أحزاب تعز: تضحيات الجرحى تُقابل بالإهمال... والحكومة مطالبة بالتحرك العاجل
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
أكدت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز تضامنها الكامل مع الجرحى وأسر الشهداء، مطالبة الحكومة بسرعة إنقاذ أوضاعهم المتدهورة وضمان حقوقهم المشروعة في الرواتب والعلاج والرعاية.
وقال بيان صادر عن أحزاب تعز، إنهم تابعوا بقلق تفاقم معاناة الجرحى وأسر الشهداء، خصوصًا مع تصاعد الأسعار وانعدام الرواتب، مؤكدة أن هذه الفئة قدّمت تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن المدينة.
وأكد البيان أن حقوق الجرحى لم تُلبَّ بشكل كافٍ، وأن الشعب اليمني يقدّر تضحياتهم ويقف إلى جانب مطالبهم المشروعة، داعيًا الحكومة إلى إعطاء ملفهم أولوية قصوى.
وطالب البيان بسرعة تسفير الجرحى المحتاجين للعلاج خارج البلاد، واستكمال علاج العالقين في الخارج، مشددًا على أهمية استكمال إجراءات الترقيم العسكري والتعزيز المالي للجرحى غير المعززين، ووضع حلول عاجلة لاستيعاب الجرحى المدنيين وضمان حقوقهم.
ودعا البيان إلى تنفيذ توجيهات صرف الأراضي السكنية الخاصة بالجرحى والشهداء، ودمج المؤهلين منهم في المؤسسات العسكرية والمدنية وتأهيل غير المؤهلين.
كما جدد المطالبة بتسوية رواتب جرحى الجيش الوطني مع بقية التشكيلات العسكرية وصرف الإكراميات المتأخرة بالإضافة إلى تمكين أبناء الشهداء والجرحى من فرص تعليمية ومنح خارجية.
وأكدت أحزاب تعز أن السلطة المحلية وقيادة المحور مطالبتان بمتابعة الحكومة والرئاسة لتنفيذ هذه المطالب بشكل عاجل، مشددة على تضامنها مع احتجاجات الجرحى السلمية.
كما جددت رفضها لتعطيل مؤسسات السلطة المحلية أو إغلاق مكاتبها، مؤكدة أن المطالب المشروعة يجب أن تُنفذ دون المساس بعمل المؤسسات الرسمية.
مأرب برس يعيد نشر نص البيان:
بيان تضامن القوى السياسية بمحافظة تعز مع الجرحى:
شهدت الأحزاب السياسية في محافظة تعز تدهور الأوضاع بشكل متفاقم ومستمر في قضية ملف الشهداء والجرحى وأسرهم ومعاناتهم المفزعة لا سيما مع تصاعد وحِدّة الأسعار والتغييرات بمختلف مسمياتها مؤخرا والتي أثرت عليهم بشكل يدعو إلى ضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وهذه القضية ترتبط بصمود وتعافي تعز الذي قام به الأبطال الأشاوس من الشهداء والجرحى الذين حافظوا على المدينة منذ وقت مبكر لسنوات.
إن حقوق هؤلاء الأبطال في رعايتهم المستمرة لم تُلبَّ بشكل كافٍ مما زاد من معاناتهم وخصوصًا مع تصاعد الوضع المعيشي في الآونة الأخيرة في تعز وانعدام الرواتب والوظائف بشكل عام مما زاد من سوء أوضاعهم.
و إننا، ومن منطلق المسؤولية الأخلاقية والوطنية للأحزاب السياسية نعلن تضامننا التام مع الجرحى، لما لهم من حق وحقوق.
إن للوطن جنوده الأوفياء في كل ميدان، و رجاله الأحرار في كل مجال، و يقف في مقدمة هؤلاء جميعا الشهداء و الجرحى الذين بذلوا أرواحهم و دماءهم بفدائية نادرة،و بروح باذلة في الوطن، و دفاعا عن العرض و الأرض، و الهوية و الكرامة، و هذا ما لا يستطيع أن ينكره أحد، و لا يتجاهله حرٌّ أبي.
و ما من شك أن الشعب اليمني يعرف لهذه الطليعة من الأبطال حقهم، و يقدر بذلهم، و جهدهم، و تضحياتهم، و إن من تمام هذا التقدير أن يقف الجميع مع المطالبة بحقهم المشروع في المرتبات و انتظامها،و تأمين استمرارها.
إن الأحزاب في محافظة تعز الموقعة على هذا البيان تهيب بالحكومة أن تولي مرتبات الجرحى أهمية قصوى، و لا تحتاج الحكومة إلى تذكيرها بواجبها، فنحن على ثقة من أن للجرحى مكانتهم المتقدمة في أولوياتها، ونؤكد هنا على مطالب الجرحي التالية:
ــ سرعة إنشاء الهيئة الوطنية لشؤون الجرحى والشهداء عسكرين ومدنيين والتي سبق التوجيه بانشائها من قبل فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي حفظة الله.
ــ تسفير الجرحى المحتاجين للعلاج خارج البلاد واستكمال علاج الجرحى العالقين في الخارج.
ــ استكمال تبصيم الجرحى بلجنة شؤون الضباط وإصدار بلاغ النشر وتعزيز الترقيات ماليًا.
ــ اعتماد التعزيز المالي للجرحى غير المعززين ماليًا.
ــ وضع المعالجات اللازمة لاستيعاب الجرحي المدنيين.
