أبرز الفائزين بسوق المعادن الثمينة لعام 2025
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – في عالم الاستثمارات المتقلب، يبدو أن الذهب لم يعد النجم الوحيد على خشبة المسرح. مع اقتراب نهاية عام 2025، كشف تقرير “وول ستريت جورنال” المباشر بتاريخ 12 نوفمبر عن صورة مذهلة: الفضة والبلاتين تتفوقان على الملاذ الآمن التقليدي، محققتين مكاسب تفوق الذهب بنسبة تصل إلى 80% على مدار العام.
يُعزى هذا الزخم الاستثنائي إلى مزيج قوي من العوامل: توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، اهتمام البنوك المركزية المتزايد بالاحتياطيات الآمنة، وديناميكيات التضخم التي تدفع المستثمرين نحو التنويع.
ووفقًا للبيانات، ارتفع الذهب بثبات إلى حوالي 4,225 دولارًا للأونصة، لكنه خسر التاج أمام الفضة التي قفزت بنسبة 65%، والبلاتين الذي سجل 80% مكاسب، مدعومًا بطلب صناعي هائل في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية.
الفضة تكسر الحواجز: عتبة 50 دولارًا تحت الاختبارتُعد الفضة النجم الصاعد هذا العام، حيث تجاوز سعرها 54 دولارًا للأونصة – أعلى مستوياتها منذ عقود، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 25% فقط في 2025، وفقًا لتقارير “فورتشن”. لم يعد دورها مقتصرًا على الملاذ الآمن؛ فالطلب الصناعي القوي، خاصة في بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية، يحولها إلى “معدن صناعي” حقيقي.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من التقلبات، فعلى المدى القصير، يجب على السعر الحفاظ على مستوى الدعم عند 50 دولارًا تقريبًا لتجنب تصحيح محتمل. ويقول الخبراء إن الفضة ليست مجرد استثمار، بل رهان على الثورة الخضراء، مشيرين إلى أنها تفوقت على الذهب في 65% من التداولات اليومية هذا العام.
البلاتين يتألق بقوة: من الظلال إلى الواجهةفي الوقت نفسه، يواصل البلاتين مسيرة الصعود الخاصة به، مسجلاً سعرًا يبلغ 1,620 دولارًا للأونصة – ارتفاعًا بنسبة 80% منذ بداية العام، متجاوزًا حتى الفضة في بعض الأسابيع. يُعد هذا الارتفاع الأكبر بين المعادن الثمينة، مدفوعًا باستخداماته في محولات العادم والصناعات الإلكترونية، بالإضافة إلى شراء البنوك المركزية كاحتياطي.
المحللون يراقبون مستوى الدعم عند 1,550-1,600 دولارًا عن كثب؛ فأي اختراق صعودي قد يدفع السعر نحو 1,650-1,700 دولارًا كمقاومة رئيسية. ومع ذلك، يحذر تقرير “فوربس” من تصحيحات محتملة، خاصة بعد هبوط مؤقت بنسبة 7% في أكتوبر، حيث انخفض إلى 4,130 دولارًا قبل الانتعاش.
الذهب يبقى الملك، لكن العرش يتزعزعرغم تفوقهما، يظل الذهب اللاعب الرئيسي، مع ارتفاع يتجاوز 25% في 2025، مدعومًا بالتضخم والتوترات الجيوسياسية. سعره الحالي عند 4,234 دولارًا يعكس استقرارًا نسبيًا، لكنه يفقد بريقه أمام إخوتيه الأصغر حجمًا. توقعات “بنك أوف أمريكا” تشير إلى أن الذهب قد يصل إلى 5,000 دولارًا بحلول 2026، لكن التصحيحات القريبة – ربما إلى 3,500 دولارًا – قد تكون فرصة للمستثمرين.
في الختام، يُظهر عام 2025 تحولًا في سوق المعادن الثمينة: من الذهب وحده إلى ثلاثي يقوده الطلب الصناعي والحاجة إلى التنويع. مع توقعات AI من “بوليونفولت” بارتفاع الفضة إلى 56 دولارًا والبلاتين إلى 1,000 دولارًا، يبدو أن الرابحين الحقيقيين هم من يراهنون على الابتكار والأمان معًا.
Tags: البرلمان التركيبلاتينتركياذهبفضةقبرص التركيةمعادننعمان كورتولموشالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: البرلمان التركي تركيا ذهب فضة قبرص التركية معادن نعمان كورتولموش المعادن الثمینة دولار ا
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار الذهب في آسيا مع انحسار الطلب على الملاذات الآمنة
انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية اليوم /الأربعاء/، متراجعةً من موجة تعافٍ استمرت يومين، مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق بدعم من التفاؤل حيال اقتراب إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
كما تعرض المعدن الأصفر لضغوط إضافية من تراجع التوقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة الأمريكية، في ظل استقرار مؤشر الدولار خلال التعاملات الآسيوية، ما حدّ من جاذبية الذهب كأصل بديل.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 4,108.36 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.1% إلى 4,114.30 دولار للأوقية؛ وفق ما نشره موقع (إنفستنج) الأمريكي.
ويتابع المستثمرون كذلك مداولات المحكمة العليا الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الواردات، رغم أن صدور أي حكم بهذا الشأن لا يبدو وشيكًا.
أما بالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد تراجع البلاتين الفوري بنسبة 0.2% إلى 1,583.90 دولار للأوقية، في حين انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.3% إلى 51.10 دولار للأوقية، بعد مكاسب قوية حققتها في الجلسات السابقة.