بدء أعمال الاجتماع لإعداد ملف أنظمة الري التقليدية للتسجيل في قائمة اليونسكو
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
مسقط "العُمانية": بدأت اليوم بمسقط أعمال الاجتماع التنسيقي العربي المشترك لإعداد ملف “أنظمة الري التقليدية: المهارات والممارسات المرتبطة بها” للتسجيل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بمشاركة 18 دولة عربية، ويستمر حتى 21 من نوفمبر الجاري .
وألقت مريم بنت ناصر الخربوشية، مديرة دائرة الهوية الثقافية بالوزارة، كلمة أكدت فيها على أهمية هذا الاجتماع في تعزيز العمل العربي المشترك لصون التراث الثقافي غير المادي، مشيرة إلى أن أنظمة الري التقليدية تعد شاهدًا حيًّا على حضارة الإنسان العربي وقدرته على تطوير حلول تقنية مستدامة لإدارة المياه عبر العصور.
وأوضحت أن الأفلاج في سلطنة عُمان تمثل نموذجًا متفردًا لهذا الإرث، بما تحمله من منظومة اجتماعيّة وثقافيّة مُتكاملة، وأساليب دقيقة في توزيع المياه وصيانتها مضيفة أن إعداد هذا الملف العربي المشترك يُجسّد رسالة الثقافة العربية الموحدة، ويعكس إيمان الدول العربية بأهمية حماية تراثها اللامادي.وبيّنت أن اختيار سلطنة عُمان لقيادة الملف يأتي امتدادًا لجهودها في توثيق وحماية التراث المائي، والذي تُوّج بتسجيل خمسة أفلاج عُمانية على قائمة التراث العالمي في عام 2006، وهي: فلج دارس، وفلج الخطمين، وفلج الملكي، وفلج الجيلة، وفلج الميسر.
وأشاد الدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بالألكسو، بالجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في تنظيم الاجتماع، مشيرًا إلى أن التراث المائي يشكل ركنًا أساسيًّا في الحضارات الإنسانيّة، وأن تطوير أنظمة الري التقليديّة يعكس قدرة المجتمعات العربية على مواجهة تحديات المياه عبر التاريخ.
وأكد على أن تسجيل ملف عربي مشترك يعزز حضور الثقافة العربية في المحافل الدولية، ويبرهن على وحدة الرؤية تجاه حماية الإرث المائي، خاصة في ظل التحدّيات المناخية العالميّة المتزايدة.
وأشار الدكتور يونس بن جميل النعماني إلى أن سلطنة عُمان تضم أكثر من 4000 فلج، لا يزال أكثر من 3000 منها نشطًا، وهو ما يعزز مسؤوليتها ودورها القيادي في إعداد هذا الملف العربي.
وبيّن أن الأفلاج ليست مجرد نظام مائي، بل منظومة قيم اجتماعيةٌ تعكس العدالة والتكافل والانتماء للأرض. كما أكد المكرم الدكتور عبد الله بن سيف الغافري، أستاذ كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى على أهمية توثيق هذا العنصر وإبرازه للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن الأنظمة التقليدية للري تشترك في العديد من عناصرها الفنية والثقافية عبر العالم العربي.
وشهد الملتقى عروضًا مرئية حول عناصر التراث الثقافي غير المادي المسجلة في قوائم اليونسكو لسلطنة عُمان، إضافة إلى عرض متخصّص حول نظام الأفلاج.
ويعد هذا الاجتماع منصّة محورية لتنسيق الجهود العربية المشتركة، وتوحيد محتوى الملف، وتحليل الجوانب الثقافيّة والاجتماعيّة والتنمويّة المرتبطة بأنظمة الري التقليدية، بما يعزز توافقه مع متطلبات اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي.
ويتضمن البرنامج تنفيذ زيارة ميدانية إلى فلج الخطمين في نيابة بركة الموز – أحد الأفلاج العُمانية المسجلة في قائمة التراث العالمي – لتوثيق المعارف والممارسات المرتبطة بإدارته وصيانته، تحت إشراف كرسي اليونسكو بجامعة نزوى.
كما يشمل البرنامج عددًا من الزيارات الثقافية في ولايتي نزوى ومسقط. وتشارك في الاجتماع 18 دولة عربية هي: سلطنة عُمان، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وتونس، والجزائر، والعراق، وفلسطين، وسوريا، والصومال، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والسعودية، والمغرب، وموريتانيا، واليمن.
ويأتي تنظيم الاجتماع تأكيدًا على الدور الريادي لسلطنة عُمان في صون التراث المائي، وإبرازًا لإسهاماتها العلمية والثقافية في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثقافی غیر المادی إلى أن
إقرأ أيضاً:
جبران يترأس اجتماع المجموعة العربية بجنيف لمواجهة تحديات سوق العمل
ترأس وزير العمل محمد جبران – بصفته رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية – اجتماع المجموعة العربية التي تضم الدول العربية الأعضاء في مجلس إدارة المنظمة، وذلك بحضور فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية.
توحيد الرؤى العربية في مواجهة تحديات سوق العملاستهل وزير العمل الاجتماع بالتأكيد على أهمية تكاتف الدول العربية في مواجهة التحديات التي يشهدها عالم العمل في المجتمعات العربية، مشددًا على ضرورة توحيد المواقف والرؤى على المستوى الدولي، خصوصًا فيما يتعلق بولاية منظمة العمل الدولية وما يُطرح أمام مجلس الإدارة في دورته الحالية.
التكامل العربي.. طريق النجاح والمنافسة عالميًاأكد الوزير أن التكامل العربي هو السبيل الرئيسي لتعزيز القدرة التنافسية لدول المنطقة على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن بعض الدول العربية تتعرض لشكاوى تتطلب من الجميع تقديم الدعم اللازم لها، عبر دراسة هذه الشكاوى بموضوعية وتفنيدها بما يضمن الحفاظ على مصالح العمال والدول العربية.
تأكيد الدور الاقتصادي العربي عالميًاوشدد الوزير على ضرورة التأكيد بأن الدول العربية تمتلك تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا على مستوى العالم، وهو ما يستوجب أخذه بعين الاعتبار في مختلف المناقشات الدولية المتعلقة بقضايا العمل.
دعم فلسطين وتنميتهاوتناول الوزير خلال الاجتماع البند المطروح بشأن تنمية فلسطين، مؤكدًا دعم مصر والدول العربية لحقوق العمال والشعب الفلسطيني، وأهمية المشاركة الإيجابية في هذا الملف داخل مجلس الإدارة.
تعاون أكبر بين منظمتَي العمل الدولية والعربيةواختتم المشاركون الاجتماع بالتأكيد على نفس المعاني، مع الدعوة إلى تعزيز التعاون، وخاصة استعانة منظمة العمل العربية بخبرائها لتقديم الدعم الفني الكامل لمنظمة العمل الدولية في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.