أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن حكومة بنيامين نتنياهو تقوم بتحركات من أجل أن يكون تفويض مجلس الأمن للقوة المرتقب نشرها في قطاع غزة واسعا، ويسمح لها بالعمل بقوة ضد حركة حماس بهدف نزع سلاحها.

وتأتي التحركات الإسرائيلية قبيل التصويت المتوقع بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي غدا الاثنين.

ونقلت هيئة البث عن مسؤولين أن إسرائيل تطالب بأن يكون التفويض الممنوح لقوة الاستقرار الدولية وفق البند السابع، بحيث تكون مسؤوليتها هي تطبيق إحلال السلام حتى باستخدام القوة وليس حفظ السلام وفق البند السادس.

ويمنح البند السابع القوة الدولية صلاحيات واسعة، إذ إن تشكيلها لا يتطلب موافقة كل الأطراف، كما تملك الحق في تطبيق النظام والأمن بالقوة العسكرية، وأن تستخدم السلاح للحفاظ على المدنيين وتجريد المجموعات المسلحة من أسلحتها، فضلا عن التفويض الممنوح لها للقيام بمبادرات على الأرض لمنع أي تصعيد.

الدول المشاركة

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن القرار الذي سيتخذه مجلس الأمن بشأن صلاحيات القوة الدولية سيحدد هوية الدول التي ستشارك فيها.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن موعد وصول قوة الاستقرار الدولية إلى قطاع غزة قريب للغاية، ورأى أن الأمور "تسير على ما يرام حتى الآن" في إطار وقف إطلاق النار.

وقد أعدت الولايات المتحدة مشروع القرار الخاص بالقوة الدولية والمطروح أمام مجلس الأمن الدولي استنادا إلى خطة ترامب المكونة من 20 بندا لوقف الحرب في قطاع غزة، ويفترض بهذه القوة أن تحل محل جيش الاحتلال الإسرائيلي فور دخولها القطاع.

وخلفت حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم نساء وأطفال، ودمار أكثر من 90% من مباني القطاع.

ولا تزال إسرائيل تواصل قصفها لقطاع غزة ونسفها لما تبقى من مساكنه، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين، فضلا عن تقييد إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات مجلس الأمن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال اندلاع القتال مجدداً في غزة

يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال العودة إلى الحرب في قطاع غزة ، ملوحاً بخطة لنزع سلاح حركة “ حماس ”، في حال لم تنجح الخطة التي تعمل الإدارة الأميركية على دفعها قدماً في مجلس الأمن.

وقال مسؤولون إسرائيليون ومصادر لقناة “كان” العبرية، إن الجيش يخطط لاستئناف القتال ونزع سلاح “حماس” بيده في ضوء احتمال فشل الخطة الأميركية.

إقرأ أيضاً: سباق الحسم في رفح - ضغوط أمريكية وملاحقات إسرائيلية تحت الأرض وفوقها

وقالت “كان”، إن الإدارة الأميركية تجد صعوبات في دفع خطتها إلى المرحلة التالية.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ”كان”: “السؤال ليس عمّا إذا كان سيتم نزع سلاح (حماس)، بل عمّن سيفعل ذلك”.

إقرأ أيضاً: إيكونوميست: غزة قد تحتوي على أكبر عدد من القنابل غير المنفجرة بالعالم

والاستعدادات في الجيش جاءت في ضوء الصعوبات التي تعتري الخطة الأميركية.

ويصوِّت مجلس الأمن، الاثنين، على مشروع قرار أميركي يؤيد خطة الرئيس دونالد ترمب للسلام في غزة.

إقرأ أيضاً: معركة داخل مجلس الأمن: روسيا تقلب الطاولة على المشروع الأمريكي بشأن غزة

وأعربت الولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، الجمعة، في بيان، عن “دعمها المشترك” لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضاً لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، مبديةً أملها في اعتماده سريعاً، ودعت مجلس الأمن إلى الإسراع بتبني مشروع القرار.

وأطلق الأميركيون رسمياً الأسبوع الفائت، مفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضواً حول نص يشكل متابعة لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل و”حماس”، وتأييداً لخطة ترمب.

وقالت واشنطن وشركاؤها في البيان: “نؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مساراً عملياً نحو السلام، والاستقرار، ليس بين الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل بالنسبة إلى المنطقة بأسرها”.

يرحب مشروع القرار بإنشاء “مجلس السلام”، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترمب نظرياً، على أن تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027.

ويُخول القرار الدول الأعضاء تشكيل “قوة استقرار دولية مؤقتة” تعمل مع إسرائيل، ومصر، والشرطة الفلسطينية المُدربة حديثاً للمساعدة على تأمين المناطق الحدودية، ونزع السلاح من قطاع غزة.

وأشارت مسودة أخيرة للقرار الأميركي إلى إمكان قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” وجود خلافات رئيسية في مجلس الأمن حول الخطة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي اتهامه الفلسطينيين بأنهم يؤيدون الخطة علناً لكنهم يحاولون إفشالها وراء الكواليس.

