سواليف:
2025-11-16@22:20:48 GMT

د.مصطفى البرغوثي يكتب .. لم تنته الحرب

تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT

#سواليف

كتب .. د. #مصطفى_البرغوثي

رسمياً هناك وقف لإطلاق النار في قطاع #غزة، وهناك عدم إطلاق نار في #الضفة_الغربية، ولكن #الحرب التي بدأتها إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لم تنته، فجيش الاحتلال الإسرائيلي ما زال يحتلّ 53% من قطاع غزّة، وما زال يشن عمليات #القصف_الجوي والمدفعي على شرق القطاع، وقد خرق اتفاق وقف إطلاق النار على باقي المناطق 286 مرّة، وأودى بحياة ما لا يقل عن 245 فلسطينياً وجرح ما يزيد على 620 مدنياً.

وتتعمّد #إسرائيل عدم تنفيذ باقي بنود اتفاق وقف النار، إذ لم تسمح إلا بدخول 43% من #شاحنات_المساعدات الإنسانية، ومنعت دخول الآليات الضرورية لإزالة الركام، وتعطّل أيضاً وصول المواد والأجهزة الطبية الضرورية لإنقاذ حياة عشرات الآلاف، وتستمر في إغلاق معبر رفح، ولم تنفذ أي انسحاب إضافي من المناطق التي يحتلها جيشها. كذلك تتعمّد إسرائيل مواصلة احتلال جميع المناطق الزراعية في القطاع، وتحرم غزّة المياه النقية ومصادر الطاقة، وتحاصر البحر لمنع الصيادين من الحصول ولو على نزر يسير من الأسماك التي يمكن أن تسد رمق بعض الجياع في القطاع.

مقالات ذات صلة من أكثر الألغاز غموضاً على مدى 88 عاماً.. الكشف عن سجلات أميليا إيرهارت بأمر من ترامب 2025/11/16

وتتعرض الضفة الغربية، بما فيها القدس، لاستباحة مزدوجة من جيش الاحتلال وعصابات الإرهاب الاستيطانية التي تعيث فساداً في كل أنحاء الضفة، وتحرق البيوت والحافلات والمركبات، وتدمر المزارع والمصانع وتقتلع الأشجار، وقد منعت فعلياً المزارعين من جني معظم محصول الزيتون لهذا العام، وحتى اللحظة أدت اعتداءات المستوطنين الإرهابيين الذين سلحهم الوزير الإسرائيلي الفاشي بن غفير بما لا يقل عن مائة ألف قطعة سلاح، إلى قتل عشرات وترحيل ما لا يقل عن 60 تجمّعاً سكانياً في الضفة الغربية.

وتستمر عمليات #التنكيل_الوحشي بالأسرى، بما في ذلك #التجويع، والتعذيب، والضرب الوحشي، وحتى الاغتصاب، بالإضافة إلى حرمان العلاج والرعاية الطبية. بل تُحرم عائلات الأسرى السفر للقاء أحبتها الذين أبعدهم الاحتلال بعد عقود من الأسر في سجونه.

ولم تعد إسرائيل تحترم أي صلاحية أو سلطة للسلطة الفلسطينية التي جُردت من قدراتها الاقتصادية ومعظم دخلها، وسُلبت صلاحياتها الأمنية والمدنية، وهي تقف عاجزة عن حماية أي فلسطيني من اعتداءات جيش الاحتلال وعصابات الإرهاب الاستيطانية.

وتتصاعد الاعتداءات على المقدّسات الإسلامية والمسيحية، وتُخنق القطاعات الاقتصادية والخدمات الصحية والتعليمية بألف حاجز عسكري وما لا يقل عن مائتي بوابة عسكرية تحول القرى والمدن إلى معازل وبانتوستانات صغيرة وسجون.

#الحرب_لم_تنته، بل تتصاعد على الشعب الفلسطيني، على حريته، وحقه في تقرير المصير، على حقه في الأمن والأمان، وعلى مصادر رزقه ودخله، على أرضه ومياهه وأشجاره وأطفاله. ولم تتخلّ المنظومة الحاكمة الإسرائيلية، التي اضطرت إلى إحناء رأسها لعاصفة العزلة الدولية، عن هدفها السري، والمعلن، بالتطهير العرقي لكل الشعب الفلسطيني، سواء في غزّة، أو الضفة الغربية.

ولذلك، فإن الحراك التضامني العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتصاعد، لا أن يتراجع. ويجب أن يتذكر الجميع أن هدف الحراك التضامني ليس مجرّد وقف حرب الإبادة، بل إنهاء كل منظومة الاحتلال والأبارتهايد والتمييز العنصري، وتحقيق الحرية الحقيقية والكاملة للشعب الفلسطيني. ولذلك أيضاً يجب إعادة طرح السؤال الأهم للشعب الفلسطيني: ما استراتيجية مواجهة هذه الحرب المفتوحة عليه وعلى مستقبله ومستقبل أبنائه، بل على روايته وتاريخه وحقه في الحرية وتقرير المصير؟ وكيف يمكن للشعب الفلسطيني مواجهة كل هذه المخاطر والانقسام، بل الانقسامات الداخلية، تنخر صفوفه دون توقف؟

