البلاد (جدة)

في ليلة وفاءٍ واعترافٍ بالعطاء، احتضنت ديوانية الراجحي حفل جائزة الدكتور عبدالله بن عمر نصيف للعمل الإنساني تخليدًا لسيرته الزاخرة بالعطاء العلمي والوطني والدعوي، وتقديرًا لإسهاماته الرائدة في ميادين التعليم والفكر والعمل الإسلامي.

وشهد حفل تكريم الفائزين في نسختها الأولى المهندس عبدالعزيز حنفي، الذي ألقى كلمة مؤثرة نيابة عن الفائزين عبّر فيها عن امتنانه لهذا التكريم، وحصوله علي الجائزة الأولي مؤكدًا أن الجائزة تمثل رمزًا للوفاء لرجلٍ قدّم لوطنه وأمته الكثير، علماً وخلقاً وخدمةً ودعوةً إلى الوسطية والتعايش.

واستهل المهندس حنفي كلمته بالحمد والثناء على الله، ثم تحدث عن سيرة الفقيد الدكتور عبدالله نصيف الذي جمع بين العلم والعمل، فكان عالِمًا جليلًا، وقائدًا إداريًا حكيمًا، وإنسانًا مؤمنًا برسالته. واستعرض جانبًا من مسيرته الحافلة، بدءًا من دراسته في جامعة الملك سعود ثم حصوله على الدكتوراه في علوم الأرض، وصولًا إلى توليه رئاسة جامعة الملك عبدالعزيز، ومناصبه القيادية في رابطة العالم الإسلامي ومجلس الشورى.

وأضاف بأن الدكتور نصيف ترك إرثًا علميًا وفكريًا ثريًا، وأسهم في بناء الإنسان السعودي عبر التعليم والمعرفة، وكان من أبرز الداعين إلى الاعتدال ونشر ثقافة الحوار، مشيدًا بدماثة خلقه وسعة صدره وحكمته في إدارة الحوار والاختلاف.

كما قدّم حنفي شكره العميق لسعادة الدكتور زهير حسين غنيم الأمين العام للاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب والي لجنة الجائزة على هذه المبادرة الوفية، مثمنًا دورهم في إطلاق المنابر الفكرية والاجتماعية، وتكربم النماذج الوطنية المضيئة، وتعزيز قيم الوفاء والعطاء وإلى لجنة الجائزة على منحه الجائزة الأولي  واعتبره تكريماً رفيعاً.

واختتم كلمته بالدعاء للفقيد الدكتور عبدالله نصيف بالرحمة والمغفرة، سائلاً الله أن يجعل علمه وعطاءه في ميزان حسناته، وأن يبارك في جهود القائمين على ديوانية الراجحي ويجزيهم خير الجزاء على هذا العمل المضيء.

يُذكر أن جائزة الدكتور عبدالله بن عمر نصيف التي  تهدف إلى تخليد ذكرى أحد رموز الفكر والعلم في المملكة، وتشجيع المبادرات التي تخدم الوطن وتُعزز القيم الإيجابية في المجتمع.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالعزيز حنفي عبدالله نصيف الدکتور عبدالله

إقرأ أيضاً:

لجنة تحكيم الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي تؤكد أن الفصحى شرط لا يمكن التنازل عنه

د.وفاء الشامسية: جودة الكتاب تبدأ من وعي الفئة العمرية ولغة الطفل

أكدت الكاتبة الدكتورة وفاء الشامسية عضو لجنة تحكيم "الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي"، أن الوعي بالتفاصيل الدقيقة التي تصنع جودة الكتاب وتميّزه يمثل الخطوة الأولى للنهوض بأدب الطفل العربي، مشيرة إلى أن عددا من الأعمال الجيدة حُرم من المنافسة بسبب إغفال تحديد الفئة العمرية المستهدفة.

وقالت خلال جلسة حوارية نظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ44، إن بعض الناشرين يخلطون بين فئات الكتب، خصوصا بين "الكتاب المصوّر" و"كتاب الطفولة المبكرة"، ما يؤثر في تقييم العمل رغم تمتّعه بالجودة الأدبية والفنية. وأضافت "الشامسية" أن جودة الطباعة والتغليف أصبحت عاملا حاسما في نجاح الكتاب المطبوع في ظل تنامي حضور المنصات الرقمية، مشيرة إلى أن لجنة التحكيم واجهت صعوبة في حسم الاختيار بين الأعمال المتقاربة في المستوى، فكان المعيار الأبرز هو قدرة الكتاب على توسيع أفق الطفل وإضافة قيمة إيجابية إلى وعيه وسلوكه.

وشارك في الجلسة إلى جانب الدكتورة وفاء الشامسية كل من الكاتبة القطرية شيخة الزيارة، والرسامة الإيطالية فرانشيسكا دلّروتو، وأدارت الحوار إيمان محمد، مديرة البرامج والجوائز في المجلس، حيث تناولت الجلسة آليات التحكيم، ومعايير الجائزة، والتحديات التي تواجه الناشرين والمؤلفين في مجال أدب الطفل.

وقالت الكاتبة شيخة الزيارة إن بعض الأعمال التي تلقتها اللجنة كانت متفوقة في النص أو الطباعة، وليس في كليهما، مشيرة إلى أن مستوى الرسومات لم يكن أحيانا على قدر جودة النصوص الأدبية. وأوضحت أن اللجنة استبعدت جميع الكتب المكتوبة باللهجات المحلية، حفاظا على اللغة العربية الفصحى التي تُعد شرطا أساسيا لا يمكن التنازل عنه، باستثناء النصوص الغنائية أو الاقتباسات الواردة ضمن الكتب الفصيحة.

من جانبها، أكدت الرسامة فرانشيسكا دلّروتو أن عملية اختيار القائمة القصيرة والفائزين تمت وفق آلية واضحة وشفافة، وأن الهدف من الجائزة هو الارتقاء بمستوى الأعمال المشاركة ودعم جودة الإصدارات المستقبلية، مشددة على أهمية وعي الناشرين بما يتوافق مع معايير الجائزة قبل التقديم لضمان المنافسة على نحو مهني.

مقالات مشابهة

  • فاروق حسني يفوز بجائزة بطرس غالي 2025 تقديرًا لمسيرته في العمل الثقافي والإنساني
  • فاروق حسني يفوز بجائزة بطرس غالي لعام 2025 تقديرًا لمسيرته في العمل الثقافي والإنساني
  • فوز أحمد الحارثي بجائزة "سائق العام" في "بطولة العالم للتحمل"
  • إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب
  • من لندن.. «ديفيد سزالاي» يفوز بجائزة بوكر
  • الكاتب الكندي المجري البريطاني ديفيد سزالاي يفوز بجائزة بوكر للرواية
  • لجنة تحكيم الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي تؤكد أن الفصحى شرط لا يمكن التنازل عنه
  • حسام البدري يفوز بجائزة افضل مدرب في ليبيا بعد نجاحاته الكبيرة مع أهلي طرابلس
  • الكاتب المجري-البريطاني ديفيد سالاي يفوز بجائزة بوكر المرموقة للرواية عن فليش