ــ تنفيذ توجيهات رئيس المجلس الرئاسي بصرف الأراضي السكنية الخاصة بالجرحى والشهداء والبدء بالعمل فيها والمقررة من رئيس مجلس الوزراء بحضور المحافظ.
- دمج الجرحى المؤهلين بالمكاتب الإدارية والوحدات العسكرية وكذا المدنيين في المكاتب التنفيذية، وتأهيل الجرحى غير المؤهلين، وتمكين أبناء الشهداء والجرحى بفرص في الكليات العسكرية والمدنية والمنح الخارجية.
- صرف الإكراميات المتأخرة.
- تسوية رواتب جرحى الجيش الوطني مع بقية التشكيلات العسكرية الاخرى.
كما نؤكد علي اهمية مساهمة السلطة المحلية وقيادة المحور في متابعة الحكومة والرئاسة بالتنفيذ العاجل لمطالب الجرحي .
إن الأحزاب الموقعة على هذا البيان بمحافظة تعز تقف مع مطالب الجرحى و متضامنة معهم في المطالبة بحقوقهم واحتجاجاتهم السلمية وتؤكد بنفس الوقت رفضها لتعطيل مؤسسات السلطة المحلية واغلاق مكاتبها.
صادر عن الأحزاب السياسية بمحافظة تعز:
المؤتمر الشعبي العام التجمع اليمني للاصلاح3 الحزب الاشتراكي اليمني
حزب البعث العربي الاشتراكي القومي حزب السلم والتنمية حزب العدالة والبناءالأحد 16 نوفمبر 2025
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المرتضى: اليمن يعيش العزة والكرامة بفضل تضحيات المجاهدين ونعد العدة لمواجهة شاملة مع العدو
يمانيون |
أكد نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى أن اليمن يعيش العزة والكرامة بفضل تضحيات المجاهدين في مختلف مواقع البطولة والشرف.
وقال في كلمة له اليوم خلال حفل تخرج “دفعة شهداء الفتح الموعود والجهاد المقدس” من عدد من الدورات الأمنية المتخصصة: “إننا نعد العدة لمواجهة شاملة مع العدو على كافة المستويات، عسكرياً وسياسياً وثقافياً، وهو ما يجب أن يستوعبه الجميع من حيث حجم الصراع الحضاري مع أعداء الأمة”.
وأشار اللواء المرتضى إلى أن العدو كان في السابق يجند كبار مسؤولي الدولة كجواسيس ومرتزقة، ولكن بعد ظهور المشروع القرآني تم بتر يده، فأصبح يجند ضعاف النفوس، مشدداً على ضرورة أن تتوحد كلمة الأمة لتكون قوة في وجه عدوها.
وأكد أن المسؤولية كبيرة، ويجب على الجميع تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وأن يتحلوا بروح المسؤولية والوفاء لدماء الشهداء العظماء، مستعرضاً المحاولات البائسة لقوى الاستكبار العالمي لثني اليمن عن موقفه، من خلال ممارسة ضغوط عسكرية وسياسية واقتصادية، والتي باءت جميعها بالفشل، ووقفت عاجزة أمام إيمان وصدق القيادة وإرادة الشعب، وشجاعة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي كشفت واعتقلت خلية جواسيس تعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية.
وأضاف أن السيد القائد يؤكد دائماً على موقف اليمن الثابت والمبدئي مع الشعب الفلسطيني، ويسعى بكل جهد من خلال التمسك بالثقافة القرآنية والانتماء الإيماني لاتخاذ الموقف الصحيح تجاه الشعب والقضية الفلسطينية، بما يتوافق مع انتمائنا للإسلام والقيم والمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء العظماء من قادة كتائب الأقصى وسرايا القدس ومحور المقاومة، وشهدائنا القادة على طريق القدس.”
من جهته، أشار مدير التدريب والتأهيل اللواء عبد الفتاح المداني إلى أن التخرج الذي يشمل 400 متدرب من الضباط وصف ضباط والأفراد في مختلف المجالات والتخصصات الأمنية، سيكون له نتائج مهمة في الميدان، لافتا إلى أهمية البرامج والمواد التدريبية والتعليمية والتطبيقية في بناء كوادر مؤهلة تحمل علماً وحكمة وبصيرة، وتسمو بالنفس والعمل.
وشدد على ضرورة أن ينعكس أثر التدريب والتأهيل في الميدان من خلال إنجازات ملموسة، على غرار العملية النوعية الأخيرة “ومكر أولئك هو يبور”، والتي شكلت بفضل الله ضربة قاضية للعدو، قصمت ظهره وخيبت آماله.
وأكد اللواء المداني أن التدريب والتأهيل والإعداد هو السبيل الوحيد للبناء والتطوير والارتقاء، وهو المسار الذي يمكن الأمة من مواجهة أعدائها والتغلب عليهم بقوة الله.. موضحا أن التدريب والتأهيل يمثل استراتيجية لمواكبة التطورات المتسارعة في أساليب الجرائم والاستهداف من قبل الأعداء، مما يبرز أهمية هذه الدورات ومخرجاتها.
وذكر أن الخريجين سيعملون على تطبيق ما تعلموه في ميدان عملهم، ليكونوا نماذج راقية تمثل رجل الأمن المؤمن الواعي، المتقن لعمله، المخلص في أدائه.
فيما أكدت كلمة الخريجين التي ألقاها النقيب محمد السكري، الحرص على تطبيق ما تلقوه خلال الدورات، والاستفادة القصوى من المعارف والمهارات وحدود الصلاحيات في مختلف جوانب العمل الأمني.