وزير الخارجية يلقي الكلمة الرئيسية فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القاهرة للذكاء الاصطناعي والبيانات
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
شارك الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأحد ١٦ نوفمبر، في فعاليات الدورة الثانية من معرض ومؤتمر AIDC2 '25 للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية، والذي يقام هذا العام تحت رعاية وزارة الخارجية.
ويجمع المؤتمر نخبة من الخبراء والمبتكرين، ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، ليعكس مكانة مصر كمحور إقليمي متقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية، وفي تجسيد لرؤية استراتيجية شاملة تنسجم مع توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإيلاء أهمية قصوى لتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتوسيع نطاق الاستثمارات في قطاع البيانات، واستثمار الموقع الجغرافي الفريد لمصر كنقطة ارتكاز لتقاطع كابلات الاتصالات العالمية.
وقد ألقى وزير الخارجية الكلمة الرئيسية فى الجلسة الافتتاحية في المؤتمر، تطرق خلالها إلى أهمية الذكاء الاصطناعي لما يتيحه من فرص لتعزيز جهود التنمية المستدامة وتحسين الخدمات العامة وتحفيز الابتكار في مختلف القطاعات مثل الصحة والتعليم والزراعة والإدارة العامة، وبما يحقق تحولاً اقتصادياً واجتماعياً يواكب تطلعات الشعوب.
وقال عبد العاطي إن مصر اتخذت خطوات جادة نحو بناء منظومة وطنية متكاملة لحوكمة الذكاء الاصطناعي، شملت تأسيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، وتبني استراتيجية وطنية متعددة المراحل تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودعم البحث العلمي، والحفاظ على التراث اللغوي والثقافي، وتطوير القدرات البشرية.
كما تناول وزير الخارجية دور الوزارة الفاعل في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال المشاركة النشطة في جميع المحافل الدولية المعنية بحوكمة الذكاء الاصطناعي في جلسات مجلس الأمن، وفي قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصولًا إلى إطلاق "الميثاق الرقمي العالمي" في سبتمبر ٢٠٢٤، والتي شاركت مصر في صياغته بهدف البدء في تدشين حوار عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي.
كما تطرق إلى دور مصر الفاعل على الصعيدين العربي والأفريقي، حيث قادت مصر جهود إعداد الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي، وكذلك الاستراتيجية القارية الأفريقية للذكاء الاصطناعي، فضلا عن تمثيلها شمال أفريقيا في المجموعة الاستشارية التي أنشأها مجلس السلم والأمن الأفريقي لدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على الأمن القاري.
في ختام كلمته، أعرب وزير الخارجية عن تطلعه لأن يكون هذا المؤتمر فرصة لنقل رسالة للمجتمع الدولي بأهمية استغلال هذه التنقية لتعزيز التعاون الدولي، وتكريس مبادئ الشفافية والعدالة والإنصاف في تصميم وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يخدم الصالح العام، ويضع الإنسان في قلب المعادلة الرقمية، ويرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي في الشرق الأوسط وأفريقيا.
هذا وتفقد وزير الخارجية الجناح الخاص بوزارة التربية والتعليم بالمعرض، واستمع إلى عرض تفصيلي لكيفية تطبيق الوزارة للتكنولوجيا الرقمية لتطوير الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب بالمدارس المصرية، فضلا عن عرض تجريبي لتطبيق الهاتف الجديد "مدرستك في مصر" الذي ستطلقه الوزارة قبل بداية العام القادم، الذي يهدف إلى توفير خدمات تعليمية متميزة لأبناء المصريين بالخارج، وتسهيل دراستهم للمناهج المصرية وفق أحدث الوسائل التكنولوجية، مع التركيز على تعزيز ارتباطهم بالوطن ثقافيًا وتعليميًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة الذكاء الاصطناعي الخدمات الحكومية الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
جوجل ستستثمر 40 مليار دولار في تكساس لبناء منشأة جديدة للذكاء الاصطناعي
أعلنت «جوجل»، الجمعة، أنها ستستثمر 40 مليار دولار في تكساس بحلول عام 2027 لبناء منشأة جديدة للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، في أحدث إعلان ضمن سلسلة استثمارات تكنولوجية في الولاية الأميركية التي تجذب مثل هذه المشاريع.
وأوضحت «جوجل» في بيان أنّ هذه المليارات ستُستخدم لتمويل مراكز بيانات جديدة في شمال الولاية، وستعزّز «وجود الشركة الممتد لأكثر من 15 عاماً في تكساس».
وأضافت: «لا يقتصر استثمارنا الأخير في تكساس على دعم القوى العاملة والمنشآت في الولاية فحسب، بل يهدف أيضاً إلى ضمان حفاظ الولايات المتحدة على الأساس التكنولوجي اللازم للبقاء في طليعة الذكاء الاصطناعي عالمياً».
بفضل التوافر الكبير للكهرباء والقوانين المشجعة، أصبحت تكساس وجهة جذابة لتطوير مراكز البيانات التي تستهلك كميات هائلة من الطاقة.
اتخذت شركة «أوبن ايه آي» مبتكرة «تشات جي بي تي» أحد أكثر الالتزامات طموحاً هذا العام، معلنةً عن عزمها إنشاء مركز بيانات جديد في أبيلين في ولاية تكساس، بإطار مشروع «ستارغيت» الضخم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار، بالتعاون مع تحالف يضم شركات «سوفت بنك» و«أوراكل» و«مايكروسوفت» و«إنفيديا».
واستثمرت «ميتا» مليارات الدولارات في تكساس، فيما نقلت شركتا «أوراكل» و«تيسلا» مقريهما الرئيسيين إلى الولاية الأميركية.
ومن المقرر أن تبني شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية مصنعاً لأشباه الموصلات في تكساس بقيمة 17 مليار دولار.
إلا أن احتياجات هذه الشركات التكنولوجية من الطاقة تُثير المخاوف من جديد بشأن استقرار الشبكة الكهربائية، لا سيما في ضوء العواصف الشتوية عام 2021 التي تسببت في انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي.
وأكدت «جوجل»، الجمعة، أنها أنشأت صندوقاً بـ 30 مليون دولار لدعم مبادرات الطاقة في تكساس.
وتعهّدت الشركة بإضافة سعة جديدة إلى شبكة الكهرباء في تكساس، مع تغطية التكاليف المرتبطة بأنشطتها.
أخبار ذات صلة