الكشف عن تعديلات خطة ترامب: إشارة إلى دولة فلسطينية والقلق في تل ابيب
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
#سواليف
تعمل الولايات المتحدة منذ أسابيع على إقرار مشروع قرار في #مجلس_الأمن التابع للأمم المتحدة، يُحدد إنشاء #قوة_دولية لحفظ السلام في قطاع #غزة.
ووفقًا للجدول الزمني، من المقرر إجراء التصويت يوم الاثنين، ولكن لا يزال هناك خيار لتأجيله في حال عدم التوصل إلى اتفاقات.
يعتقد الدبلوماسيون الأمريكيون أن جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن ستؤيد في النهاية نسختهم، وستمتنع روسيا والصين عن التصويت دون استخدام حق النقض (الفيتو).
وتشير التقديرات إلى أن مشروع القرار الأمريكي يحظى ب بأغلبية تسع دول.
ومن بين ما يُؤكد عليه مشروع القرار، الذي كُشف عنه ، إمكانية إيجاد “مسار موثوق لتقرير المصير وإقامة #دولة_فلسطينية”، بعد أن صيغ المقترح بالتعاون مع الدول العربية بناءً على خطة ترامب الأصلية.
وتنص المسودة الأميركية، التي تستند إلى الخطة المكونة من 20 نقطة والتي قدمها ترامب و”إعلانه من أجل السلام والازدهار الدائم”، الذي وقعه الرئيس وزعماء آخرون في القمة في شرم الشيخ، على أن “الولايات المتحدة ستنشئ حوارا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش المزدهر”.
وبحسب ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الجمعة، فإن أبرز البنود التي تثير #مخاوف_إسرائيل في المسودة الجديدة تتمحور حول تضمين تمهيد لمسار يقود إلى “تقرير المصير الفلسطيني”، والدور الموسع للأمم المتحدة في الإشراف على توزيع المساعدات، وتوسيع صلاحيات “هيئة الحكم الانتقالية” المزمع تشكيلها لإدارة القطاع.
تقول مصادر سياسية لصحيفة يديعوت احرنوت إن المقترح الأمريكي الجديد يتضمن بنودًا “غير مريحة لإسرائيل”، بما في ذلك بالإضافة إلى مسار الدولة الفلسطينية بندًا يحرمها من حق النقض (الفيتو) على أي دولة سترسل قوات إلى قوة حفظ السلام.
وهذه هي التعديلات الرئيسية في الاقتراح الأمريكي:
في القسم الأول الإلزام بتنفيذ الخطة: أضيفت جملة تعزز الدعوة إلى تنفيذه بالكامل، وفي الواقع تحت أي ظرف من الظروف: “… يدعو جميع الأطراف إلى تنفيذه بالكامل، بما في ذلك مراعاة وقف إطلاق النار، بحسن نية ودون تأخير”.
تناول القسم الثاني مسألة تقرير المصير الفلسطيني بتوسع: “بعد تطبيق خطة السلطة الفلسطينية الإصلاحية بشكل موثوق، ومع تقدم تطورات الوضع في غزة، من الممكن استيفاء الشروط اللازمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة”.
يتوافق هذا القسم إلى حد كبير مع خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإقامة دولة فلسطينية ، رهناً بالإصلاحات التي تخضع لها، بعد أن أعلن مؤخراً، بالاشتراك مع الرئيس عباس، عن تشكيل لجنة لصياغة دستور لهذه الدولة.
إلزام تل أبيب بمفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين: إلى جانب ذلك، تضمن البند أيضًا صياغة تنص على أن “الولايات المتحدة ستجري حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر”.
استبدال “الحكومة الانتقالية: استُبدل مصطلح “الحكومة الانتقالية” الوارد في المقترح بـ “الإدارة الانتقالية”، بحيث كُتب أن مجلس السلام الذي أعلنه ترامب ضمن خطة “النقاط العشرين” سيكون بمثابة “إدارة انتقالية” في قطاع غزة. وهذا يتماشى مع صياغة وثيقة “النقاط العشرين”.
وإلى جانب هذه التغييرات، كما ذُكر، شهدت الأمم المتحدة ليلةً درامية، بعد أن قدّمت روسيا مشروعها الخاص – الذي تصفه إسرائيل بأنه “سيئ”.
في الواقع، خدعت موسكو الأمريكيين، الذين توصلوا إلى اتفاقات مع الدول العربية وأرادوا طرحها للتصويت اليوم – وهو ما لن يحدث بعد الآن، في ضوء المشروع الروسي، الذي سيؤخر القرار على أقل تقدير، ومن غير المتوقع إقراره.
