منظمة: حفتر يقدم الوقود لقوات الدعم السريع مقابل دعم الإمارات
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
كشفت منظمة "ذا سنتري" الأمريكية أن قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر في الشرق الليبي تزوّد قوات الدعم السريع السودانية بالوقود مقابل "الدعم الحاسم" الذي تقدمه له الإمارات منذ العام 2014.
وتعكس إمدادات الوقود "وفاء حفتر العميق لحكومة الإمارات" التي تعد "داعما حاسما" له، وفق تقرير "ذا سنتري" الذي قال إنه منذ بداية الحرب "يعدّ معسكر حفتر المزود الرئيسي للوقود لقوات الدعم السريع".
ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، حربا دامية منذ نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يقرب من 12 مليون شخص.
وبحسب المنظمة المتخصصة في رصد مصادر أموال الفساد، فإن إمدادات البنزين والديزل التي تأتي في الغالب من عمليات تهريب غير قانونية، ساعدت في "تنقلات وعمليات قوات الدعم السريع التكتيكية في دارفور" في غرب السودان الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ سقوط الفاشر، آخر معقل للجيش، في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر.
دعم بالأسلحة والمرتزقة
ويتهم الجيش السوداني وتقارير مستقلة الإمارات بانتظام بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والوقود والمرتزقة، وهو ما نفته أبوظبي مرارا.
ويورد التقرير أنه "بسبب الدعم الإيديولوجي والدبلوماسي والمالي والسياسي الذي قدمته الإمارات لعائلة حفتر منذ العام 2014، فإن الحكومة الإماراتية تحتل موقعا مميزا لدى قوات حفتر، مما يجعلها مدينة لأبوظبي".
فضلا عن ذلك، فإن إيصال "الوقود ومساعدات أخرى" إلى قوات الدعم السريع سمح لعائلة حفتر بتعزيز "سيطرتها على جنوب شرق ليبيا"، بحسب المنظمة غير الحكومية.
وسيطرت قوات الدعم السريع في حزيران/ يونيو على المنطقة الحدودية مع ليبيا، في مثلث استراتيجي يجاور مصر.
نجل حفتر في الحدود مع السودان
ومنذ بداية القتال في نيسان/ أبريل 2023، توجه صدام نجل خليفة حفتر إلى منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا قرب الحدود مع السودان، من أجل "الإشراف على إمدادات الوقود لقائد قوات الدعم السريع، الجنرال محمد حمدان دقلو" المعروف بـ"حميدتي"، وفق التقرير.
كما تم تعزيز قوات حفتر بالعديد والعتاد بهدف "ضمان استمرار شحنات الوقود والبضائع الأخرى عبر الحدود"، ما مكنها من "تشديد سيطرتها على أصول رئيسية" مثل مطار الكفرة ومصفاة السرير (وسط شرق) التي "تعمل تقريبا وبشكل حصري لأغراض التهريب نحو الجنوب".
بالإضافة إلى ذلك، تقوم القوات التي يشرف عليها صدام حفتر بـ"حماية مرور الموارد العسكرية المقدمة لقوات الدعم السريع من قبل الإمارات عبر شرق ليبيا"، وفق تقرير "ذا سنتري" الذي أكد أيضا أنها "نسقت عمليات نقل عرضية للأسلحة إلى قوات الدعم السريع في دارفور".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية حفتر الدعم السريع الإمارات ليبيا ليبيا الإمارات حفتر الدعم السريع تهريب وقود سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان يرحب بالموقف الأميركي ويدعو لمحاسبة الدعم السريع
رحب السودان اليوم الخميس بتحميل الولايات المتحدة قوات الدعم السريع مسؤولية التصعيد العسكري واتهامها بارتكاب فظائع بحق المدنيين.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس إن قوات الدعم السريع متورطة في ارتكاب فظائع بحق المدنيين، من بينها اغتصاب النساء.
