«غرفة دبي» تمنح علامة «ESG» لـ 56 شركة لالتزامها بالاستدامة المؤسسية
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
منحت غرفة تجارة دبي، خلال فعالية نظّمتها مؤخراً، علامة غرفة تجارة دبي في معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة «ESG» لـ 56 شركة، تقديراً لالتزامها بتبنّي ممارسات الأعمال المسؤولة ودعم مسيرة الاستدامة المؤسسية.
وتهدف علامة غرفة تجارة دبي في معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة إلى تحفيز مجتمع الأعمال على تبني وتطوير الممارسات ذات الأثر الإيجابي على المجتمع والبيئة وتعزيز الحوكمة الرشيدة، وذلك من خلال تقدير الجهود التي تبذلها الشركات لدعم الاستدامة.
وقالت مها القرقاوي، نائب رئيس قطاع دعم مصالح مجتمع الأعمال في غرف دبي، إن علامة غرفة تجارة دبي لمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة تعكس التزامنا الراسخ بدعم تبني المؤسسات لنماذج أعمال أكثر استدامة وشمولية وتنافسية، حيث تشكّل إطاراً استراتيجياً يسهم في تحفيز الشركات على تبنّي ممارسات مؤسسية مسؤولة تعزّز الشفافية وترسخ مبادئ الحوكمة الرشيدة ضمن عملياتها التشغيلية، بما يسهم في تعزيز تنافسية مجتمع الأعمال في دبي إقليمياً وعالمياً.
وتم تطوير علامة غرفة تجارة دبي لمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة من قبل مركز أخلاقيات الأعمال التابع لغرفة تجارة دبي، وذلك بهدف مساعدة الشركات والمؤسسات على تقييم جاهزيتها، ومستوى نضوج تبنّيها لهذه المعايير، بالإضافة إلى تقدير جهودها المبذولة في هذا المجال، بما يعزّز النمو المستدام.
ويمكن لجميع الشركات التي مضى على تأسيسها عامان على الأقل، بغض النظر عن حجمها، التقدم للحصول على العلامة التي توفّر لحامليها العديد من المزايا، بما يشمل ضمان التوافق مع أفضل الممارسات، وتعزيز مكانة وسمعة علامتها التجارية، وخلق قيمة مضافة تساهم في استقطاب المستثمرين المحتملين.
وتتمكّن المؤسسات من خلال العلامة من تعزيز التبني الذاتي لمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، بالمقارنة مع المعايير المتبعة من قبل نظرائها في مجتمع الأعمال الإقليمي والعالمي، كما يتم تقديم تقرير للشركات المشاركة يحدّد مجالات التحسين، بالإضافة إلى درجة مستوى النضوج بناء على التقييم العام لتبني المعايير من قبل كل مؤسسة.
ويساهم مركز أخلاقيات الأعمال التابع لغرفة تجارة دبي بدور محوري في تعزيز الممارسات المسؤولة والمستدامة في دبي، كما يحرص على دعم وتحفيز الشركات على تبنّي أفضل معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، بما يعزّز أداءها وقدراتها التنافسية، ويرتقي بمساهماتها المجتمعية والبيئية.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غرفة دبي الاستدامة البیئیة والاجتماعیة والحوکمة علامة غرفة تجارة دبی مجتمع الأعمال
إقرأ أيضاً:
ريادة الأعمال الدقيقة.. توجه جديد لنجاح الشركات الناشئة
تشهد الساحة الريادية العالمية تحولا هادئا لكنه جوهري؛ فبدلا من السعي وراء الأسواق الواسعة، يتجه رواد الأعمال في عام 2025 نحو أسواق محدودة ومجتمعات دقيقة التخصص. هذا الاتجاه، الذي يُعرف باسم ريادة الأعمال المتخصصة أو العمودية الدقيقة، يعيد تعريف مفهوم النجاح في عالم الشركات الناشئة.
ووفقا لتقرير صادر عن شركة "تو بي أسوشييتس" لعام 2025، فإن أكثر الشركات صمودا ونجاحا هي تلك التي "تملك مجالها الخاص"، وتقدّم منتجات موجهة بعناية لمجتمعات صغيرة لكنها شديدة الولاء. وفي عصر يسوده فائض العرض والشخصنة والتحليل الخوارزمي، يبدو أن المستقبل ينتمي إلى المتخصص لا إلى العام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 214 ألف شركة.. كيف نجح سوريون في تركيا؟list 2 of 2كيف قاد الذكاء الاصطناعي شركة صغيرة إلى إيرادات تفوق المليون دولارend of listريادة الأعمال.. من الأسواق الشاملة إلى الجماهير الدقيقةولطالما ارتبط مفهوم ريادة الأعمال بالتوسع، فكلما كان السوق أكبر اعتُبر المشروع أكثر جاذبية. لكن الاقتصاد الرقمي قلب هذه المعادلة.
فمنصات مثل "شوبفاي" و"إتسي" و"سابستاك" تمكّن اليوم رواد الأعمال من الوصول مباشرة إلى جماهير صغيرة من دون الحاجة إلى بنية تحتية ضخمة.
ويشير تقرير "مؤسسة سويزبرينور" لعام 2025 بعنوان "نماذج ريادية لتجربتها في 2025" إلى أن المشاريع الفائقة التخصص يمكن أن تحقق ربحية عالية حتى مع مبيعات محدودة، لأن الزبائن في هذه القطاعات الصغيرة على استعداد لدفع أسعار أعلى لقاء القيمة المخصصة.
بهذا المعنى، تقوم الريادة الدقيقة على العمق لا الاتساع، وعلى بناء علاقة متينة مع المجتمع بدلا من مطاردة حصة مؤقتة من السوق.
الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال الدقيقةوتعد التكنولوجيا بمنزلة الركيزة الأساسية لهذه الموجة الجديدة من ريادة الأعمال المتخصصة والدقيقة فالتحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي، والاستهداف الدقيق عبر وسائل التواصل، وأدوات البرمجة المنخفضة الكود، تمكّن المؤسسين من تصميم وتسويق حلول فائقة التخصص بسرعة غير مسبوقة.
ويكشف تقرير "شوبفاي" عن اتجاهات المشروعات الصغيرة لعام 2025 أن نحو 68% من الشركات الإلكترونية الجديدة تستهدف شرائح فرعية ضمن صناعات قائمة مثل مستحضرات التجميل النباتية، أو منتجات العافية للحيوانات الأليفة، أو أدوات الإنتاجية الداعمة للأشخاص ذوي التوحد.
ووفق منصة "إكسبلودينغ توبيكس"، يعكس هذا الاتجاه تحولا ثقافيا أعمق، فالمستهلكون يفضّلون العلامات التجارية التي "تفهمهم" أكثر من تلك التي "تصل إلى الجميع".
إعلانوباستخدام أدوات مثل "شات جي بي تي" و"ميدجورني" و"ماجيك ستوديو" من "كانفا"، بات بإمكان رائد أعمال واحد إنشاء هوية تجارية احترافية واختبار السوق خلال أيام قليلة، وهو ما جعل الشركات الصغيرة تنافس المؤسسات التقليدية من حيث سرعة الابتكار.
ريادة الأعمال الدقيقة.. انتماء لا تسويقوتقوم ريادة الأعمال الدقيقة على الانتماء لا التسويق. فالمشاريع الناجحة لا تبيع فقط، بل تبني مجتمعات قائمة على القيم المشتركة والصدق والهوية.
فعلى سبيل المثال، حققت علامة العناية بالبشرة "توبِكَلز" قاعدة جماهيرية مخلصة من خلال التركيز على أصحاب الأمراض الجلدية المزمنة، وهي فئة طالما تجاهلتها الشركات الكبرى.
وفي العالم العربي، تبرز مشاريع مثل "متشا" للأزياء الأخلاقية، و"حكيني" لتقديم الإرشاد النفسي باللغة العربية، كنماذج لنجاح الأسواق الصغيرة عندما تُخدم بصدق.
ويؤكد تقرير "هابسبوت" حول اتجاهات ريادة الأعمال لعام 2025 أن "رائد الأعمال المستقبلي هو جزء من القبيلة التي يخدمها"، أي إنه ينجح لأنه ينتمي فعلا إلى جمهوره.
ريادة الأعمال الدقيقة ومخاطر التخصص المفرطلكن هذا النموذج من ريادة الأعمال الدقيقة لا يخلو من التحديات، فالإفراط في التخصص قد يحدّ من التوسع، ويعرّض المشاريع لخطر تشبع السوق أو تقلّب الطلب.
ويحذر تقرير "سترايب" من أن على رواد الأعمال الدقيقين التخطيط مبكرا لما يسميه "التوسع الأفقي"، أي الانتقال إلى منتجات مكمّلة أو أسواق جديدة بمجرد نضج الشريحة الأصلية.
وتعتمد هذه المشاريع ماليا على نماذج الإيرادات المتكررة، مما يجعل فقدان عدد محدود من العملاء مؤثرا بشدة على الاستدامة.
كما أن خوارزميات المنصات الرقمية تميل إلى مكافأة الحجم والتفاعل الكمي، لا الدقة والجودة، وذلك يفرض على هذه المشاريع الاستمرار في الإبداع والتفاعل للحفاظ على الظهور.
وفي الاقتصادات الصاعدة، يشكل ريادة الأعمال المتخصصة فرصة تنموية فريدة، ففي أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، حيث تندر الشركات العملاقة، يمكن للمؤسسين السيطرة سريعا على قطاعات محلية صغيرة.
وفي مصر على سبيل المثال، بدأت منصة "إلكوتش" كخدمة تدريب لياقة شخصية بالعربية قبل أن تتوسع إلى برامج تعاف للشركات. وفي نيجيريا، انطلقت "ثرايف أغريك" كمشروع لربط المزارعين الصغار بالمستثمرين المحليين، ثم توسعت عبر غرب أفريقيا.
ويشير تقرير "المنتدى الاقتصادي العالمي" لعام 2025 حول ريادة الأعمال المستدامة إلى أن هذه المشاريع غالبا ما تجمع بين الربح والأثر الاجتماعي، وتنسجم مع أهداف التنمية البيئية والمجتمعية.
ريادة الأعمال المتخصصة.. المستقبل يتسعوتشير تحليلات إلى أن الموجة التالية من ريادة الأعمال الدقيقة ستقودها البيانات والذكاء الاصطناعي. فالأدوات التحليلية التنبؤية وتقنيات التصميم التوليدي باتت تتيح تخصيص المنتجات لكل مستخدم على حدة، بحيث يصبح كل مستهلك "قطاعا دقيقا" بحد ذاته.
وتتوقع مجلة "هارفارد بزنس ريفيو" أن "التخصيص المجهري" سيحل محل التقسيم التقليدي للسوق بحلول 2030، وأن الشركات التي توفّق بين الرؤية الإنسانية والبيانات الذكية ستكون قائدة المرحلة المقبلة.
إعلانأما المشاريع المحلية الصغيرة، من المخابز والمصممين إلى مدربي الصحة، فباتت تستخدم الذكاء الاصطناعي لأتمتة الأعمال الإدارية، وتخصيص وقتها لبناء علاقات إنسانية مباشرة مع العملاء. إنها معادلة جديدة تجمع بين التقنية الفائقة واللمسة الشخصية.