وقالت “يديعوت أحرونوت” إن مسؤولين إسرائيليين، أعربوا عن ارتياحهم للإعلان، لكنهم حذّروا من “لعبة مزدوجة” من جانب الفلسطينيين. وصرح مسؤول إسرائيلي كبير: “بينما يعلنون دعمهم للمشروع الأميركي، فإنهم يُخرّبونه خلف الكواليس”.

ويريد الفلسطينيون أن تعمل قوة الاستقرار الدولية على الحدود، وأن يتولوا هم الأمن داخل قطاع غزة بما في ذلك مسألة تسوية سلاح الفصائل.

ومنذ وقف النار قبل أكثر من شهر سُجِّلت عدة خروق في القطاع، وفشل المفاوضون حتى الآن في تسوية أزمة مقاتلي “حماس” في رفح.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن أزمة مسلحي “حماس” في رفح ونزع سلاحها تَحول دون التقدم إلى المرحلة الثانية.

وكانت الولايات المتحدة قد وصفت وقف إطلاق النار في غزة بأنه “هش”. وحذرت، الخميس، من مخاطر عدم اعتماد مسودتها.

وكتب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، في صحيفة “واشنطن بوست”، أن “أي رفض لدعم هذا القرار هو تصويت لاستمرار حكم حماس، أو للعودة إلى الحرب مع إسرائيل، مما يحكم على المنطقة وشعبها بالبقاء في نزاع دائم”.

وقال والتز: “أي انحراف عن هذا المسار، سواء كان من جانب أولئك الذين يرغبون في ممارسة ألعاب سياسية، أو إعادة إحياء الماضي، سيأتي بتكلفة بشرية حقيقية”.

وحسب تقرير سابق في صحيفة “بوليتيكو”، فإن مسؤولين في إدارة ترمب أبدوا فعلاً قلقاً بالغاً من أن الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين إسرائيل و”حماس” قد تنهار بسبب صعوبة تنفيذ عديد من بنودها الأساسية، وعدم وضوح مسارها.

وأظهرت تصريحات ومجموعة من الوثائق عُرضت خلال ندوة جرت الشهر الماضي، واستمرت يومين، لقادة القيادة المركزية الأميركية وأعضاء مركز التنسيق المدني العسكري الذي تم إنشاؤه جنوب إسرائيل كجزء من اتفاق وقف الحرب الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قلقاً خاصاً بشأن ما إذا كان يمكن بالفعل نشر ما تسمى “قوة الاستقرار الدولية”، وهي مبادرة أمنية متعددة الجنسيات تهدف إلى حفظ السلام في غزة.

ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع، قوله إن هناك “مخاوف مكبوتة” لدى الإدارة الأميركية بشأن مستقبل المنطقة.

وتكشف الوثائق عن عقبات تواجهها إدارة ترمب وحلفاؤها في المنطقة في خلق “سلام دائم”، مما يتناقض بشكل صارخ مع الخطاب المتفائل في الغالب الصادر عن كبار مسؤولي الإدارة.

وقال مسؤول أميركي إن الجيش الأميركي لديه بعض الخطط حول دعم المرحلة الانتقالية، لكنَّ وزارة الخارجية لم تلعب دوراً كبيراً في تطوير الخيارات الخاصة بالسلام في غزة.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية سباق الحسم في رفح - ضغوط أمريكية وملاحقات إسرائيلية تحت الأرض وفوقها هآرتس : الخط الأصفر في غزة سيتحول إلى جدار برلين الجديد الجيش الإسرائيلي يجهز خطة لنزع سلاح حماس الأكثر قراءة مباحثات مصرية لبنانية بشأن جهود خفض التصعيد الإسرائيلي مسؤول أمني إسرائيلي يستبعد إبرام صفقة مع عناصر حماس المحاصرة برفح إصابة مواطن برصاص الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس تحرك أميركي لصفقة مُحتملة بين إسرائيل وحماس بعد استعادة رفات "غولدن" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مشروع قرار أمريكي لوقف النار.. مجلس سلام.. وقوة استقرار دولية بغزة
  • امتناع روسي صيني عن التصويت على قرار تمديد العقوبات الدولية ضد اليمن
  • إليك آليات تشكيل قوات دولية قبيل إقرار مجلس الأمن مشروعا بشأن غزة
  • كان: إسرائيل تستعد لدخول قوة عسكرية أجنبية إلى غزة
  • مواجهة بين قوىالفيتو في انقسام جديد بشأن غزة في مجلس الأمن
  • قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال اندلاع القتال مجدداً في غزة
  • واشنطن تطلب من مجلس الأمن تفويض قوة دولية في غزة حتى 2027
  • هل ينجح نتنياهو في تقويض الأمن الإقليمي لدول شمال البحر الأحمر؟
  • واشنطن: عنف المستوطنين يُهدّد جهود وقف إطلاق النار في غزة