وأضاف روبيو أن هذه القوات لا تفي بالتزاماتها، ودعا إلى حظر تزويدها بالسلاح، من دون أن يستبعد إدراجها ضمن "قوائم الإرهاب" للمساعدة على حل الأزمة.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية اليوم، رحب وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم بتصريحات روبيو حول الوضع في السودان، وقال إن توجيه الخارجية الأميركية تهم ارتكاب مجازر ضد المدنيين لمن وصفها بالمليشيا الإرهابية، وللمرتزقة الذين استعانت بهم، يصحح وجهة المجتمع الدولي.
وأضاف سالم أن إمكانية تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية يحول دون مساواتها بجيش نظامي قومي، مشددا على ضرورة محاسبتها.
ولفت وزير الخارجية السوداني إلى أن الدعم السريع تحاصر مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة في كردفان (وسط السودان)، قائلا إنه يجب تدارك ذلك من المجتمع الدولي حتى لا تتكرر مأساة مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب).
وأكد سالم أن الجيش السوداني والقوات المشتركة هي التي فتحت الطريق للمواطنين للخروج من الفاشر قبل انسحابها تكتيكيا، وأن المؤسسة العسكرية في السودان تمارس حقها الدستوري في حماية الأرض والعرض والمدنيين الأبرياء.
وعقب سيطرتها على الفاشر مؤخرا، اتهم خبراء أمميون والحكومة السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين شملت قتل المئات.
تصريحات ماركو روبيو.. موقف غير موفق يعرقل جهود الهدنة الإنسانية
تُعدّ التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عقب اجتماع وزراء دول السبع خطوة غير موفقة، ولا تخدم مسار الرباعية الدولية ولا المبادرة الأمريكية بشأن الهدنة الإنسانية في السودان.
فهذه التصريحات تُقرأ من…
— Elbasha Tibeig – الباشا طبيق (@ElbashaTibeig) November 13, 2025
الدعم السريع تنتقدفي المقابل، انتقدت قوات الدعم السريع في السودان تصريحات وزير الخارجية الأميركي التي حمّل فيها قوات الدعم مسؤولية التصعيد في السودان.
إعلانوقال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن تصريحات روبيو غير موفقة، ولا تخدم مسار الرباعية الدولية، ولا المبادرة الأميركية بشأن الهدنة الإنسانية، وفق تعبيره.
واعتبر أن هذه التصريحات تُقرأ من قبل الطرف الآخر بوصفها انتصارا سياسيا ودبلوماسيا من شأنه أن يعزز رفضه لأي هدنة.
كما دعا مستشار قائد الدعم السريع الجانب الأميركي والمجتمع الدولي إلى توجيه جهودهما نحو إيقاف تدفقات الأسلحة إلى من سمّاها مليشيا الجيش وحركات الارتزاق، وفق تعبيره.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت مؤخرا قبولها بهدنة إنسانية، لكنها شنت هجوما على مدينة باسنوسة في غرب كردفان، كما استهدفت عدة مدن سودانية بالطائرات المسيّرة.
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تدهور خطير في السودان، معبرا عن قلقه البالغ إزاء الفظائع الجماعية في الفاشر، وتصاعد العنف في كردفان.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأفريقية محمود علي يوسف بنيويورك، دعا غوتيريش كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للانخراط في مسار تفاوضي عاجل مع مبعوثه الخاص.
من جانبه، أعرب رئيس المفوضية الأفريقية عن إحباطه مما وصفه بعدم الاهتمام الدولي والإعلامي بالصراعات الأفريقية.
وقال يوسف -خلال المؤتمر الصحفي على هامش اجتماع سنوي بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة- إن معاناة السودانيين وشعوبا أفريقية أخرى قد تفوق في شدتها ما ينشر عالميا عن أزمات مثل أوكرانيا والشرق الأوسط دون أن تنال الاستجابة المناسبة.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.