فنانتان من أصحاب الهمم يرسمْنَ القراءة بريشة الإرادة
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاحتضن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ44، ورشة رسمٍ حرّة بعنوان «أهمية القراءة»، شاركت فيها فنانتان من نادي دبي لأصحاب الهمم، مؤكدة هذه الورشة رؤية الشارقة في دعم الشمول الثقافي وتمكين المواهب من مختلف الفئات.
جاءت المشاركة عبر الفنانتين عائشة الشامسي وفاطمة سبيل، حيث تنتمي الأولى إلى الفئة الحركية، والثانية إلى الفئة السمعية، وقدّمتا معاً مشهداً يلخّص معنى الإرادة حين تتحوّل إلى فنّ، وجهّزت الفنانتان قبل بدء الورشة الرسم المبدئي للوحات بالرصاص، ثم بدأت كل واحدة منهما رحلة تنفيذ لوحة تعبّر عن أهمية القراءة في حياة الإنسان. يقول بلال المرديني، الفنان التشكيلي والمسؤول عن مركز الرسم في نادي دبي لأصحاب الهمم: «نشعر بفخرٍ كبير لمشاركة نادي دبي لأصحاب الهمم في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، فقد منحنا تلك المساحة لإظهار قدرات أعضائنا الإبداعية لجمهور المعرض، أنا فخور بعائشة وفاطمة، بما قدّمتاه من التزامٍ وجمالٍ وإصرار، وأتمنى أن تصل رسالتهما إلى كل من يظن أن الإبداع له حدود».
ومن جانبها، أوضحت سميرة بن حمزة، من إدارة الأنشطة المجتمعية بنادي دبي لأصحاب الهمم، أن هذه المشاركة تأتي انسجاماً مع رؤية النادي الهادفة إلى إبراز مواهب أصحاب الهمم وإنجازاتهم، وتعريف المجتمع بدورهم الفعّال في المشهدين الثقافي والفني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة معرض الشارقة للكتاب معرض الشارقة نادي دبي لأصحاب الهمم دبی لأصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
جلستان حول علم الآثار والسّرد التاريخي في «الشارقة للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
نظّمت «هيئة الشارقة للآثار» خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، جلستين متخصصتين سلّطت خلالهما الضوء على العلاقة الوثيقة بين علم الآثار والسّرد التاريخي في توثيق الوجود الإنساني والحضاري على أرض الإمارات، وتناولت الإرث الأثري العريق للدولة، ودور السّرد في حفظ الذاكرة الوطنية واستعادة مشاهد الحياة منذ فجر التاريخ حتى العصر الحديث.
في جلسة بعنوان «الآثار والتراث بين السّرد والتاريخ في دولة الإمارات»، ناقش كل من عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، والدكتور حمد بن صراي، الباحث في التاريخ والآثار، مسيرة الاكتشافات الأثرية في الدولة والجهود، التي قادت إلى بناء سجلٍّ حضاري موثّق يعكس عمق الحضور الإنساني على هذه الأرض.
وأوضح عيسى يوسف أن بدايات علم الآثار في الدولة تعود إلى عام 1959 مع أول بعثة دنماركية للتنقيب، لتتواصل بعدها جهود البحث والتوثيق لأكثر من ستة وستين عاماً، شهدت تأسيس أول قانون للآثار في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتوقيع أول اتفاقية تعاون أثري مع العراق عام 1973، التي مهّدت لعمل بعثات عربية ودولية لاحقة.
وتحدّث عن أبرز الاكتشافات الأثرية في الدولة التي تنوعت بين العصور الحجرية والبرونزية، مشيراً إلى أن مكتشفات جزيرة أم النار شكّلت منعطفاً مهماً في دراسة حضارات المنطقة، قبل أن تكشف تقنيات التنقيب الحديثة عن مواقع جديدة مثل شمل في كلباء التي تعود إلى العصر البرونزي. كما أشار إلى اكتشافات مدينة العين التي تعود إلى القرن الأول الميلادي، مؤكداً أن التواجد البشري في الدولة أصبح اليوم موثقاً بعمقٍ يصل إلى نحو 210 آلاف سنة.
من جانبه، أكد الدكتور حمد بن صراي أن التاريخ الإماراتي يمتاز بتنوّع الحوادث وتجذر الوجود الإنساني على الأرض، مشيراً إلى أن الخمسة عقود الماضية شهدت تحولات عميقة في المجتمع والهوية والثقافة، وأن الروايات التاريخية والأدبية تُسهم في إبراز هذا العمق من خلال القصص والحكايات المستندة إلى أصول علمية ووثائق مادية. ودعا إلى تحري الدقة في تدوين التاريخ والتراث، والاعتماد على المتخصصين والباحثين لتوثيق الأحداث والوقائع، موضحاً أن السرد التاريخي يجمع بين الجانب العلمي والجانب الاجتماعي، وأن التراث الشفهي والمكتوب يشكلان معاً روافد أساسية لحفظ الذاكرة الوطنية.
وفي جلسة أخرى بعنوان «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، استضافت عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، وخلود الهولي، مدير إدارة التراث الثقافي المادي في الهيئة، تمّ عرض الفيلم الوثائقي «الفاية»، الذي أتاح للحضور فرصة التعرّف إلى أسرار هذه المنطقة التاريخية الغنية.