13 يوما على اعتقال الإماراتي جاسم الشامسي في سوريا.. مصير مجهول
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
قال مركز مناصرة معتقلي الإمارات، إن الناشط المعارض جاسم الشامسي، لا يزال مختف قسريا في سوريا منذ اعتقاله قبل 13 يوما.
وأوضح المركز أن الشامسي لا يزال في مكان مجهول، ومصيره غير واضح، حيث اختفى قسرياً في دمشق يوم 6 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري.
ولفت المركز إلى أن "آخر مرة شوهد فيها كانت زوجته في ساحة الأمن السياسي بعد أن تم اعتقاله بشكل قسري، ولم تتمكن عائلته أو زوجته من معرفة مكان احتجازه أو التهمة الموجهة إليه رغم محاولاتهم المتكررة".
وقبل أيام ذكرت زوجة الشامسي أنه في يوم 6 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري "كنا نسير بالسيارة باتجاه عين ترما عبر الطريق السريع الجنوبي في ضواحي دمشق. عند الدخول إلى الطريق الفرعي، فوجئنا بوجود حاجز أمني مؤقت لم يكن موجوداً من قبل. اقترب عناصر يرتدون لباساً أسود ويحملون أسلحة وطلبوا من زوجي هويته".
وأضافت أن "جاسم لا يحمل جواز سفر ساري المفعول، لكنه أبرز رخصة القيادة التركية. بعد رؤيتها، طلبوا منه النزول فوراً دون تقديم أي مذكرة أو تفسير. أخذوه مباشرة إلى سيارة غير مميزة، ثم جلس أحد العناصر في سيارتنا وقادها خلف السيارة التي نقلته".
وتابعت "عندما وصلنا إلى مقر الأمن السياسي في دمشق – منطقة الفيحاء، أنزلوا العناصر جميعاً باستثناء جاسم الذي بقي داخل السيارة . لم يسمحوا له بالكلام معي ،ولم يسمحوا لي بالاقتراب الى السيارة الموجود فيها ، ثم تم تفتيش سيارتنا ،، وطوال الوقت كنت اسأل وأكرر على الجميع لماذا؟ ماذا يجري !!؟؟ لا من مجيب، ثم أمر المسؤول الذي كان لباسه مدنيا بإيصالي إلى المنزل وعندما رفضت قال لا تقلقي إنه إجراء روتيني وسينتهي سريعا!! وكان ردي أتمنى أن تكون صادقا".
وأردفت زوجة الشامسي أنها سألت رجل الأمن "هل تعلم من زوجي؟ قال: لا ومن يكون !! فأوضحت له القضية (أنه معارض إماراتي) وأني أخاف من اختطافه ، رده كان أنت في مركز أمني لا تقلقي لا أحد يخطفه، وتم إيصالي بغير رغبة مني ، ومنذ تلك اللحظة لم أره ولم يصلني عنه أي خبر".
وبحسب زوجة الشامسي فإن آخر مرة رأت فيها زوجها كانت داخل ساحة الأمن السياسي، حيث كان يجلس في المقعد الخلفي ومحاطا بعناصر الأمن، ولم يسمح له بنطق أي كلمة، مضيفة نظر إليّ نظرة صامتة، واضحة بأنها نظرة شخص لا يعرف لماذا يُحتجز. بعدها أغلِق الباب عليه، وكان ذلك آخر مشهد رأيته فيه".
وتابعت "في صباح اليوم التالي عدت إلى الأمن السياسي لأنني رأيت جاسم يدخل ذلك المكان. انتظرت ثلاث ساعات، ثم قيل لي إن السيارة التي وصفتها لم تدخل أصلاً، رغم أنني رأيت كل شيء بعيني".
وأردفت أنها قصدت بعد ذلك إدارة السجون في ساحة المرجة، وهناك أرسل الموظف استفساراً رسمياً عبر البريد الإلكتروني لرئيسه، وطلب منها العودة بعد ساعتين، لكن عند عودتها قالوا لها: "لا يوجد رد… ولا توجد أي معلومات".
ثم ذهبت زوجة الشامسي بحسب قولها إلى وزارة الداخلية، واستقبلها مدير مكتب العلاقات العامة الذي أكد أنه سيتابع الموضوع، وأعطاها ورقة رسمية لمراجعة ضابط برتبة عقيد. وتابعت |راجعت الضابط، لكن لم أحصل على أي معلومة".
ولفتت زوجة الشامسي إلى أن "هذا الإنكار المتكرر، رغم معرفتي بأنهم نقلوه إلى هذا المكان، لا يترك أي مجال للشك أننا أمام حالة إخفاء قسري مكتملة".
وتابعت "لا نعرف مكانه، ولا وضعه الصحي، ولا إن بقي في الأمن السياسي أو نُقل إلى جهة أخرى. منذ لحظة إغلاق باب السيارة عليه، اختفى تماماً".
وقالت إن الوضع النفسي للأسرة "مؤلم جدا"، مضيفة أن "الأطفال يعيشون حالة خوف وحيرة لأنهم لا يفهمون ما حدث. السؤال الذي يتكرر دائماً: “أين بابا؟” ولا أملك إجابة. هذا الغموض يجعل الوضع النفسي للأسرة صعباً للغاية. عدم معرفة مصيره هو أقسى ما نواجهه يومياً".
كما نوهت أن إقامة العائلة في سوريا كانت قانونية حيث دخلوا البلاد بشكل رسمي، وكان زوجها على وشك الحصول على إقامة.
يشار إلى أن جاسم الشامسي يواجه حكمين بالسجن 15 سنة و25 سنة في الإمارات وذلك على خلفية اتهامه بقضيتين تعرفا إعلاميا بـ"الإمارات 94" والإمارات "87"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات جاسم الشامسي سوريا سوريا الإمارات الشرع جاسم الشامسي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمن السیاسی
إقرأ أيضاً:
كشف شبكة لتهريب الأسلحة من سوريا إلى إسرائيل
اعتقل جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي عددًا من سكان شمال إسرائيل بينهم 5 جنود وجنود احتياط بالإضافة إلى عدد من المدنيين السوريين للاشتباه في تهريبهم أسلحة من سوريا إلى إسرائيل عبر قرية حجر السورية، بالقرب من حدود مرتفعات الجولان.
ووفقًا للتحقيق، نُقلت الأسلحة المهربة إلى عناصر إجرامية تعمل في شمال إسرائيل.
ومن بين المشتبه بهم إياد حلبي، 45 عامًا، من قرية يركا، وهو رقيب أول في لواء بالقطاع الشمالي.
وكشفت معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن العام (الشاباك) والمخابرات العسكرية أنه قبل أيام قليلة من الاعتقالات، حاولت الشبكة إدخال شحنة أسلحة كبيرة بشكل غير عادي، بما في ذلك متفجرات وقذائف آر بي جي وبنادق هجومية وكميات كبيرة من الذخيرة.
وفي عملية ليلية الشهر الماضي، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على عشرات الأسلحة النارية واعتقلت 3 سوريين مشتبه بهم متورطين في تهريب الأسلحة في جنوب سوريا.
وسُلِّمت الأسلحة، التي ضُبطت على الجانب السوري، إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) للتحقيق الذي كشف عن خطط لتهريبها إلى إسرائيل.
يذكر أن الأسلحة كانت مُخصَّصة لرامي أبو شاح (49 عاما) من شفا عمرو، الذي يُزعم أنه كان على اتصال مع رواد البصار (25 عاما) وهو مواطن سوري متورط في تهريب أسلحة على نطاق واسع.