وذكر التقرير، انه " ورغم نفي أبو ظبي المتكرر، تُظهر الأدلة المتزايدة أن الدولة الخليجية قد زوّدت قوات الدعم السريع بالأسلحة والأموال والدعم اللوجستي، في انتهاك للقانون الدولي، مما أدى إلى تفاقم صراع بالوكالة دمّر حياة المدنيين في جميع أنحاء السودان".

وأضاف التقرير ان " قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تطورت من ميليشيات الجنجويد سيئة السمعة المسؤولة عن التطهير العرقي في دارفور قبل عقدين من الزمن، واليوم، بفضل دعمها بالأسلحة الأجنبية وعائدات الذهب غير المشروعة، تُعدّ واحدة من أقوى القوات غير النظامية في أفريقيا".

وأفاد التقرير بأن الأدلة المتزايدة تظهر تزويد أبو ظبي لقوات الدعم السريع بالأسلحة والأموال والدعم اللوجستي، في انتهاك للقانون الدولي، مما فاقم الصراع. 

وكشفت أسلحة تم تتبعها عن قذائف هاون بيعت للإمارات تم اعتراضها لاحقًا في قوافل قوات الدعم السريع. كما وثّق تقرير للأمم المتحدة رحلات شحن إماراتية "متعددة" إلى تشاد، مموّهة لتجنب الكشف، حيث يشتبه المحققون في أنها لم تكن إنسانية كما تزعم الإمارات.

ونُقل عن مايكل جونز، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، قوله إن" مراقبي الأمم المتحدة ووكالات الاستخبارات الأمريكية قد رصدوا أدلة قوية تؤكد تواطؤ الإمارات في تدفق الأسلحة إلى السودان"، مضيفا أن "قوات الدعم السريع حصلت، عبر شبكة من الوسطاء في تشاد وليبيا وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى، على طائرات بدون طيار ومدافع هاوتزر ومركبات وذخيرة".

ووثّق تقرير مُسرّب للجنة الأمم المتحدة رحلات شحن إماراتية "متعددة" إلى تشاد، مُموّهة عمدًا لتجنب الكشف، وبينما تُصرّ الإمارات على أن هذه الرحلات كانت إنسانية، أشار المحققون إلى تناقضات في بيانات الشحنات والذخائر التسلسلية المرتبطة بالمستودعات الإماراتية، كما تباهى قادة قوات الدعم السريع علنًا بالمساعدات الخارجية".

وأشار التقرير الى انه " في حين سلّحت الإمارات ميليشيا متهمة بارتكاب إبادة جماعية، دعمت مصر والسعودية القوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني الرسمي، حيث يخشى كلا البلدين من نفوذ قوات الدعم السريع المزعزع للاستقرار وروابطها الأيديولوجية، بينما تدفقت صادرات تركيا الدفاعية إلى كلا الجانبين".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الإدارة الأمريكية تدعو إلى قطع إمدادات الأسلحة عن قوات الدعم السريع في السودان

 

دعت الخارجية الأمريكية إلى ضرورة تحرك دولي لقطع إمدادات الأسلحة عن قوات الدعم

 السريع في السودان، محذرة من عواقب استمرار ذلك، وذلك مع استمرار الهجمات التي كان أحدثها، الخميس، في الولاية الشمالية، والتي استهدفت سداً رئيسياً في مدينة مروي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مساء الأربعاء: "أعتقد أنه ينبغي القيام بشيءٍ ما لقطع الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع مع استمرار تقدمها".

ورفض روبيو تسمية دولة بعينها؛ لكنه قال: "إنها تمر عبر دولة ما، ونحن نعرف من هم، وسنتحدث معهم بشأنها ونُفهمهم أن ذلك سينعكس سلباً عليهم، وعلى العالم، إذا لم نتمكن من إيقاف هذا".

وتواجه الإمارات العربية المتحدة، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، اتهامات متزايدة بدعم قوات الدعم السريع، وهي مزاعم تنفيها أبو ظبي.

في الوقت نفسه، أعلن الجيش السوداني، الخميس، تصديه لهجمات مُسيرة شنتها القوات شبه العسكرية، في مدينة مروي بالولاية الشمالية شمالي السودان.

وجاء في بيان للجيش أن الطائرات المسيرة "استهدفت مقر قيادة الجيش والمطار وسد مروي"، مضيفاً أنه اعترض الهجمات التي حمّل قوات الدعم السريع شبه العسكرية مسؤوليتها.

وأفاد مصدر من جهاز المخابرات بإطلاق سبعة مقذوفات، بينما سمع صحفي من وكالة فرانس برس في المنطقة عشرة انفجارات.

وقد أحصى شهود عيان أكثر من عشرين انفجاراً بين منتصف ليل الأربعاء وفجر الخميس، مشيرين إلى أن مدينة مروي، التي تبعد حوالي 350 كيلومتراً شمال الخرطوم، غرقت في ظلام دامس بعد انقطاع كامل للتيار الكهربائي.

 

مقالات مشابهة

  • حفتر يقدم الوقود لقوات الدعم السريع مقابل دعم الإمارات
  • الضوء الأحمر .. شردي: تحذيرات للدول الداعمة لقوات الدعم السريع
  • واشنطن تدين الدعم السريع والخرطوم تدعو لتحرك دولي عاجل
  • الإدارة الأمريكية تدعو إلى قطع إمدادات الأسلحة عن قوات الدعم السريع في السودان
  • روبيو يدعو إلى وقف إمدادات الأسلحة لقوات الدعم السريع السودانية
  • السودان يرحب بالموقف الأميركي ويدعو لمحاسبة الدعم السريع
  • السودان.. الأزمة تتصاعد والضغط الدولي يتزايد على قوات الدعم السريع
  • واشنطن تدرس تصنيف قوات الدعم السريع في السودان كمنظمة إرهابية
  • واشنطن تتهم الدعم السريع بارتكاب فظائع وتدعو لوقف تسليحها