غاب “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب عن المسودة الروسية. ويتضمن، بيانًا يفيد بأن “الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يُشكل تهديدًا للسلام في المنطقة”؛ وتأكيدًا على المطالبة باحترام القانون الدولي؛ ودعوةً للأمين العام للأمم المتحدة لدراسة خيارات إنشاء قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة؛ ومطالبةً بوصول إنساني كامل ودون عوائق؛ ورفضًا لأي تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة؛ وتأكيدًا على الالتزام بحل الدولتين، وأهمية التواصل الجغرافي بين غزة والضفة الغربية تحت سلطة السلطة الفلسطينية.
وقالت روسيا إن اقتراحها جاء في ضوء معارضتها للمشروع الأميركي، وإن هدفه هو “تمكين مجلس الأمن من تطوير نهج متوازن ومقبول وموحد لتحقيق وقف مستدام للأعمال العدائية”.
وصرح المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لاحقًا بأن “محاولات بثّ الفتنة الآن، في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات بشأن القرار إلى مراحل متقدمة، ستكون لها عواقب وخيمة وملموسة على الفلسطينيين في غزة.
وبعد مرور أكثر من شهر على بدء وقف إطلاق النار، لا يزال عدد قليل من الدول مستعدًا لإرسال جنود إلى قوة حفظ السلام. حتى الآن، لم تُفكّر سوى إندونيسيا وأذربيجان في إرسال مثل هؤلاء الجنود، ويضغط الأمريكيون على دول أخرى للانضمام، في حين أنهم يخشون قوة حماس المسلحة التي لا تزال في القطاع، ولا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم محتلون.
في الوقت نفسه، وبحسب الصحيفة الإسرائيلية تستعد الولايات المتحدة أيضًا لتدريب جنود أجانب في الدول المجاورة لإسرائيل، وتعمل أيضًا على صياغة تفويضهم، والذي سيتضمن العديد من البنود، بما في ذلك، على سبيل المثال، قواعد إطلاق النار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مجلس الأمن قوة دولية غزة دولة فلسطينية مخاوف إسرائيل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في أفريقيا الوسطى رغم تحفظات أميركا
مدد مجلس الأمن الدولي، الخميس 13 نوفمبر/تشرين الثاني، مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى لعام إضافي، وسط تحفظ أميركي على القرار الذي حظي بتأييد 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وبموجب القرار الجديد، يستمر عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2026، مع الإشارة إلى إمكانية تقليص حجمها بعد الانتخابات المقررة في 2025 و2026.
وقد أُنشئت البعثة في أبريل/نيسان 2014 عقب اندلاع حرب أهلية دامية إثر انقلاب أطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزي، ومنذ ذلك الحين تشكل مينوسكا ركيزة أساسية لمحاولة إعادة الاستقرار إلى البلاد.
ورغم التمديد، خفّض المجلس بشكل طفيف سقف عدد الجنود من 14 ألفا و400 إلى 14 ألفا و46، في ظل ضغوط مالية ناجمة عن تقليص المساهمات الأميركية في عمليات حفظ السلام.
وأكد المجلس عزمه إعادة تقييم حجم البعثة بعد اكتمال العملية الانتخابية المقبلة.
وتستعد البلاد لانتخابات رباعية (رئاسية، تشريعية، إقليمية وبلدية) في 28 ديسمبر/كانون الأول، حيث يُتوقع أن يتوجه نحو 2.3 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع.
لكن المعارضة أعلنت مقاطعتها متهمة السلطات بـ"إحكام السيطرة على العملية"، في وقت يسعى فيه الرئيس الحالي فوستان آرشانج تواديرا للفوز بولاية ثالثة.
أظهر القرار تباينا في المواقف داخل مجلس الأمن.
فقد شددت فرنسا على أن الهدف الأساسي من التمديد هو ضمان عودة السلام والأمن بشكل دائم، بما يسمح لاحقا بنقل تدريجي ومنظم لمسؤوليات حفظ السلام إلى السلطات الوطنية.
من جانبها، رحبت حكومة أفريقيا الوسطى بالخطوة، مؤكدة أنها تعمل على تهيئة الظروف لانسحاب مسؤول قائم على واقع الميدان، محذّرة من أن أي انسحاب متسرع قد يهدد المكاسب التي تحققت بشق الأنفس.
إعلانفي المقابل، دعت الولايات المتحدة إلى تمديد لا يتجاوز 6 أشهر أو تقليص أكبر لعدد الجنود، معتبرة أن ذلك يمنح المجلس رؤية أوضح حول الأولويات بعد الانتخابات المقبلة.
يمثل التمديد لعام إضافي محاولة لتحقيق توازن بين الحاجة إلى الاستقرار في بلد يواجه تحديات أمنية عميقة، وبين الضغوط المالية والسياسية داخل الأمم المتحدة.
ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، يبقى مستقبل البعثة مرتبطا بمدى نجاح العملية السياسية وقدرة السلطات على بسط الأمن في كامل الأراضي.