استنفار شامل في غرب كردفان دعمًا للجيش السوداني ودفاعًا عن النازحين
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
أعلنت حكومة ولاية غرب كردفان، بقيادة الوالي المكلّف هشام ام بدة المنا، الاستجابة الفورية لنداء رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، معلنة عن بدء الاستنفار الشامل للقوة العاملة في جميع مؤسسات الدولة بالولاية.
وأكد الوالي المكلّف أن التنفيذ سيبدأ اليوم، مع الالتزام بالزي الرسمي للقوات المسلحة، كإشارة واضحة للدعم والمساندة للقوات في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
جاء الإعلان خلال اجتماع مشترك بالأبيض جمع بين حكومة الولاية وممثلي لجنة الأمن والمقاومة الشعبية، حيث ناقش المجتمعون أوضاع النازحين المستضافين بمحلية شيكان، مؤكدين ضرورة التنسيق بين المنظمات الوطنية والأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم للنازحين خلال المرحلة المقبلة، كما تطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا الحيوية الأخرى التي تمس الأمن والاستقرار بالولاية.
وأشاد الوالي المكلّف بصمود قوات الفرقة 22 مشاة بابنوسة، مشيرًا إلى استبسالها في صد الهجمات المتكررة من قبل ميليشيا أسرة دقلو، مؤكدًا أن حكومة الولاية لن تتخلى عن أبطال الفرقة 22 وستظل داعمة لهم بكافة الوسائل الممكنة.
ويعكس إعلان الاستنفار الشامل في غرب كردفان نهجًا استراتيجيًا متكاملًا يربط بين دعم القوات المسلحة والحفاظ على الأمن المحلي وحماية النازحين، ما يشير إلى إدراك السلطات لأهمية التنسيق بين البعد العسكري والبعد الإنساني.
ويؤكد هذا التوجه تعزيز الاستقرار الإقليمي ورفع معنويات القوات في الميدان، في وقت تشكل فيه التهديدات المسلحة لميليشيات مثل أسرة دقلو اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة على حماية مواطنيها وضمان استمرار العمليات الإنسانية دون تعطيل.
ويمثل الاستنفار الشامل في غرب كردفان مؤشرًا واضحًا على استعداد الولاية للتعامل مع التحديات الأمنية بشكل منسق وشامل، حيث يجمع بين الحزم العسكري والحرص على الجانب الإنساني، كما يعكس هذا التحرك ثقة الحكومة في قدرات قواتها المسلحة ودورها الحيوي في حماية المدنيين، ويبرز أهمية الوحدة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لضمان استقرار المنطقة ومواجهة أي تهديد يهدد أمن المواطنين والنظام العام.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: غرب کردفان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على (أم سيالة) في شمال كردفان
الخرطوم - استعاد الجيش السوداني، الاثنين، السيطرة على منطقة "أم سيالة" شمالي ولاية شمال كردفان جنوبي البلاد، بعد معارك مع "قوات الدعم السريع".
وأفاد شهود عيان ومصادر محلية من ولاية شمال كردفان للأناضول، بأن الجيش السوداني استعاد السيطرة على منطقة أم سيالة صباح اليوم، بعد اشتباكات عنيفة مع "قوات الدعم السريع" في المنطقة.
كما بث عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي للحظات دخولهم المنطقة وفرض سيطرتهم عليها.
وحتى الساعة 9:00 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من الجيش السوداني أو "قوات الدعم السريع" بهذا الخصوص.
وخلال الأشهر الأخيرة، تبادل الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" السيطرة على أم سيالة الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالي مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، كان آخرها في31 يوليو/ تموز الماضي عندما سيطرت "قوات الدعم السريع" على المنطقة
تأتي هذا التطورات بعد يومين من سيطرة الجيش السوداني على منطقتي كازقيل و أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان، بعد معارك مع "قوات الدعم السريع".
والأربعاء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح أكثر من 39 ألف شخص من بارا، وشيكان، والرهد، وأم روابة، وأم دم حاج أحمد في شمال كردفان، منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جراء المعارك المتواصلة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.