"الغارديان": هجمات المستوطنين بالضفة تتمتع بالحصانة التامة
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
رام الله - ترجمة صفا
تصاعدت أعمال العنف في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة مع محاولة المزارعين الفلسطينيين حصاد أشجار الزيتون قبل نهاية الموسم، في مواجهة حملة منظمة من الاعتداءات من مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين والعدوانيين.
وقد وقعت عشرات الحوادث الجديدة في الأيام الأخيرة في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، في الوقت الذي يكثف فيه المستوطنون جهودهم الأوسع لتخويف سكان القرى الفلسطينية وإيذائها.
وقال أفيف تاتارسكي، الناشط الإسرائيلي الذي لصحيفة الغارديان البريطانية والذي عمل في الضفة الغربية لعقود: "الوضع سيء للغاية في الوقت الحالي؛ فالمستوطنون يتصرفون بحصانة تامة".
وفجر الأحد، أقدم مستوطنون على تخريب سيارات على أطراف بلدة سنجل، وداهموا أراضٍ زراعية قرب قرية المغير.
ويوم السبت، اعتدى مستوطنون على مزارع وأتلفوا محاصيله في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وأدى هجوم على قرية بيت ليد، قرب طولكرم، الأسبوع الماضي إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.
وبحسب تقرير الصحيفة؛ تزايدت هجمات المستوطنين على الضفة الغربية منذ أن أوقفت الصفقة التي توسطت فيها الولايات المتحدة الحرب على غزة قبل نحو ستة أسابيع، بعد عامين من الصراع المدمر. وسجّلت الأمم المتحدة أكثر من 260 هجومًا أسفرت عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو أضرار بممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول وحده، وهو أعلى عدد شهري منذ أن بدأت رصدها عام 2006.
وتُظهر سجلات اتحاد المزارعين الفلسطينيين ارتفاعًا في حوادث العنف ضد أعضائه بأربعة أضعاف، مقارنةً بثلاثة أو أربعة حوادث يوميًا قبل حرب غزة.
وصرح الاتحاد في بيان له الشهر الماضي بأن الهجمات الأخيرة "ليست عشوائية، بل هي محاولات متعمدة لتقويض الحياة الريفية الفلسطينية".
وفي الأسبوع الماضي، أفادت التقارير بأن المستوطنين اعتدوا على العمال الزراعيين وقاطفي الزيتون في بلدة بيت دقو قرب القدس، ومنعوا الفلسطينيين من حراثة أراضيهم في قرية الفارسية في الأغوار الشمالية، وأحرقوا أشجار زيتون تعود لمواطنين فلسطينيين خارج قريتين قرب مدينة قلقيلية، وهاجموا المزارعين بالقرب من عقربا.
مما استهدف هجوم آخر للمستوطنين قرية بيت ليد ، حيث نهبوا منطقة صناعية خفيفة وأحرقوا عشر مركبات. وأصيب أربعة فلسطينيين خلال الهجوم الذي شنه عشرات المستوطنين الملثمين.
في دير استيا، وهي بلدة صغيرة في الضفة الغربية شهدت اشتباكات متعددة بين المستوطنين والمزارعين الفلسطينيين، تعرّض مسجد للتخريب والحرق.
ونادرًا ما تُوجّه انتقادات من كبار المسؤولين الإسرائيليين لعنف المستوطنين وأنصارهم. ويقول الفلسطينيون ونشطاء حقوق الإنسان إن السلطات الإسرائيلية لا تبذل جهدًا يُذكر للسيطرة على المستوطنين في الضفة الغربية، حيث لا يُفضي سوى تحقيق واحد من كل عشرين تحقيقًا مفتوحًا في عنف المستوطنين إلى توجيه اتهامات، بينما يُفضي عدد أقل إلى إدانات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المستوطنين فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً: