موجة بيع واسعة في الأسواق العالمية: ما أسباب التراجع الكبير؟
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
تراجعت الأسهم العالمية الجمعة وسط تصاعد القلق من تضخم تقييمات التكنولوجيا وتجدد الشكوك حول خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة.
افتتحت الأسواق الأوروبية على انخفاض ملحوظ يوم الجمعة، بعد تراجع الأسهم الآسيوية صباحا وهبوط وول ستريت الخميس، إذ أعاد المستثمرون تقييم آفاق خفض أسعار الفائدة وتساءلوا عن جدوى تقييمات الأسهم المرتفعة لشركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة.
قال دان كوتسورث، رئيس الأسواق لدى AJ Bell: "الأسواق متراجعة على امتداد اللوحة مع قلق المستثمرين من ثغرات في السردية التي غذّت أكبر طفرة لأسهم التكنولوجيا خلال السنوات القليلة الماضية"، مضيفا أن القلق الرئيسي يتمثل "في التقييمات المرتفعة للأسهم وكيف تُنفق مليارات الدولارات على الذكاء الاصطناعي في وقت يبدو فيه سوق العمل هشّا".
في أوروبا، سادت أجواء قاتمة صباح الجمعة بعدما قفزت عوائد السندات الحكومية البريطانية إثر تقارير تفيد بأن وزيرة المالية البريطانية رايتشل ريفز تخلّت عن خطط رفع معدلات ضريبة الدخل في ميزانية الخريف لهذا الشهر. وارتفع عائد السندات لأجل عشرة أعوام فوق 4.54% قبل أن يتراجع قليلا. وإذا تأكد الأمر، فإن خطوة الوزيرة، التي كشفت عنها صحيفة فايننشال تايمز لأول مرة، ستترك عجزا في المالية العامة.
تراجعت الأسهم في لندن، وكانت أسهم البنوك بين الأسوأ أداء على مؤشر فوتسي 100، بينما استوعب المستثمرون احتمالات تشديد الآفاق المالية.
بحلول الساعة 11:00 صباحا بتوقيت وسط أوروبا، كان مؤشر فوتسي 100 متراجعا بأكثر من 1.1%، وخسر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي نحو 1%، وانخفض مؤشر داكس في فرانكفورت بأكثر من 0.7%، وهبط مؤشر كاك 40 في باريس بنحو 0.7%. وتراجعت مؤشرات مدريد وميلانو بنسبة 1.2% و1% على التوالي.
وقال كوتسورث: "رغم الأجواء القاتمة، فإن حجم التراجع ليس كبيرا بما يكفي ليشير إلى ذعر واسع النطاق"، موضحا أن "هبوطا بنسبة 1% في فوتسي 100 ليس أمرا غير معتاد لحركة يومية عندما تكون الأسواق متجهمة".
Related الأسواق تقفز على آمال بانتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكيعلى صعيد الشركات، كان أداء مجموعة السلع الفاخرة ريشمونت من بين الأفضل، إذ قفزت أسهمها 7.5% بعد أن تفوقت نتائج النصف الأول على التوقعات. وارتفعت أسهم سيمنس إنرجي بأكثر من 10% بعدما رفعت الشركة أهدافها للعام المالي 2028. وفي خبر آخر، أجّلت "يوبيسوفت" الفرنسية تقريرها المالي للأشهر الستة الماضية؛ وتم تعليق التداول على أسهمها بعد هبوط سابق بأكثر من 8%.
عبر الأطلسي، شهدت وول ستريت الخميس إحدى أضعف جلساتها منذ أبريل، إذ تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.7% وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.7% من مستوى قياسي سجله قبل يوم واحد. وانخفض مؤشر ناسداك المثقل بأسهم التكنولوجيا 2.3%.
وتعرّضت أسهم الشركات الكبرى المرتبطة بالذكاء الاصطناعي لضغوط بيع قوية، إذ هبطت أسهم إنفيديا 3.6%، وتراجعت Super Micro Computer بنسبة 7.4%، وانخفضت بالانتير 6.5%، وخسرت برودكوم 4.3%. كما فقدت أسهم "أوراكل" أكثر من 4%.
وقد دفعت المكاسب الاستثنائية للقطاع هذا العام إلى مقارنات بطفرة الدوت كوم، ما غذّى الشكوك بشأن مدى إمكانية ارتفاع الأسعار أكثر.
تراجعت أيضا التوقعات بشأن خفض إضافي لأسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر، إذ يشير تسعير السوق الآن إلى احتمال هامشي فقط بأن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على خطوة أخرى هذا العام.
