عُمان قبل التاريخ واحات الداخل وقرى الساحل
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
د.علي بن راشد المديلوي -
إن التاريخ في عرف الأمم وما سطره في غابر الأزمنة هو المحرك الرئيس والقوة الدافعة لتحريك همم الأجيال وتحفيز عزائم الرجال وغرس شعور العظمة والفخار بين أفراد المجتمع. وهو الدافع الذي يذكي تطلعات الشباب وإرادة الشعوب للانطلاق نحو آفاق رحبة وفضاءات واسعة وعوالم مترعة بآمال وتطلعات واعدة، ومشاعر غنى تهفو بتأثير النفوس نحو سوامق المجد وغايات العلو والارتقاء.
وعُمان وهي تحتفل بيومها الوطني لابد لنا من وقفات نسبر من خلالها تاريخها التليد وماضيها المشرق.
سنتحدث من خلال هذه الفصول عن تاريخ نفاخر به الأمم، ونباهي به البلدان. ويحق لنا ذلك، فتاريخ عُمان القديم يزهو بثقل الإنجاز وتراكم الخبرات وفيض العطاءات وموفور الخيرات.
تأصيل التاريخ العُماني
عبقرية الموقع وجغرافية المكان
شكلت (عُمان)، مجان -وهو الاسم الذي ذكرته نصوص وأدبيات بلاد الرافدين خلال فترة التأليف الثالث قبل الميلاد على امتداد تاريخها الطويل- مركزا حضاريا نشطا، تفاعل منذ القدم مع مراكز الحضارة المجاورة في منطقة الشرق الأدنى. كما أنها كانت مركزاً تجارياً بحرياً وبرياً مزدهراً؛ فقد كانت واحدة من المراكز الحيوية على طريق التجارة القديم الذي يربط بين الشرق والغرب. وأسهمت بدور حيوي بارز في التشكيل الحضاري الذي نقل المنطقة إلى الأدوار التاريخية، وذلك من خلال موقعها الجغرافي المميز كحلقة وصل ربطت بين مدنيات العالم القديم شرقها وغربها، ونقلت خلال تحركها بين المشرق والمغرب تيارات ثقافية متباينة ساهمت بلا شك في رسم الصورة الحضارية لمنطقة الشرق الأدنى القديم.
نشأة القرى والواحات في عُمان
إن الإرهاصات التي بدأت تظهر على المجتمع خلال فترة الألفية الرابعة قبل الميلاد، كانت البدايات الحقيقية نحو تحول المجتمع إلى مرحلة المدنية. وتُعد فترة النصف الثاني من الألفية الرابعة قبل الميلاد الانطلاقة التي أتم فيها المجتمع دورته، ونفض عن كاهله غبار العصور الحجرية، وبدأ يتطلع لأداء دور أكبر في المنطقة. لقد أكدت تحريات علماء الآثار والباحثين أن المجتمع خلال هذه الفترة كان قد استقر في قرى متناثرة على طول السواحل، وقد عرفت هذه المجتمعات منذ عهود سابقة أساليب متقدمة لصيد الأسماك والاستفادة من ثروات البحر المختلفة، وأدخلت تقنيات جديدة لزيادة كميات كبيرة من الأسماك وبخاصة أسماك التونة والاطوم (وهو حيوان بحري كان يعيش بكثرة في مياه الخليج العربي وبحر عُمان). وقد أسفرت نتائج التحريات الأثرية أن المواقع الساحلية في عُمان وبخاصة مواقع المنطقة الشرقية كموقع الدفة والخبة ورأس الجنز ورأس الحد، قد تشكل لديها -خلال هذه الفترة- نظام لتبادل الفائض من الثروة السمكية وخيرات البحر المختلفة إلى المناطق الداخلية، وهي العملية التي بدأت مناطق الداخل تبادلها بما تجود به مزارعها من خيرات وفيرة إلى مناطق الساحل. ويُعد هذا النظام التبادلي للسلع بين الساحل والداخل من التقاليد القديمة التي مازالت حركتها مستمرة منذ تلك الفترات لضمان تزود كل منطقة بما تطلبته من السلع والبضائع المختلفة. أيضا بدأت منذ تلك الفترات مواقع عُمان الساحلية تتطلع لمبادلة ذلك الفائض إلى مواقع الساحل العُماني المقابلة كوادي السند (الهند وباكستان) وبلاد فارس (إيران) وبلاد الرافدين (العراق) وهو ما يُعد انطلاقة لحركة التجارة الإقليمية التي بدأت عُمان في تكوينها منذ تلك الفترة، وهي الفترة التي تؤصل للبدايات الأولى لتاريخ التبادل التجاري في منطقة الشرق الأدنى القديم.
أما في المناطق الداخلية، فقد أنشئت القرى على سفوح الجبال وعلى ضفاف الأودية لتكون قريبة من مصادر المياه، ومصادر الحجارة لصنع أدواتها وآلاتها ومستلزماتها اليومية. وبدأت هذه القرى في التوسع شيئاً فشيئاً. وبدأت منذ تلك الفترات بوادر نشوء الواحات الزراعية في عُمان.
ولذلك يرجح أن يكون المجتمع قد عرف الزراعة خلال تلك الفترة. وهو التاريخ الذي نرجح فيه نشوء الواحات والاستقرار فيها منذ فترة النصف الثاني من الألفية الرابعة قبل الميلاد كما تدل على ذلك المواقع الأثرية في المنطقة الداخلية كبات ومواقع وادي العين وبسياء وبعض مواقع الحجر. ونعني به نظام أكثر تطورا، أي أن الإنسان منذ تلك الفترات القديمة كان قد عرف الاستقرار في الواحات الزراعية، وابتكر أساليب جديدة لزراعة محاصيله ومنتجاته، إلى جانب العيش بهدوء وسكينة بجانب زراعته، وعرف زراعة محاصيل زراعية جديدة استطاع أن ينوع بها مصادر معيشته.
وربما عرف زراعة النخيل خلال تلك الفترة أيضا ولا نستطيع أن نجزم بهذه الحقيقة الآن؛ وذلك حتى يتم إجراء مزيد من البحث والتحري من قبل علماء الآثار. ذلك أن بعض نوى التمر قد عثر عليه في واحة هيلي في دولة الإمارات العربية المتحدة حاليا بالقرب من واحة البريمي في شمال عُمان يعود تأريخها إلى النصف الأول من الألفية الثالثة قبل الميلاد حتى الآن، ولذلك فمن المرجح أن يكون قد عرف في عُمان قبل هذا التاريخ.. وذلك عطفا على تاريخ المعرفة الزراعية في عُمان، وتاريخ نشوء الواحات في المناطق الداخلية من عُمان.
إن هذا التطور الذي استطاع علماء الآثار رصده في بعض المواقع العُمانية يُعد من الناحية الآثارية ذا مغزى كبير، فخلال تلك الفترة كانت الكثير من المواقع المجاورة مازالت في طور العصور الحجرية. وهو يستدعي وقفة للدلالة على أن المجتمع كان يخطو إلى الأمام خطوات حثيثة. ولذلك شكلت عُمان بموقعها الجغرافي المميز وثرواتها البحرية وبما تزخر به من ثروات حجرية ومعدنية وأخشاب، وبعض المنتجات الزراعية التي عرفت بها بعد ذلك، حلقة وصل ساهمت وبشكل كبير في إرساء دعائم تاريخ تجارة المنطقة خلال تلك الفترة الموغلة في القدم.
نشأة الأفلاج في عُمان
إن تاريخ معرفة المجتمع العُماني بالأفلاج من القضايا التي مازال علماء الآثار والتاريخ لم يحسموا قولا بشأنها؛ وستظل هذه القضية من بين القضايا الأكثر إثارة بين علماء الآثار والمؤرخين وبعض الباحثين الذين اتجهوا للبحث في هذه القضية.
فمن الناحية النظرية، بالنسبة لبعض علماء الآثار وبعض الباحثين من المهتمين ببعض جوانب المجتمع العُماني القديم، من يقول: إن معرفة المجتمع بالأفلاج وري المزروعات عن طريق الأفلاج أو الري بواسطة القنوات، قد وصلت إلى المجتمع العُماني منذ القرن السابع قبل الميلاد عن طريق الدولة الأخمينية التي برزت في إيران خلال تلك الفترة. ومنذ تلك الفترات التي تم تحديد الجهة الخارجية التي عرف المجتمع منها أساليب الري الحديثة أي الأفلاج، لم يستكمل البحث الأثري بشكل جدي، وظلت هذه المعلومات التاريخية متداولة بين الدارسين دون أن تمس، وظل الكثير من الباحثين يردّدون هذه النتائج التي مضى عليها أكثر من نصف قرن.
