نساء على خطوط المواجهة..مؤتمر لبناني يدعو لتمثيل سياسي أوسع للمرأة
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
قال أحمد سنجاب مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، إن مؤتمر نساء على خطوط المواجهة جاء ليُسلّط الضوء على «دور المرأة في إحداث تغيير اجتماعي وسياسي حقيقي»، مؤكداً أن دور المرأة يحدث فارقاً حقيقياً ويدعم حقوقاً عديدة، خصوصاً في ما يتعلق بالمبادرة والمباشرة في العمل السياسي ووضع بصمتها.
. علاقة الإصابة بالزهايمر بمرض السكري
وأوضح سنجاب، أن المؤتمر هو من أهم المؤتمرات التي نُظمت في لبنان على مدار الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه نظمته إحدى مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع منظمات أممية، وشارك فيه رئيس الحكومة نواف سلام إضافة إلى عدد كبير من الوزراء، بينهم وزير الاقتصاد ووزير الإعلام، مؤكدا أن المؤتمر شهد الإعلان عن أرقام صادمة تتعلق بواقع النساء في لبنان.
وأشار إلى أن «رئيس الحكومة نواف سلام قال إن نسبة تمثيل المرأة في مجلس النواب اللبناني تناهز 6% وتحديداً 6.3%، في حين أن النسبة العالمية تتجاوز 25% بل تزيد في بعض الأحيان»، مضيفا: «حتى في انتخابات المحليات التي جرت في مايو الماضي كانت نسبة تمثيل المرأة ضعيفة أيضاً»، ولافتا إلى أن لبنان «على اعتاب انتخابات نيابية في شهر مايو المقبل»، حيث دعا رئيس الحكومة إلى تشجيع تمثيل المرأة نيابياً.
وتابع: «رغم أن النساء في لبنان يقفن على خطوط المواجهة الأولى في التحديات التي مرت بها البلاد، إلا أن التمثيل الحقيقي لهن في الاقتصاد وسائر القطاعات ما زال يحتاج إلى المزيد من الدعم»، مشيرا إلى أن وزيري الإعلام والاقتصاد أكدا خلال المؤتمر العمل على تغييرات تشريعية وتنظيمية تمنح المرأة دعماً أكبر خلال الفترة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيروت القاهرة الإخبارية المرأة لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس مؤتمر مأرب الجامع: السلام الحقيقي في اليمن هو استعادة الدولة لا الهدنة المؤقتة وأي تسوية سياسية بلا مشاركة مأرب لن تُكتب لها الاستدامة
شدّد الشيخ عبد الحق القبلي، رئيس مؤتمر مأرب الجامع، على أن محافظة مأرب باتت "محوراً وطنياً" في المشهد اليمني، وأن أي تسوية سياسية مقبلة "لن يُكتب لها النجاح ما لم تكن مأرب طرفاً فاعلاً فيها"، في تصريحات تعكس تنامي الحضور السياسي للمحافظة الغنية بالنفط والتي تعد آخر معاقل الحكومة المعترف بها دولياً في شمال البلاد.
وقال القبلي في حديث صحفي مع موقع "يمن مونيتور" إن المشهد السياسي في مأرب يتسم بـ"النضج والمسؤولية"، بفعل سنوات الحرب وموقع المحافظة كجبهة رئيسية ضد جماعة الحوثي. وأضاف أن "السلام الحقيقي هو استعادة الدولة ومؤسساتها واستكمال التحرير، فدولة بلا سيادة ليست سلاماً بل هدنة مؤقتة".
وانتقد القبلي علاقة الحكومة الشرعية بالمحافظة، واصفاً إياها بأنها "شراكة ناقصة" تعاني من "تهميش وإقصاء واضحين"، محذراً من أن "الصبر يوشك أن ينفد"، وأن المرحلة المقبلة ستشهد "تحركاً واسعاً لتصعيد المطالب المشروعة" لاستعادة الحقوق.
وأشار إلى أن مأرب، التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين نازح، تواجه ضغطاً متزايداً على الخدمات الأساسية، داعياً الحكومة والمانحين إلى "مضاعفة الجهود الإنسانية"، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. لكنه أكد أن الحل "لا يمكن أن يكون إنسانياً فقط، بل سياسياً، عبر استعادة الدولة وعودة النازحين إلى ديارهم".
وفي ما يتعلق بالهوية الاجتماعية للمحافظة، قال القبلي إن "التغيرات الديموغرافية ليست خطراً بحد ذاتها، بل في محاولات استغلالها سياسياً أو المساس بالنسيج الاجتماعي"، مشدداً على أن مؤتمر مأرب الجامع "يتعامل مع هذه التحولات بروح المسؤولية للحفاظ على التوازن المحلي".
وأضاف أن المؤتمر، الذي يضم مكونات سياسية وقبلية ومدنية، يسعى إلى "توحيد الموقف المأربي تجاه القضايا الوطنية"، مؤكداً أن مأرب "لن تقبل أن تكون مجرد متفرج على طاولة تقرير مصير اليمن".
وفي الشأن التنموي، اعتبر القبلي أن التعليم يمثل "قضية وجودية"، مشيراً إلى إطلاق دائرة متخصصة داخل المؤتمر لدعم العملية التعليمية وتقييم الاحتياجات الميدانية، مضيفاً أن "بناء الإنسان المأربي الواعي هو الضمان الحقيقي لبناء الدولة".
كما دافع عن دور القبيلة في مأرب، قائلاً إنها "ليست نقيض الدولة بل رافدها"، وأن أبناء القبائل "هم من حملوا السلاح دفاعاً عن الجمهورية"، فيما أشاد بتنامي مشاركة المرأة في الحياة العامة ووجود لجنة خاصة بها داخل المؤتمر.
وأكد الشيخ القبلي أن الهوية المأربية "قيمة ثقافية يجب صيانتها"، داعياً إلى برامج ثقافية وفنية تعزز التراث المحلي وتحافظ على التوازن الاجتماعي، قبل أن يختم بالقول:
"مأرب ستكون طرفاً أساسياً في صناعة السلام العادل والمستدام. لن يكون هناك اتفاق ناجح دون مشاركتها الفاعلة".
للإطلاع على نص الحوار انقر هنا