا صورته وهو على شرفة السفارة التي رفع عليها العلم، قبل أن يتوجه مباشرة لعقد اجتماعات مع المسؤولين البريطانيين.

وكانت السفارة السورية في لندن قد أُغلقت بقرار من الحكومة البريطانية في أيار/ مايو 2012، حيث طردت جميع الدبلوماسيين المتبقين في السفارة، علما بأن السفير حينها، سامي الخيمي، كان قد استدعي إلى دمشق في أواخر عام 2011.

وقبل ذلك، في آذار/ مارس 2012، أغلقت بريطانيا سفارتها في دمشق وسحبت جميع الموظفين والدبلوماسيين، بعد اشتداد حملة القمع الدموي ضد السوريين.

بعد سنوات من العزلة التي فرضها نظام الأسد الكيماوي، نعيد اليوم افتتاح السفارة السورية في لندن. سوريا تعود إلى العالم بهويتها الحرة. ???????? pic.twitter.com/PUBdpeyH3r

— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani) November 13, 2025
وكان الشيباني قد عقد لقاء مع مجموعة كبيرة من الجالية السورية، مساء الأربعاء، فور وصوله إلى لندن.

وتناول الشيباني قضايا عدة، بينها مسألة السفارة السورية في لندن، مشيرا إلى أنه لم يتم تعيين سفير حتى الآن، لكن سيتواجد فريق تقني للتجهيز لعودة السفارة للعمل.

وأوضح الشيباني أنه ستتم زيادة عدد البعثات الدبلوماسية السورية حول العالم من 54 بعثة حاليا إلى نحو سبعين في الأشهر القادمة.

وبرر الشيباني عدم إجراءات جذرية في البعثات الدبلوماسية منذ سقوط نظام الأسد بأن الحكومة الجديدة رأت أن وجود أعضاء البعثات المعينين سابقا ضروري لاستمرار التواصل مع عواصم العالم، رغم وجود تحفظات على هؤلاء الدبلوماسيين.

ولفت إلى أنه تم عمل مسح ومقابلات مع نحو ألف شخص من المرشحين للعمل الدبلوماسي، وتم قبول ثلثهم، فيما تم عقد دورات تدريبية للمرشحين في دول صديقة.

وكشف الشيباني أنه تم تغيير النظام الالكتروني الذي "كان مخترقا" من النظام السابق، وأنه تم إنجاز نظام خاص جديد للوزارة وللعمل القنصلي.

وفي المرحلة المقبلة سيتم التركيز على تعيينات بمناصب قائم بالأعمال إلى جانب التركيز على العمل القنصلي وافتتاح ثلاث أو أربع قنصليات جديدة. وقال إن العام القادم سيشهد تغييرا كبيرا.

ولفت الشيباني إلى رفع القيود الأمريكية التي كانت مفروضة على تحركات أعضاء البعثة الدبلوماسية السورية في الأمم المتحدة بنيويورك، علما بأن الإدارة الأمريكية كانت قد أعلنت أيضا موافقتها على إعادة السفارة في واشنطن.



مقالات مشابهة

  • ولادة أول طفل بالذكاء الاصطناعي.. المعجزة الإلكترونية التي تغير المستقبل
  • المتحف المصري الكبير.. روان أبو العينين: لا تزال تبهر العالم بجذورها الممتدة من أعماق التاريخ
  • الشيباني يفتتح السفارة السورية بلندن ويرفع العلم.. تجمع حاشد (شاهد)
  • نائب رئيس جامعة الإسكندرية: المكتبة الرقمية تسهم بشكل كبير في إثراء البحث العلمي
  • مسلم وسط أكبر تجمع لليهود في العالم
  • الشهراني: «التوسعة السعودية الثالثة» الأكبر من نوعها في التاريخ
  • مدير مكتبة الإسكندرية يُدلي بصوته في ثاني أيام انتخابات مجلس النواب
  • قمة المستقبل: انتظروا تطبيق "مبروك" بقوة الذكاء الاصطناعي من دبي إلى العالم
  • تنشيط السياحة: مكتبة الإسكندرية صرح فريد ورمز ثقافي بارز للمدينة والعالم