ويبدو لنا جليا وبمجموعة الشواهد الآثارية التي توافرت لدى علماء الآثار أن إدخال أساليب جديدة لري المزروعات في عُمان قد بدأ منذ أن طور المجتمع الزراعة واستقر في واحاته وقراه؛ ولذلك نحن نتحدث عن تاريخ يعود إلى بواكير الألفية الرابعة قبل الميلاد، عندما عرف إنسان عُمان الاستقرار في الواحات وأن المجتمع كان يطور أساليبه وأنظمته الزراعية منذ تلك الفترات.
وربما كانت للطبيعة الصخرية الوعرة وبعد مصادر المياه عن الواحات من الأسباب التي حدت به إلى تطويع الطبيعة وتسخيرها لأغراض معيشته وتكيفه معها. وقد أكدت الكشوفات الحديثة في واحات الحجر في داخلية عُمان قدم معرفة المجتمع بهذه الأساليب المتطورة. وإن الشواهد الآثارية التي توصل إليها العلماء أكدت هذه المعرفة خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث الدلائل الآثارية وصلتنا من مواقع بات وبسياء وبهلا.
تاريخ صناعة الفخار في عُمان
إن تاريخ صناعة الفخار في عُمان تاريخ ضارب في القدم؛ فهو من أوائل المواد المبتكرة التي شكلها الإنسان في تاريخه القديم. والمادة الفخارية في علم الآثار من الضرورات التي يعتمد عليها الآثاري في معرفة تواريخ المواقع الأثرية. ولذلك لم يكن المجتمع في عُمان بعيدا عما كان يصنع أو يبتكر، وقد بينت الشواهد والدلائل الآثارية المبكرة أن بعض النماذج من الفخار الخشن الذي عثر عليه في موقع رأس الحمراء وراس الجنز، وبعض المواقع الساحلية التي تعود إلى بواكير الألفية الرابعة قبل الميلاد وهي الفترة نفسها التي تؤرخ لقيام مجتمعات متحضرة في عُمان. وهناك من ينسب هذه المعرفة إلى التأثيرات الإيرانية المبكرة، فقد كانت هي الأقرب للنماذج الأولى لصناعة الفخار في عُمان. ولذلك فإن المجتمع خلال مراحل تطوره كان مسايرا لركب التطور الحضاري الذي كانت تشهده منطقة الشرق الأدنى، وكان فاعلا كما رأينا ذلك في أكثر من موضع، وقد استعان بالتأثيرات الإيرانية المبكرة لتطوير صناعة الفخار. ولم ينتهِ الألف الرابع قبل الميلاد إلا وكانت للمجتمع في عُمان صناعة فخارية متطورة؛ فقد عرفت الأفران الفخارية في أغلب مواقع الألف الثالث قبل الميلاد، وعرفت عجلة الفخار في المجتمع منذ أزمنة مبكرة من الألف الثالث قبل الميلاد. ولذلك فقد عرفت بعض المواقع الأثرية التي تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد في عُمان بنماذجها الفخارية المميزة. وقد ميزها الباحثون وصنفت على أنها صناعة فخارية ذات رسومات وزخارف وأفاريز وأشكال هندسية مميزة عرفت لأكثر من موقع أثري في عُمان. ويبدو أن التربة الطينية الغنية بمعادنها ومكوناتها الطبيعية في وادي بهلا كانت هي الأنسب على الدوام لأن تكون الطينة المفضلة للفخاريين في عُمان. وعُدت بهلا منذ أزمنة مبكرة كمركز مرموق لصناعة الفخار، واستمرت منذ فترة الألف الثالث قبل الميلاد، حيث تشير أقدم النماذج المبكرة التي عثر عليها في مواقع وادي بهلا ووادي العين وبات وتلك التي عثر عليها في موقع بسياء كمركز رئيس لصناعة الفخار ليس في عُمان وحدها بل في منطقة الجزيرة العربية. وبهذا نجد أن لصناعة الفخار تقاليد وتاريخا قديما في عُمان يساير ركب التطور الذي عرفه المجتمع في العصور القديمة.