وعكست الأسواق الآسيوية النبرة السلبية، إذ أظهرت بيانات جديدة أن إنتاج المصانع في الصين نما بأبطأ وتيرة في 14 شهرا خلال أكتوبر، مرتفعا 4.9% على أساس سنوي بعدما كان 6.5% في سبتمبر ومخيبا للتوقعات. كما ضعف الاستثمار في الأصول الثابتة، متأثرا باستمرار الوهن في قطاع العقارات.
وقاد مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي خسائر المنطقة، متراجعا 3.8% وسط عمليات بيع كثيفة لأسهم التكنولوجيا. وهبطت أسهم سامسونغ إلكترونيكس 5.5%، وتراجع SK Hynix بنسبة 8.5%، فيما خسرت LG Energy Solution نسبة 4.4%. وانخفض مؤشر تايكس في تايوان 1.8%.
وتخلى مؤشر نيكاّي 225 الياباني عن نحو 1.8%، لينقض مكاسب الخميس، مع هبوط مجموعة سوفت بنك بنسبة 6.6%. وفي الصين، تراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 2%، وانخفض المؤشر المركّب لشنغهاي 1%.
في المقابل، قويت أسعار النفط؛ إذ ارتفع خام برنت بنحو 1.6% إلى 63.99 دولارا للبرميل، وأضاف خام غرب تكساس الوسيط 1.8% إلى 59.76 دولارا. وارتفع الدولار قليلا إلى 154.55 ين، فيما جرى تداول اليورو عند 1.1637 دولار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب دراسة سوريا داعش روسيا تكنولوجيا دونالد ترامب دراسة سوريا داعش روسيا تكنولوجيا بريطانيا اقتصاد وول ستريت دونالد ترامب دراسة سوريا داعش روسيا تكنولوجيا فرنسا أحمد الشرع عاصفة فضاء استخبارات بأکثر من
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع 2% بعد تعليق روسيا صادرات الخام من ميناء تعرض لهجوم أوكراني
"وكالات": ارتفعت أسعار النفط نحو 2 % اليوم بدعم من مخاوف بشأن الإمدادات بعد أن تسبب هجوم أوكراني بطائرات مسيرة في تعليق صادرات الخام من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود. في يحين بلغ سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر يناير القادم 64 دولارًا أمريكيًّا و80 سنتًا. حيث شهد ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و24 سنتًا مقارنة بسعر يوم الخميس والبالغ 63 دولارًا أمريكيًّا و56 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر نوفمبر الجاري بلغ 70 دولارًا أمريكيًّا وسنتًا واحدًا للبرميل، مرتفعًا 68 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر أكتوبر الماضي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.24 دولار أو 2 % إلى 64.25 دولار للبرميل كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.30 دولار أو 2.2 % إلى 59.99 دولار للبرميل.
وقال مسؤولون روس إن هجوم اليوم ألحق أضرارا بسفينة في الميناء ومبان سكنية ومستودع للنفط في نوفوروسيسك وأسفر أيضا عن إصابة ثلاثة أفراد من طاقم السفينة.
وذكر مصدران في قطاع النفط لرويترز أن ميناء نوفوروسيسك الروسي المطل على البحر الأسود أوقف صادرات النفط اليوم بعد الهجوم كما أوقفت شركة ترانسنفت المحتكرة لخطوط أنابيب النفط إمدادات الخام إلى الميناء.
وقال جيوفاني ستاونوفو محلل السلع الأولية لدى يو.بي.إس "شدة هذه الهجمات تزايدت، كما أصبحت أكثر تواترا. في النهاية قد تضرب موقعا يتسبب في عرقلة دائمة" للإمدادات.
وأضاف أن السوق تحاول تقدير أثر وتبعات الهجمات الأحدث وما قد تعنيه بالنسبة للإمدادات الروسية في الأمد الطويل.
وذكرت مصادر في القطاع أن شحنات الخام عبر نوفوروسيسك وصلت إلى 3.22 مليون طن أو 761 ألف برميل يوميا في أكتوبر، مع تصدير 1.794 مليون طن من المنتجات النفطية في الإجمال.
وجاء ارتفاع الأسعار اليوم عقب انخفاض الخامان الأربعاء نحو 3 % بعد أن قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن المعروض العالمي سيتجاوز الطلب بشكل طفيف في عام 2026، وهو تحول عن توقعات سابقة بعجز في المعروض.
وبرنت في طريقه لتسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 1 % تقريبا كما يتجه خام غرب تكساس لتسجيل زيادة أسبوعية بنسبة 0.2 % تقريبا.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الخميس أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بأكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بأقل من المتوقع.
وأوضحت أن مخزونات النفط زادت 6.4 مليون برميل إلى 427.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من نوفمبر، مقارنة بتوقعات في استطلاع لرويترز بزيادة 1.96 مليون برميل.
