صحف عالمية: تخريب المستوطنين بساتين الزيتون بالضفة تطهير عرقي
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
سلطت صحف إسرائيلية وعالمية الضوء على تزايد الانتقادات الموجهة لإسرائيل في العالم، وتصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، إلى جانب أزمة سياسية داخلية تعصف بمكتب الرئيس الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إسرائيل تواجه موجة غير مسبوقة من الرفض الدولي، لا سيما في الدول الغربية التي كانت تُعدّ تقليديا أقرب لحلفائها.
وحمّلت الصحيفة حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن هذا التدهور في الصورة الخارجية، نتيجة سياسات الائتلاف اليميني الحاكم، الذي يدفع نحو ضم الضفة الغربية وتهجير سكان قطاع غزة، وفق المقال.
وترى الصحيفة أن قرارات الحكومة، خصوصا منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بذريعة الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى، ألحقت أضرارا جسيمة بسمعة إسرائيل.
وأضافت أن تغاضي الجيش الإسرائيلي عن عنف المستوطنين، وتهاون أجهزة إنفاذ القانون -التي كثيرا ما تعفي المتورطين من المحاسبة- فاقم تلك الانتقادات.
وفي هذا السياق، ركزت صحيفة إندبندنت البريطانية على إضرام مستوطنين النار في مسجد بالضفة الغربية، بعد يوم واحد فقط من إدانة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ هجمات مشابهة ضد فلسطينيين.
وكتب المستوطنون عبارات تتوعد بالمزيد من الاعتداءات، في رسالة اعتبرتها الصحيفة تحديا صريحا لمنتقديهم، بمن فيهم مسؤولون إسرائيليون.
وتشير الصحيفة إلى تنامي القلق داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وحتى لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تزايد عنف المستوطنين واتساع نطاقه.
أما صحيفة لوموند الفرنسية فأبرزت ارتفاعا لافتا في هجمات المستوطنين منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة في موسم قطف الزيتون الذي يشكّل مصدر رزق لنحو 100 ألف فلسطيني.
وتقول الصحيفة إن عمليات تخريب بساتين الزيتون تتم غالبا تحت حماية الجيش، لافتة إلى أن الأمم المتحدة رصدت أكثر من 150 هجوما منذ بداية الموسم، وهو أعلى رقم يُسجَّل منذ سنوات.
إعلانوخلص تقرير لوموند إلى أن ما سماها "معركة الزيتون" باتت تأخذ شكلا من أشكال التطهير العرقي في الضفة الغربية.
وفي الداخل الإسرائيلي، تناول مقال في يديعوت أحرونوت المعضلة السياسية والقانونية التي يواجهها الرئيس عقب رسالة نظيره الأميركي الداعية إلى العفو عن نتنياهو.
ورغم انعدام القيمة القانونية للرسالة، تقول الصحيفة إن الضغوط على هرتسوغ تتزايد، في حين يسعى نتنياهو لتجنب أي اعتراف بالذنب، مما يجعل قرار الرئيس الإسرائيلي محطة فارقة في توازن السلطة والقضاء داخل إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإسرائيلي: تلقيت طلبا رسميا من ترامب بالعفو عن نتنياهو
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن الرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوج أنه تلقى طلبا رسميا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالنظر في العفو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
رد مكتب هرتسوج مؤكدًا احترامه لترامب ودعمه لإسرائيل، لكنه أشار إلى أن العفو يخضع لإجراءات قانونية محددة، وأنه يتعين على أي شخص الرغبة في العفو تقديم طلب رسمي وفقًا للقواعد المعمول بها.
تجدر الإشارة إلى أن العفو في إسرائيل غالبًا ما يتم بعد صدور حكم بالإدانة، وهو ما يعكس استثنائية دعوة ترامب.
وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً في الاحتلال بعد إرسال رسالة رسمية إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج طالباً فيها بـ “العفو الكامل” عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يُحاكم بتهم فساد. جاءت الرسالة في وقت كان نتنياهو يدلي بشهادته في المحكمة، مما أضفى بعدًا سياسيًا على المبادرة.
في الرسالة، أكد ترامب أن إسرائيل مرت بأوقات صعبة، مشيرًا إلى أن نتنياهو أثبت قوته في الصراع وأهمية قيادته لتحقيق السلام. واعتبر ترامب أن التهم الموجهة لنتنياهو “غير شرعية”، مشيدًا بدوره في “اتفاقيات إبراهيم” وبجهوده ضد إيران، معتبرًا أن العفو عنه سوف يساهم في توحيد إسرائيل بعد نجاحاتها في المنطقة.