التجارة وتصدير النحاس في مجان
إن النمو السريع في قطاع الصناعات المختلفة، والطلب المتزايد على المعادن والسلع والبضائع المختلفة والمواد الضرورية الأخرى خلال بواكير الألف الثالث قبل الميلاد في منطقة الشرق الأدنى القديم أدى إلى زيادة المساحات المزروعة واستغلالها من قبل السكان الاستغلال الأمثل، ما أدى إلى قيام الواحات والمدن واستقرار السكان فيها، وتوسعت بذلك الواحات والمدن في كل من بلاد الرافدين وبلاد الشام وعيلام ووادي السند ووادي النيل؛ ومما زاد من معدل الحركة الاقتصادية ورفع وتيرة التبادلات التجارية بين مراكز الحضارة القديمة الحاجة الملحة لمواكبة طفرة التغييرات التي بدأت تلوح في الأفق على أعتاب الألفية الجديدة.
وهنا يبرز عامل الموقع وعبقرية المكان بالنسبة إلى مجان، فقد أتاح لها موقعها أن تجني ثمار هذا التموضع المميز الذي ربط بينها وبين مدنيات العالم القديم عبر طرق التجارة التي بدأت تتضح معالمها خلال هذه الفترة؛ ومما لاشك فيه أن من يستطيع أن يتقلد زمام الأمور وأن يشرف على هذه الطرق تتاح له فرص استثنائية لمزيد من الثروة. وهكذا استفادت مجان من عاملي الأرض ومكتسبات التجارة في تطوير منظومتها الاقتصادية الداخلية. فقد استطاعت وبفضل موقعها المميز أن تربط بين شرق الجزيرة العربية ووادي السند وبلاد الرافدين.
ولذلك فإن اتساع دائرة التبادل التجاري بين مدن الشرق الأدنى القديم في بداية الألف الثالث قبل الميلاد كان نتاج خبرات مكتسبة لمنظومة التبادل التجاري الإقليمي بين مراكز الشرق القديم التي تطورت عبر مئات من السنين، ويكاد المرء لا يستطيع أن يتصور إلى أي مدى كان هذا التطور متناغما مع تطور الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ ذلك أن الدليل الأثري المستخرج من عُمان لا يعطي تفاصيل وافية عن تعقيدات هذه الحركة التجارية، ولا يعطي معلومات مفصلة عن حراك المجتمع وتناغمه مع رتم حركة التجارة العالمية آنذاك. إلا أن هناك حقيقة يجب عدم إغفالها حين الحديث عن صناعة النحاس والصناعة المعدنية في مجان بوجه عام، ففي حالة مجان يجب النظر إلى الدليل الأثري المتوافر عن هذه الفعاليات المتعددة للصناعة، التي تم العثور عليها مبعثرة في أنحاء شتى من عُمان على هيئة ورش ومصانع صغيرة في البيوت وبجانب الأبراج المكتشفة وعلى حواف المناطق السكنية.. وهي أمثلة لما كان عليه الوضع قديما كما في مواقع وادي الجزي وصحار وصحم وبات والميسر وغيرها من المدن والواحات. هذه الورش والمصانع الصغيرة التي أرخت إلى أواخر الألف الرابع قبل الميلاد وبدايات الألف الثالث قبل الميلاد كانت تلبي حاجة المجتمع، وتفي بالطلبات الخارجية.
وخلال فترة الألف الثالث والثاني ق.م أمدتنا النصوص المسمارية بمعلومات كثيرة عن البضائع الصادرة والواردة من وإلى مجان، مما ساعدنا في وضع تصور لآليات هذه الحركة التجارية خلال العصر البرونزي، هذه النصوص تشير إلى أن أغلب السلع كانت تشمل التمور والأسماك والخضروات من دلمون، والنحاس وبعض المعادن والأخشاب وبعض المنتجات الزراعية من مجان ومن ملوخا الأحجار الكريمة، مثل العقيق الأحمر، والأبيض وخشب الورد والعاج وخشب المنغروف المسمى بالسومرية «قص-أب-با/gis-ab-ba» أي قصب البحر أو القصب الكبير الحجم، والحيوانات الهندية النادرة، مثل الطواويس والحمير والديوك الصغيرة، والثيران.. وغيرها من السلع المهمة التي تنتجها مواقع وادي السند، إضافة إلى السلع التي تصلها من المناطق البعيدة في جبال آسيا الوسطى ومرتفعات بلوخستان. هذه السلع ما أن تصل إلى مجان، إلا ويعاد تصديرها إلى مراكز الشرق الأدنى القديم، ومن بين هذه السلع يأتي أيضا حجر اللازورد والفيروز والذهب والفضة وكذلك النحاس والقصدير الوارد من جبال أفغانستان ووادي زوفشان ومن الحدود الغربية للصين.