ولماذا كل هذا التقاعس عن إنهاء الخلافات التي لا معنى لها، والتوحد في قيادة وطنية موحدة، تفعّل طاقات الشعب الفلسطيني وتمنحه الأمل والثقة بنضاله الوطني؟ لماذا لا يواجه مشروع ترامب في الأمم المتحدة الذي يريد فرض الوصاية الأجنبية مرة أخرى على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، ويريد فرض خطة تدجين عليه، وعلى روايته وتاريخه، ومناهجه الدراسية، وحقوق أسراه وعائلات شهدائه، بهدف إخضاعه لاستسلام مُذل يتنكر لنضاله ولتاريخه ولحقوقه الوطنية؟ لماذا لا يواجه برؤية فلسطينية موحدة ومدعومة عربياً، وخصوصاً من الوسطاء؟ رؤية ترفض الوصاية، وتؤكد أن إدارة غزّة ستكون فقط بيد الفلسطينيين، وترفض فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتؤكد أن القوة الدولية يجب أن تكون قوة حفظ سلام ومراقبة لوقف إطلاق النار تضمن انسحاب إسرائيل، وليس قوة احتلال جديدة تتشارك مع الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على القطاع.

لم يعد الأمر يحتمل أنصاف الحلول، أو مهادنة مشاريع المتواطئين مع إسرائيل في سعيها إلى اقتلاع حق الشعب الفلسطيني في النضال من أجل حريته ومقاومة الظلم الذي يتعرّض له. الحرب على الشعب الفلسطيني لم تنتهِ، بل دخلت واحدة من أخطر مراحلها، ولا يملك الفلسطينيون رفاهية الانتظار أو التأجيل أو إنكار الواقع، ولا يحق لهم مواصلة انتظار المتقاعسين عن القيام بواجبهم، أو الذين تخلّوا عن إيمانهم بحقوق شعبهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مصطفى البرغوثي غزة الضفة الغربية الحرب القصف الجوي إسرائيل شاحنات المساعدات التجويع الحرب لم تنته الشعب الفلسطینی الضفة الغربیة ما لا یقل عن لم تنته

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين على الأقل في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية

أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، خلال الساعات الماضية، ما لا يقل عن 10 فلسطينيين من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.

وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت، اليوم الأحد، ثمانية مواطنين من محافظة الخليل، عقب سلسلة اقتحامات طالت بلدات وأحياء مختلفة في المحافظة.

الأردن يدين إحراق مستوطنين لمسجد في الضفة الغربية ويحمل إسرائيل مسؤولية التصعيدالخارجية الفلسطينية: إحراق المستوطنين لمسجد بالضفة الغربية انتهاك صارخ لحرمة دور العبادةالمستوطنون اليهود يحرقون المصاحف في مسجد بالضفة الغربيةرئيس أركان جيش الاحتلال يدين اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية

ووفق مصادر أمنية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا جنوب غرب الخليل، واعتقلت كلاً من: رائد عبد الرحمن أبو زعنونة، والشقيقين علاء وجهاد بريوش.

كما أكد الناشط محمد عوض من بلدة بيت أمر شمال الخليل أن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات واسعة في البلدة، طالت:

الأسير المحرر وحيد حمدي أبو مارية (55 عاماً)،

وأبناءه الثلاثة: حمزة (32 عاماً)، محمد (26 عاماً)، وخطاب (21 عاماً)،
وذلك عقب مداهمة منزلهم وتفتيشه والعبث بمحتوياته.

وأشار عوض إلى أن أبو مارية لم يمضِ على الإفراج عنه سوى ثلاثة أيام فقط، بعد اعتقال إداري استمر لمدة عامين.

كما اعتقلت قوات الاحتلال بهار صبارنة (45 عاماً)، والد الشهيد الطفل بلال صبارنة (15 عاماً)، الذي ارتقى إلى جانب الطفل محمد أبو عياش (15 عاماً) برصاص قوات الاحتلال في بيت أمر يوم الخميس الماضي، ولا تزال جثتاهما محتجزة.

وفي سياق منفصل، أقدم مستوطنون، الليلة الماضية، على قطع عدد من أشجار الزيتون المثمرة، وخطوا شعارات عنصرية على منازل مواطنين من عائلة إدريس في منطقة خلة النتش شرق مدينة الخليل، في اعتداء جديد على ممتلكات الفلسطينيين بالمنطقة.

طباعة شارك نادي الأسير الفلسطيني الأسير الفلسطيني قوات الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية محافظة الخليل

مقالات مشابهة

  • حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية
  • يزيد عمرها عن 100 عام.. الاحتلال يواصل اقتلاع أشجار الزيتون في الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين على الأقل في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلى ينفذ اقتحامات واسعة فى مدن الضفة الغربية
  • عمليات دهم واسعة.. الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • الأزهر يدين إحراق مسجد في الضفة الغربية
  • وفرت الحماية لاعتداءات المستوطنين على المدنيين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • المملكة تدين استمرار انتهاكات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين ضد الشعب الفلسطيني
  • “الخارجية”: المملكة تدين وتستنكر استمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني