تحذيرات الشرع تهزّ المشهد.. هل تنجح سوريا في محاربة الفساد؟
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
قبل أقل من عام، سقط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وتولت إدارة جديدة مقاليد السلطة في سوريا، وبينما كانت هذه الإدارة تسعى لطي صفحة عقود من الاستبداد، وجدت نفسها أمام تركة ثقيلة من الفساد ونهب مقدرات البلاد. فهل تنجح في وقف مسلسل الفساد؟
ومؤخرا، كشفت تحقيقات أجرتها جهات رقابية في سوريا عن انتهاكات جسيمة تعرض لها القطاع الحكومي، على يد مسؤولين سابقين كبار اتُّهموا بإساءة استخدام السلطة، والرشوة، وإهدار المال العام.
وقدّرت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش (جهة رسمية) -في تقرير لها- حجم الضرر الذي أصاب المال العام على خلفية الفساد بنحو نصف مليار دولار أميركي، شمل قطاعات إستراتيجية كالطاقة، والثروة المعدنية، والخدمات.
وتجري التحقيقات التي استندت إلى وثائق وأدلة، في وقت تحاول السلطات السورية الجديدة تفكيك منظومة فساد النظام السابق وتتبع أصول مسؤوليه، واسترداد أموال نظام الأسد، التي تبلغ -وفق تقرير لوزارة الخارجية الأميركية- ما بين مليار إلى ملياري دولار.
غير أن تصريحات مفاجئة، أثارت اهتمام الشارع السوري، كشف خلالها الرئيس أحمد الشرع عن شبهة "إثراء غير مشروع"، لدى قادة ومسؤولين وشخصيات مقربة من السلطة الجديدة، التقاهم في اجتماع غير رسمي بمدينة إدلب شمال البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر خاصة، أن الشرع حذّر المجتمعين من "إغراءات السلطة"، متسائلا عما "إذا كانوا قد خضعوا لها بهذه السرعة؟".
وبيّن الرئيس الشرع -وفق المصدر- الحاجة إلى تغيير ثقافة الاستثمار التي أرساها النظام السابق، مؤكدا عدم تسامحه مع أي شبهة فساد بين موظفي الدولة.
ورأى مراقبون في هذه الخطوة، إشارة واضحة إلى وجود حالات إثراء غير مبرر، وشبهات فساد، دفعت الرئيس لتحذير رفاق دربه -أبناء الثورة- من الانجرار وراء غواية السلطة، واستغلال المنصب الوظيفي، أو الحصول على مكاسب بطريقة غير مشروعة، بينما تراهن السلطة الجديدة على دولة قائمة على الانضباط الإداري، ومبدأ نظافة اليد، خالية من الفساد، تخضع مؤسساتها وأجهزتها للرقابة والمساءلة.
إعلانويُعاقب قانون العقوبات السوري بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات على جرائم الرشوة، واختلاس المال العام، والإثراء غير المشروع، واستغلال المنصب الوظيفي لتحقيق منفعة خاصة.
وحذر الخبير الاقتصادي عبد الستار دمشقية من مغبة تحول الحالات المحدودة من الإثراء اللافت للنظر، ضمن دائرة قريبة من السلطة، إلى كرة ثلج يزداد حجمها في ظل ما تواجهه سوريا من تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، وانشغال بالملف الخارجي، الذي يحاول الشرع من خلاله استعادة دور سوريا الإقليمي والدولي، بعد عقود من تهميشه.
وأوضح -في حديثه للجزيرة نت- أن البلاد لا تزال تعاني من تداعيات الفساد الذي خلّفه النظام السابق عبر 6 عقود من استغلال السلطة، والتربح على حساب الشعب، ما يعني أنها غير قادرة على تحمل أي حصيلة جديدة في هذا الملف، قد تزعزع ثقة المواطن بمبادئ وتوجهات الحكم الجديد.
في حين أكد الخبير الاقتصادي والمصرفي الدكتور إبراهيم نافع قوشجي أن "الإجراءات التي طالت شخصيات مقربة من السلطة أحدثت تحولا نوعيا في مسار مكافحة الفساد، يعكس إرادة سياسية حقيقية في بناء دولة لا أحد فيها فوق القانون، دولة مؤسسات لا دولة أفراد".
وقال للجزيرة نت إن "نجاح هذا الاتجاه لا يضمن فقط استقرارا اقتصاديا، بل يؤسس لشرعية سياسية جديدة، قوامها العدالة والمساءلة، ويمنح سوريا فرصة تاريخية للانتقال من دولة الريع والفساد، إلى دولة الإنتاج والمواطنة".
إرث ثقيلوتسلم النظام الجديد عقب سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي دولة تُوصف بأنها "منهارة وينخر الفساد فيها كل جانب".
ووصف وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار ما رآه على الأرض عند وصوله إلى دمشق بـ"المشهد الصادم".
ولفت -خلال لقاء خاص نظمه مجلس الأعمال السوري التركي في مدينة إسطنبول أغسطس/آب- إلى أن سوريا التي تسلمتها الحكومة الجديدة كانت "مدمرة بالكامل"، مؤكدا أن حجم الكارثة تجاوز التقديرات.
وفي مؤشر قوي على جدية الدولة في إغلاق هذا الملف، شكّل الجهاز المركزي للرقابة المالية (هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية) أكثر من 80 لجنة تحقيق متخصصة لمعالجة ملفات تورط فيها مسؤولون سابقون في حكومة النظام البائد، إلى جانب رجال أعمال ربطتهم علاقات قوية مع الرئيس المخلوع.
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء عن نائب رئيس الجهاز أن الأضرار والخسائر التي ألحقها الفساد بالمال العام كانت جسيمة، ما وضع على عاتق الجهاز مسؤولية كبيرة لكشف الحقائق ومحاسبة المتورطين.
ويمارس جهاز الرقابة المالية دوره الرقابي بشكل مباشر على الوزارات والإدارات العامة والهيئات ذات الطابع الإداري، إضافة إلى الشركات والمؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي، والجهات التي تتلقى إعانات من الدولة أو تسهم الدولة في رأس مالها.
كما يقوم بتدقيق الإيرادات والنفقات العامة والمنح والهبات والتبرعات المحلية والدولية، ومراجعة وتدقيق الحساب العام الإجمالي للدولة، والتحقق من استخدام الموارد بكفاءة دون هدر أو إسراف أو ضياع.
ويرى الباحث محمد البقاعي أن نجاح الطابع المؤسسي لأي نظام جديد للإدارة العامة، في مرحلة ما بعد الصراع، يتوقف على النهج الذي تتبعه الحكومة في التعامل مع الإرث السابق، وخاصة ما يتعلق منه بالفساد والمحسوبية.
إعلانوأوضح في دراسة حول "مؤسسات الخدمة العامة بعد سقوط نظام الأسد" أن الفساد كان إحدى الأدوات الرئيسية التي استخدمها النظام لتنفيذ سياساته وتحقيق أهدافه.
وأشار إلى أن عدم وجود تمويل كافٍ لاسترضاء النخب الحاكمة والجماعات التي سعى لكسب ولائها، جعل من الفساد بأشكاله المختلفة، أداة فعالة لربط كبار موظفي الدولة المدنيين والعسكريين بالنظام، من خلال المصالح المشتركة.
وأنتج ذلك -وفق الباحث- ثقافة إدارية تقوم على استسهال التسيب في العمل العام، وعدم الحفاظ على موارد الدولة، وانتشار الفساد واستساغته.
بدوره، يدعم الخبير الاقتصادي قوشجي وجهة نظر الباحث البقاعي حيث يرى أن "تحول المؤسسات العامة إلى أدوات للابتزاز والنهب، وغياب الرقابة الفعلية لصالح شبكات المصالح، التي تداخل فيها السياسي بالاقتصادي، والحزبي بالأمني، شكّل من الفساد بنية متكاملة ربطت مفاصل الدولة بشريان المنفعة الخاصة".
وأضاف للجزيرة نت أن "حالات الفساد لم تكن مجرد انحرافات فردية بل سياسة ممنهجة اعتمدتها السلطة البائدة كأداة للسيطرة وتثبيت أركان حكمها".
وأشار إلى أن هذا الواقع أفرز ثقافة عامة أضعفت الثقة بالقانون والهيئات القضائية، خاصة في ظل انعدام الفصل بين السلطات، وهيمنة الحزب الواحد على التعيينات والمناصب العليا.
فساد يهدد المرحلة الانتقاليةتشير تقييمات الشبكة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) -التي اختارت الأسد شخصية عام 2024 لدوره على صعيد الجريمة المنظمة والفساد- إلى أن الرئيس المخلوع حصل على مليارات الدولارات من إنتاج المخدرات، وتجارة الأسلحة، وتهريب البشر، وسرقة الآثار.
وحذرت -في تقرير لها- من أن الفساد المستشري في عهده لا يزال يهدد المرحلة الانتقالية في سوريا.
ونقلت الشبكة عن دراسة أعدها البرنامج السوري للتنمية القانونية والسياسية، ومقره لندن، أن "فشل الحكومة الحالية بقيادة الرئيس الشرع في مواجهة الجرائم الاقتصادية المتجذرة، قد يعرض جهود تحقيق العدالة والمساءلة طويل الأمد للخطر".
وحثّت الدراسة الحكومة السورية الجديدة على استعادة الأصول التي استحوذ عليها مسؤولو عهد الأسد وشركاؤهم بشكل غير مشروع، داعية إلى تعاون دولي في تتبع هذه الأصول واستردادها.
وعلقت الشبكة بالقول: "لطالما مكّن الفساد مرتكبيه من التهرب من العدالة كما حدث في دول أخرى عاشت مرحلة ما بعد الاستبداد كالفلبين وإندونيسيا وتشيلي"، ولذلك " فإن التقاعس عن العمل سيشكل إساءة للضحايا وسيؤدي إلى إدامة الإفلات من العقاب، من خلال السماح للجناة بالاحتفاظ بمكاسبهم غير المشروعة".
ورغم التحركات الإيجابية التي تقوم بها السلطات السورية الجديدة لمكافحة الفساد، ووضع ضمانات لعدم عودته، يظل السؤال حول فاعلية هذه التحركات محور نقاشات ومداولات واسعة.
وشدد الخبير الاقتصادي أحمد سلامة على أن مواجهة الإثراء غير المشروع، كحلقة من حلقات الفساد، تحتاج لإصلاحات جذرية تضمن سلامة الأداء المؤسسي في مختلف قطاعات الدولة.
ولفت إلى أن نهج رد الفعل بدلاً من النهج الوقائي، من شأنه أن يضعف الحوكمة الرشيدة، إذ لا تزال مواجهة الفساد بحاجة إلى بيئة عامة تسودها الشفافية والثقة، وسيادة القانون والعدالة.
نظام وطني للنزاهةودعا في حديثه للجزيرة نت، إلى بناء نظام وطني للنزاهة، يعتمد على:
دعم سلطات إنفاذ القانون لمنع إساءة استخدام السلطة، وتعزيز استقلالية الجهاز القضائي. ضمان الشفافية الكاملة في عملية صنع القرار. توسيع مساحة التشاركية المتنوعة، وتمكين المواطنين من محاسبة الحكومة، وحماية المبلغين عن الفساد. خضوع القطاع الخاص -أسوة بالعام- لمعايير النزاهة، وتعزيز معايير مكافحة الفساد لتشمل قضايا الضرائب والتهرب الضريبي وغسل الأموال. إعلانورأى أن مكافحة الفساد في سوريا، بوجود إرث ضخم من ملفات النظام السابق، لا تزال حالة تفاعلية، لا وقائية؛ إذ لا يكفي -بحسب رأيه- مجرد زيادة التحقيقات وتوقيف الفاسدين لمعالجة هذا الثقب الأسود، بل لا بد من اتباع نهج شامل في البناء والإصلاحات التشريعية القانونية والاقتصادية، لسد الثغرات الضعيفة في قطاعات العمل بشقيها الرسمي والخاص، منعا لتسرب الفاسدين منها.
وفي سياق متصل، تؤكد منظمة الشفافية الدولية أن الإبلاغ عن المخالفات أكثر الطرق فاعلية للكشف عن الفساد، والممارسات غير القانونية، ومنعها في وقت مبكر.
وترى المنظمة أن الإفصاح للسلطات ذات الصلة عن معلومات حول الفساد، أو أي مخالفات أخرى ترتكب، من شأنه أن يوفر ملايين الدولارات من الأموال العامة، كما يجنب البلاد مشكلات اقتصادية ذات تداعيات عميقة مثل التهرب الضريبي وغسل الأموال.
وأرجعت -في تحليل لها حول "دور المبلغين عن المخالفات"- أسباب قلة عدد الإبلاغات إلى:
الخوف من العواقب القانونية والمالية والسمعة. الاعتقاد بأن التبليغ لن يحدث أي فرق. عدم اليقين بشأن كيفية الإبلاغ، وأين، ولمن.ودعت المنظمة الدول إلى سنّ قوانين تسمح للمواطنين والموظفين بالإبلاغ عن الفساد وإساءة استخدام السلطة وسرقة المال العام والإثراء غير المشروع، من دون خوف أو ملاحقة.
كما دعت إلى سنّ تشريعات تحمي هوية المبلِّغين وتمنحهم حصانة قانونية تضمن عدم ملاحقتهم بتهمة تسريب معلومات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات شفافية الخبیر الاقتصادی النظام السابق المال العام للجزیرة نت من الفساد فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني يبلغ الـ90 من عمره.. من هو الرجل الذي حكم 20 عامًا ومن سيخلفه؟
يبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم عامه التسعين، بعدما أمضى عشرين عامًا في قيادة السلطة الفلسطينية، بينما يظل السؤال مفتوحًا حول الشخصية التي ستخلفه في مرحلة شديدة التعقيد بالنسبة للفلسطينيين.
مع بلوغه التسعين يوم السبت، يواصل محمود عباس، الملقّب بـ"أبو مازن"، إمساكه بزمام السلطة وسط تراجع شعبيته. ويُعدّ عباس ثاني أكبر رئيس دولة في العالم من حيث العمر بعد رئيس الكاميرون بول بيا البالغ 92 عامًا، وقد بقي في موقعه خلال العشرين عامًا الماضية من دون إجراء انتخابات.
يقول منتقدوه إن هذا الواقع ترك الفلسطينيين أمام فراغ قيادي في لحظة يواجهون فيها أزمة وجودية، بينما تتراجع آفاق الدولة الفلسطينية التي شكلت جوهر مشروعه السياسي.
وداخل مناطق الضفة الغربية الخاضعة لإدارة السلطة، يشير الفلسطينيون باستمرار إلى انتشار الفساد. ونادرًا ما يغادر عباس مقره في رام الله، باستثناء رحلاته إلى الخارج، في وقت يحصر القرار داخل دائرة ضيقة تضم أبرز المقربين منه، وبينهم حسين الشيخ الذي يُعدّ وريثًا محتملاً له.
من هو محمود عباس؟ولد "أبو مازن" في مدينة صفد شمالي فلسطين في 15 نوفمبر 1935، وهو من لاجئي 1948 الذين رُحّلوا إلى سوريا. يُعدّ عضوًا مؤسسًا في حركة فتح، الفصيل الرئيسي داخل منظمة التحرير الفلسطينية، والتي انطلقت بقيادة ياسر عرفات في مطلع العام 1965.
أكمل دراسته في سوريا حيث حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة دمشق عام 1958، ثم نال درجة الدكتوراه من جامعة روسية في موسكو.
وقد تولّى عباس رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية بعد وفاة عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004. وتمّ تنصيبه رئيسًا للسلطة الفلسطينية في 9 كانون الثاني/ يناير 2005، إثر فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت ذلك العام.
وعلى نطاق واسع، يُنظر إلى عباس باعتباره مهندس اتفاقات أوسلو، إذ بدأ المحادثات السرية مع الإسرائيليين عبر وسطاء هولنديين عام 1989، وأدار التنسيق خلال مؤتمر مدريد، قبل أن يشرف على المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق أوسلو عام 1993.
وإنّ طرحه المتكرر لضرورة التوصل إلى سلام مع إسرائيل أثارت جدلًا كبيرًا بين الفلسطينيين على مرّ السنوات الماضية.
من سيخلف عباس؟رغم أن عباس سبق وأعلن استعداده للتقاعد، ما أوحى بأنه يستعد لنهاية مسيرته السياسية، إلا أنه في الوقت نفسه يظهر رغبة واضحة في ضمان استمرار معسكره داخل السلطة. وفي هذا السياق، اتخذ خطوة بارزة هذا العام باختياره القيادي البارز في حركة فتح حسين الشيخ نائبًا له في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وجاء هذا القرار وسط تصاعد الدعوات العربية والدولية لإصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية، استعدادًا لدور أكبر في إدارة قطاع غزة بعد الحرب. ويرى مسؤولون ومحللون فلسطينيون أن تعيين حسين الشيخ يفتح أمامه الطريق ليكون الخليفة المحتمل لعباس على رأس منظمة التحرير، وربما المرشح الأقوى لرئاسة السلطة الفلسطينية في حال جرت انتخابات.
Related محمود عباس يلتقي نظيره المصري ليطلعه على مستجدات القضية الفلسطينية محمود عباس: الفلسطينيون يواجهون "حربا ظالمة" على الوجود والهوية الوطنيةتهنئة محمود عباس لوزير الدفاع الإسرائيلي برأس السنة العبرية تثير الجدل والتساؤلاتيبلغ حسين الشيخ 64 عامًا، وهو أحد كوادر حركة فتح. أمضى أكثر من عشر سنوات في السجون الإسرائيلية بين أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، قبل أن يبرز لاحقًا في العمل الإداري والسياسي من خلال رئاسته للهيئة العامة للشؤون المدنية برتبة وزير، وهي الهيئة المسؤولة عن إدارة العلاقة اليومية مع الجانب الإسرائيلي.
ويتقن الشيخ اللغة العبرية التي تعلمها خلال فترة اعتقاله. ويتيح القرار الأخير له تولي منصب الرئيس المؤقت للسلطة الفلسطينية لبضعة أشهر في حال شغور المنصب بوفاة "أبو مازن" أو عجزه عن ممارسة مهامه.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة