رام الله - صفا قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ عمليات التّحقيق الميداني الممنهجة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضّفة الغربية مستمرة وبوتيرة متصاعدة، وقد طغت في الآونة الأخيرة على عمليات الاعتقال الفعلية. وأوضح النادي في بيان يوم الأربعاء، أن بلدة بيت أمر شهدت الليلة الماضية، عدوانًا مستمرًا حتى هذه الساعة، نفّذت خلاله قوات الاحتلال عمليات تحقيق ميداني واسعة، طالت وفقًا لشهود من البلدة، نحو 200 مواطن، بينهم عائلات شهداء.

وأضاف أنّ عمليات التحقيق الميداني ترافقها سياسات ممنهجة، أبرزها: التنكيل، والاعتداء بالضرب المبرح، والتخريب والتدمير الواسع لمقتنيات المنازل في إطار ما يُعرف بسياسة "تدفيع الثمن"، والتي تندرج ضمن ممارسات الإرهاب المنظّم. وبي أن هذه السياسات تشمل كذلك التهديد بالقتل، وعمليات الإعدام الميداني التي تصاعدت بشكل لافت في الضفة قبل حرب الإبادة واستمرت وتيرتها بالارتفاع بعدها، إضافة إلى عمليات السرقة، ومصادرة الأموال ومصاغ الذهب، والسيارات، والأجهزة الإلكترونية وعلى رأسها الهواتف التي تحوّلت إلى أداة للتنكيل عبر تفتيش محتواها. وأشار إلى أنه يجري كذلك تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، واستخدام المواطنين رهائن ودروعًا بشرية، وإلقاء منشورات تتضمن تهديدات مباشرة في رسالة تهدف إلى التأكيد بأنّ الجميع تحت الرقابة والسيطرة دون استثناء. وأكد نادي الأسير أنّ مستوى التوحّش الذي يمارسه جنود الاحتلال خلال عمليات الاعتقال بلغ حدًّا غير مسبوق، مستهدفًا مختلف فئات المجتمع الفلسطيني، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السنّ، الأمر الذي يؤكد مجددًا أنّ الاعتقال ما يزال أداة مركزية في حرب الاحتلال المفتوحة ضد أبناء شعبنا. وبيّن أنّ حملات الاعتقال في الضفة الغربية، إلى جانب التحقيقات الميدانية الواسعة، ومنذ بدء حرب الإبادة، طالت نحو 20,500 مواطن فلسطيني من مختلف الفئات.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: نادي الأسير اعتقال

إقرأ أيضاً:

يزيد عمرها عن 100 عام.. الاحتلال يواصل اقتلاع أشجار الزيتون في الضفة الغربية

أقدمت مجموعة من المستوطنين، على قلع عدداً من أشجار الزيتون المعمرة في أراضي بلدات الخضر جنوب بيت لحم وبيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية. وقالت مصادر محلية إن مستوطنون قاموا باقتلاع 150 شتلة زيتون من أراضي منطقة "ظهر الزياح".

كنا أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون من أراضي وادي قانا في بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت.



ويفيد تقرير شهري لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن اعتداءات المستوطنين وبمساعدة جيش الاحتلال تسببت في اقتلاع وتخريب وتسميم 11 ألفا و700 شجرة في الضفة المحتلة خلال آب/أغسطس الماضي، منها 11 ألفا و599 شجرة زيتون، أغلبها بمحافظة رام الله والبيرة (10 آلاف و81 شجرة) ونابلس (658 شجرة) وجنين (400 شجرة) ثم سلفيت (221 شجرة) فبيت لحم (140 شجرة).

ووفق تقارير الهيئة، فإن جيش الاحتلال والمستوطنين أتلفوا حتى اليوم 126 ألفا و739 شجرة منذ 2017، في حين تشير معطيات رسمية فلسطينية إلى اقتلاع نحو 2.5 مليون شجرة، نحو ثلثيها أشجار زيتون، وبحسب خبراء، فإن الأشجار أبيدت بدوافع عقائدية وذرائع أمنية، حيث تمت أغلب عمليات اقتلاع الأشجار خلال العام الجاري "بذريعة الاحتياج العسكري، وقدمت لها حكومة نتنياهو مبررات قانونية أو رأى قائد الجيش أنها ضرورة عسكرية، وكان من بينها أشجار زيتون معمرة".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Issam Rimawi‎‏ (@‏‎issam.rimawi‎‏)‎‏
وفي وقت سابق، تناول تقرير نشره موقع موندويس الأمريكي سياسة العقاب الجماعي التي تتبعتها دولة الاحتلال ضد قرية المغيّر الفلسطينية شمال شرق رام الله، حيث اقتلع الجيش الإسرائيلي نحو 10 آلاف شجرة زيتون خلال حصار استمر 3 أيام.



ووفق تقرير لمنظة  الأغذية والزراعة الفاو، فأن قطف الزيتون يُعدّ مصدرا رئيسيا للرزق بالنسبة لآلاف العائلات، وجزءا لا يتجزأ من التراث الفلسطيني، وتهدد الهجمات على موسم الحصاد هذا التراث وتعيق عمل المزارعين الفلسطينيين وطريقة حياتهم، حيث وصلت هجمات المستوطنين إلى أعلى مستوياتها منذ عقدين على الأقل، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).


وفي رأي استشاري، خلصت مـحكمة العدل الدولية إلى أن وجود الاحتلال الإسرائيلي المستمر في الأرض الفلسطينية، غير قانوني وأن عليها إنهاء وجودها "في أسرع وقت ممكن"، في بيان نُشر في 30 تموز/يوليو، حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين "بموافقة ودعم، وفي بعض الحالات، مشاركة" القوات الإسرائيلية، وذكر البيان أن "سياسات الحكومة الإسرائيلية وإجراءاتها التشريعية تهدف على ما يبدو إلى إفراغ مناطق معينة من الضفة الغربية من السكان الفلسطينيين، وتعزيز المشروع الاستيطاني، وترسيخ ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية".


مقالات مشابهة

  • شهادات صادمة للجزيرة نت عن وضع الأسير عبد الله البرغوثي
  • "حماس": الاحتلال يواصل حرب الإبادة على غزة وندعو الوسطاء للضغط عليه
  • الأسير المحرر كفاح حطاب يتحدث لـعربي21 عن أهمية الاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب (شاهد)
  • نادي الأسير: عدد الشهداء الأسرى داخل السجون الإسرائيلية أعلى من المُعلن
  • نادي الأسير الفلسطيني: المعلومات عن استشهاد 98 أسيراً تعني أن العدد الحقيقي يتجاوز المائة
  • "حماس" تحمل الاحتلال مسؤولية تصعيد عدوانه وتدعو الضامنين لإلزامه بالاتفاق
  • "حماس" تحمل الاحتلال مسؤولية تصعيد عدوانه وتدعو الضامنين لإلزامه بالإتفاق
  • استئناف عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين شرق مدينة غزة
  • يزيد عمرها عن 100 عام.. الاحتلال يواصل اقتلاع أشجار الزيتون في الضفة الغربية