ويترقب المستشمرون أيضا أثر العقوبات الغربية على إمدادات النفط وتدفقات التجارة الروسية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتي النفط الروسيتين لوك أويل وروسنفت ضمن ضغوط لدفع الكرملين إلى إجراء محادثات سلام بشأن أوكرانيا. وتحظر العقوبات التعاملات مع الشركتين بعد 21 نوفمبر.
وقال بنك جيه.بي مورجان الخميس إن نحو 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الروسي، أو ما يقرب من ثلث إمكانات التصدير البحري، أضيف إلى مخزونات النفط العالقة في الناقلات مع تباطؤ عمليات التفريغ بسبب العقوبات الأمريكية على روسنفت ولوك أويل.
وأضاف البنك أن تفريغ الشحنات سيصبح أكثر صعوبة بعد 21 نوفمبر.
انخفاض الأسهم الأوروبية
وانخفضت الأسهم الأوروبية اليوم إذ قللت تعليقات تميل للتشديد النقدي من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي من التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة، على الرغم من أن المؤشر القياسي يتجه صوب تحقيق أقوى أداء أسبوعي له منذ أواخر سبتمبر.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 % إلى 575.41 نقطة. ونزل المؤشر الفرعي للبنوك 2 % تقريبا.
وزاد المؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.86 % خلال الأسبوع.
وأنصب التركيز على تطورات الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وكان المستثمرون يأملون في أن يشير استئناف إصدار البيانات إلى ضعف الاقتصاد مما يعطي مجلس الاحتياطي (البنك المركزي الأمريكي) سببا لخفض تكاليف الاقتراض في ديسمبر.
ومع ذلك، قلل المستثمرون من تلك التوقعات بعد أن ألمح عدد متزايد من صانعي السياسات في المركزي الأمريكي إلى توخي الحذر بشأن المزيد من التيسير.
وعلى الجانب الإيجابي، ارتفع سهم مجموعة ريتشمونت للسلع الفاخرة 7.8 % بعد الإعلان عن مبيعات فصلية تفوق التوقعات.
وقفز سهم شركة سيمنس للطاقة 10 % بعد أن أعلنت الشركة الألمانية عن خططها لدفع أول توزيعات أرباح لها منذ أربع سنوات ورفعت توقعاتها في الأمد المتوسط بعد الطلب القوي على توربينات الغاز والخدمات وتكنولوجيا نقل الطاقة.
وكان أداء الأسهم البريطانية أقل من بقية الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع عوائد سندات الخزانة بعد أن ذكر تقرير أن وزيرة المالية ريتشل ريفز ألغت خططها لرفع معدلات ضريبة الدخل في الميزانية المقرر إعلانها في وقت لاحق من هذا الشهر، مما أثار تساؤلات حول كيف ستحقق الحكومة التوازن في المالية العامة.
تراجع الأسهم الآسيوية
في حين انخفضت الأسهم الأسيوية بعد تراجع بورصة وول ستريت الأمريكية، في واحد من أسوأ أيامها على الإطلاق منذ أبريل الماضي، وسط مخاوف بشأن الارتفاع المفرط لأسعار أسهم شركات التكنولوجيا مثل إنفيديا للرقائق وشركات الذكاء الاصطناعي.
وقاد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية تراجع المؤشرات الأسيوية حيث انخفض بنسبة 3.8% إلى 4011.57 نقطة، في ظل حركة البيع الكثيفة لأسهم شركات التكنولوجيا. وفقد سهم شركة سامسونج إلكترونيكس 5.5% من قيمته، وتراجع سهم إس.كيه هاينيكس بنسبة 8.5%، وسهم إل جي إينرجي سوليوشنز بنسبة 4.4%.
وتراجع مؤشر تايكس في تايوان بنسبة 1.8%.
وفي اليابان، تراجع مؤشر نيكي 225 بنسبة 1.8% تقريبا إلى 50376.53 نقطة ليفقد المكاسب التي حققها في اليوم السابق، وقاد سهم مجموعة سوفتبنك التراجع، حيث انخفضت قيمته بنسبة 6.6%.
وفي الأسواق الصينية، انخفض مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 2% ليسجل 26539.74 نقطة، فيما تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1% إلى 3990.49 نقطة.
وأظهرت بيانات اقتصادية نمو ناتج المصانع في الصين الشهر الماضي بنسبة سنوية بلغت 4.9% في أدنى معدل له خلال 14 شهرا، مقابل 6.5%في سبتمبر، فيما كان من المتوقع أن يسجل نموا بنسبة 5.5%.
وفي أستراليا، تراجع مؤشر إس أند بي/ إيه إس إكس 200 بنسبة 1.4% إلى 8634.50 نقطة، مع تراجع الآمال بشأن قيام البنك المركزي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة بعد صدور تقرير بشأن قوة سوق العمل.
وانخفض مؤشر بي إس إي سينسيكس في الهند بنسبة 0.3%.