معاريف: ترامب حوّل إسرائيل إلى مستعمرة أمريكية
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
اتهم الكاتب الإسرائيلي شلومو شامير، في مقال بصحيفة معاريف الإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل المباشر والعلني في شؤون دولة الاحتلال الداخلية إلى حد جعلها "مستعمرة أمريكية وليست مستقلة".
وقال شامير إن الصراع الدائر بشأن خطة إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية يعكس بجلاء حجم النفوذ الأمريكي داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن الحاخام دوف لانداو، قائد التيار الليتواني المتشدد، لا يحتاج إلى الضغط على الحكومة لتحقيق مطالبه، بل يكفي أن يتواصل مع ستيف ويتكوف أو جاريد كوشنر كي يبلغا ترامب، ليوجه الأخير على الفور بنيامين نتنياهو بسن قانون يعفي طلاب المدارس الدينية من التجنيد.
وأضاف شامير أن هذا "السيناريو" ليس افتراضا مبالغا فيه، مستشهدا بدعوة ترامب السابقة للرئيس إسحاق هرتسوغ بالعفو عن نتنياهو وإيقاف محاكمته، معتبرا أن تدخل رئيس دولة أجنبية في العملية القضائية لدولة غربية ديمقراطية هو "وقاحة غير مسبوقة" و"تعبير عن احتقار النظام القضائي الإسرائيلي".
وتابع أن ذلك لم يكن الحادثة الوحيدة التي "تفضح تراجع السيادة الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن البيت الأبيض أنشأ فرعا رسميا له في مكتب مخصص في كريات جات، يخضع لحماية جنود أمريكيين جرى استقدامهم إلى لتأمينه، وهو ما لا يحدث في أي دولة ديمقراطية أخرى في العالم.
وأكد شامير أن ترامب يظهر دعما واضحا لإسرائيل، لكنه يدعم إسرائيل التي "تمثل آراءه وأوهامه، والتي تعمل كامتداد للبيت الأبيض في واشنطن وتتلقى منه التعليمات بشكل مباشر".
ورأى أن مكانة دولة الاحتلال وصورتها وشرعيتها الدولية تضررت بشكل غير مسبوق منذ بدأ ترامب "الصداقة الخاصة" مع نتنياهو.
ونقل تصريحا لمسؤول يهودي كبير في نيويورك قال فيه: "إسرائيل ليست الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة. لقد أصبحت إسرائيل مستعمرة أمريكية وهذا بالضبط ما يريده ترامب، والمدهش أن يحدث ذلك بينما تحكم البلاد حكومة يمينية متطرفة تزعم الدفاع عن الوطنية."
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب الاحتلال نتنياهو نتنياهو الاحتلال المتطرفين ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض
ويذهب مراقبون بالقول إن رئيس الجماعات المسلحة في سوريا الجولاني يرتمي أكثر فأكثر في أحضان الكيان الصهيوني، على أمل تحقيق “شرعية دولية” لنظامه الهش، عبر استهداف كل من يوجه بندقيته ضد “إسرائيل”.
هذا التحليل اكدته واشنطن خلال زيارة الشرع الى واشنطن هذا الاسبوع وقال مبعوث أمريكا الى سوريا باراك في بيان " ، يُمثل هذا الأسبوع نقطة تحول حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، وفي التحول الملحوظ الذي شهدته سوريا من العزلة إلى الشراكة، كان لي الشرف الكبير بمرافقة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، حيث أصبح أول رئيس دولة سوري يزور البلاد منذ استقلالها عام 1946".
واضاف باراك ستساعدنا دمشق الآن بنشاط في مواجهة وتفكيك فلول داعش، والحرس الثوري الإيراني، وحماس، وحزب الله، وستكون شريكا ملتزمًا في الجهود العالمية الرامية إلى إرساء السلام".
الرسالة واضحة: دمشق الجديدة ليست دمشق حافظ أو بشار الأسد. بل هي دمشق “الجولاني”، التي ترى في التقارب مع “إسرائيل” بوابة للنجاة، وتعتبر فصائل المقاومة عبئاً يجب التخلص منه.
وتشير الوقائع إلى أن النظام السوري الجديد يسعى للتخلّص من كل الرموز والكيانات التي ارتبطت بالمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً الفصائل الفلسطينية ذات الحضور في دمشق منذ الثمانينيات.
وبحسب مراقبين، فإنه إذا استمر هذا النهج، فقد نكون أمام تصفية سياسية صامتة لمعسكر المقاومة الفلسطيني في سوريا، وهو ما يخدم “إسرائيل”.