أعلن صندوق النقد الدولي أنه سيبدأ قريبًا مهمة فنية في أوكرانيا لمناقشة احتياجاتها التمويلية وإمكانية إطلاق برنامج إقراض جديد، في وقت تُكثف فيه كييف جهودها للحد من الفساد وسط استمرار الحرب للعام الرابع.

وقالت المتحدثة باسم الصندوق جولي كوزاك إن المحادثات ستركز على الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي وضمان استدامة ديون أوكرانيا، مع إعطاء أولوية لإصلاحات تعزيز الإيرادات المحلية وتقوية الحوكمة ومكافحة الفساد.

وأضافت كوزاك أن "أوكرانيا تحتاج إلى بنية قوية لمكافحة الفساد لحماية المال العام وتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات"، وفقا لشبكة "يو إس نيوز" الأمريكية.

ويأتي هذا التحرك بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو بدء مراجعة شاملة لجميع الشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك قطاع الطاقة، وذلك عقب فضيحة فساد هزت البلاد واتُّهم فيها مسؤولون بمحاولة السيطرة على عمليات شراء في وكالة إنيرجوأتوم النووية.

وقد تم توقيف خمسة أشخاص فيما لا يزال اثنان فارين.. وتتفاوض كييف مع الصندوق حول برنامج جديد مدته أربع سنوات ليحل محل البرنامج الحالي بقيمة 15.5 مليار دولار، الذي حصلت أوكرانيا منه حتى الآن على 10.6 مليار دولار.

ويرى الصندوق أن نجاح البرنامج المقبل يعتمد على استمرار الجهود لمواجهة الفساد ومنح الهيئات الرقابية القدرة والثقة والحرية الكاملة للقيام بعملها.

وأكدت كوزاك أن الصندوق يتابع عن كثب محادثات أوكرانيا مع دائنيها، مشددة على ضرورة أن تكون أي تمويلات جديدة "متوافقة مع قدرة البلاد على تحمل الديون"، خصوصًا بعد مطالب حاملي السندات المرتبطة بالناتج المحلي بآلية لاستعادة حقوقهم ضمن أي إعادة هيكلة جديدة.

وتحتاج أوكرانيا إلى برنامج جديد لأن الاتفاق الحالي بُني على افتراض انتهاء الحرب بنهاية 2025، وهو احتمال بات بعيدًا، ما يستدعي كما في 2023 ضمانات غربية لتأمين القرض باعتبار أن الصندوق لا يقدم تمويلًا للدول التي تشهد نزاعات مستمرة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مكافحة الفساد النقد الدولي أوكرانيا المحادثات

إقرأ أيضاً:

استقالة وزيري العدل والطاقة في أوكرانيا على خلفية فضيحة فساد

قدّم وزيرا العدل والطاقة في أوكرانيا استقالتهما من الحكومة، بعد دعوة إلى تنحيتهما من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على خلفية الاشتباه بتورطهما في فضيحة فساد واسعة في قطاع الطاقة.

وأعلنت رئيسة الوزراء في أوكرانيا يوليا سفيريدينكو أن وزير العدل هيرمان غالوشينكو ووزيرة الطاقة سفيتلانا غرينتشوك قدّما استقالتيهما من الحكومة، ومن المنتظر أن يوافق لهما البرلمان الجمعة المقبل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الحكم بالسجن 20 عاما على زوجة رئيس الغابون السابق وابنه بتهم فسادlist 2 of 2السويد تُخفّض مساعداتها للحكومة الصربية بسبب الفسادend of list

وقال الرئيس زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن وزير العدل ووزيرة الطاقة لا يمكن أن يبقيا في منصبيهما، مؤكدا أنه من غير المقبول إطلاقا استمرار الفساد في قطاع الطاقة.

وكانت رئيسة الوزراء سفيريدينكو أعلنت أمس الأربعاء تعليق مهام وزير العدل جيرمان غالوشينكو الذي شغل حقيبة الطاقة قبل فترة، وتم إسناد منصبه لوزيرة التكامل الأوروبي ليودميلا سوهاك.

وقالت رئيسة الوزراء إن تعليق عمل الوزير جاء بعد اجتماع استثنائي للحكومة الأربعاء، وذلك غداة اتهامه من النيابة العامة بتحصيل "منافع شخصية" من رجل الأعمال تيمور مينديتش الحليف الأهم للرئيس زيلينسكي، والمتهم بتدبير مخطط أدى إلى اختلاس 100 مليون دولار في قطاع الطاقة.

وكانت السلطات أعلنت أمس الأول الثلاثاء أنها اعتقلت 5 أشخاص على صلة بملف الفساد المتعلق بالكهرباء، وتعهّدت بالعمل على تحقيقات واسعة، وإحالة نتائجها إلى الجهات المختصة بإنفاذ القانون.

ويعتبر الفساد من العقبات التي تقف في وجه مساعي أوكرانيا نحو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يضغط عليها بإصلاحات ديمقراطية تتطلب الكثير من الشفافية والنزاهة.

ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي، شهدت أوكرانيا فضائح فساد، في حين تُشكل الرشوة ومخالفة القانون نقاط ضعف رئيسية في مساعي كييف للانضمام إلى دول الاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد يقدم تمويلا جديدا لبوركينا فاسو
  • أوكرانيا.. مقـ.تل 3 أشخاص وإصابة 26 في هجمات بالمسيرات على كييف
  • أوكرانيا.. كييف تتعرض لهجوم "ضخم" وانفجارات بالمدينة
  • استقالة وزيري العدل والطاقة في أوكرانيا على خلفية فضيحة فساد
  • فضيحة كبرى.. الفساد يطيح بوزيرين في أوكرانيا
  • فعالية ثقافية لهيئة مكافحة الفساد بذكرى الشهيد
  • لماذا توثق سوريا علاقاتها مع صندوق النقد؟ وما رأي الخبراء؟
  • صندوق النقد الدولي “يتوقع”العراق سيكون في المرتبة الرابعة عربيًا ضمن أكبر الاقتصادات العربية في 2030
  • النقد الدولي يتوقع نمواً مستقراً ومتسارعاً باقتصاد العراق لغاية 2030