لقد حبا الله عُمان موقعا متميزا أطلت فيه على بحار وفضاء شاسع وربطت فيه بين قارات وأقاليم مختلفة وأتاح لها أن تلعب دورا محوريا رائدا في تجارة العالم القديم من خلال شبكة التجارة الواسعة التي شكلتها مع مراكز الحضارة في العالم القديم.
د.علي بن راشد المديلوي باحث مختص في قضايا الآثار والتاريخ القديم
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأدنى خلال تلک الفترة العالم القدیم لصناعة الفخار علماء الآثار صناعة الفخار مواقع وادی التی بدأت الفخار فی من الألف خلال هذه الع مانی فی منطقة فی ع مان من خلال
إقرأ أيضاً:
جهاز تعمير الساحل الشمالى: بدء العمل فى القاعدة الخرسانية بكوبرى روميل.. صور
اعلن اللواء امون مرتضى ابو عمر رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي بدأ العمل فى القاعده الخرسانيه الشماليه بكوبرى روميل بمدينة مرسي مطروح بعد الانتهاء من تجربة تحميل على الخوازيق العميقه و إختبار الخوازيق بالموجات فوق الصوتية الألتراسونك.
واضاف ان مشروع إحلال وتجديد كوبرى روميل بمرسي مطروح يتم من خلال جهاز التعمير الساحل الشمالي الغربي وبالتعاون مع محافظة مطروح
واوضح على استمرار العمل بكوبرى روميل مع التاكيد على جودة اعمال التنفيذ اسفل القواعد بحضور اعضاء من المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء للتأكيد على السلامه الانشائيه والذى تم تصميمه ويقوم بتنفيذه وتحت اشراف منطقة تنفيذ مطروح .
من ناحية اخرى وفى وقت سابق تفقد الدكتور إسلام رجب نائب محافظ مطروح اليوم قافلة «مطروح الخير» بقرى البنجر بمركز ومدينة الحمام، والتي تضم عدداً من الخدمات المتكاملة في مجالات الصحة والزراعة والتموين والتضامن الاجتماعي والثقافة والشباب والرياضة والطب البيطرى والبريد ومديرية التربيه والتعليم ومحو الأمية ومكافحة الإدمان ومؤسسه صناع الحياه ووحده الطفل ووحده حقوق الإنسان بالديوان العام ومركز الإعلام ودار الإفتاء و الأزهر والمركز التكنولوجي والاحوال المدنيه والمجلس القومي للمراه وتنمية القريه مكتبة مصر العامه المجلس القومي للسكان وغيرها.
حيث تم تقديم عدد. من الخدمات منها الخدمة الطبية لعدد ٢٤٠٠ حالة من خلال مديرية الصحة وعمل ١٩ بكافة رقم قومى من خلال المجلس القومي للمرأة والاحوال المدنية ،وتوزيع بطاطين وكراتين مواد غذائية ،من خلال مديرية التضامن الاجتماعي وكذلك معرض للملابس من خلال جمعية صناع الحياة وغيرها من الخدمات
وخلال الزيارة، نقل نائب المحافظ تحيات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح لأهالي قرى البنجر، مؤكداً حرص اللواء خالد شعيب محافظ مطروح على تلبية احتياجات المواطنين ودعم مطالبهم.
كما عقد نائب المحافظ لقاءً مع أهالي القرى للاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم والعمل على تلبيتها بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكداً استمرار جهود المحافظة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في القرى.
جاء ذلك بحضور الأستاذ رضا جاب الله رئيس مركز ومدينة الحمام، والدكتور وليد رفاعي وكيل وزارة الشباب والرياضة
والمهندس أحمد يوسف مدير مديرية الزراعة، والدكتور سامى عمار مدير مديرية الطب البيطري، وممثلي مديريات التربية والتعليم، التضامن الاجتماعي، التموين، الصحة، الثقافة، محو الأمية، البريد، مركز الإعلام، المجلس القومي للسكان، مدير إدارة تنمية القرية بالمحافظة، ممثل قطاع الأحوال المدنية بمطروح.وعدد من القيادات التنفيذيه والشعبيه بمركز الحمام
وأكد الدكتور إسلام رجب أن المحافظة مستمرة في تنظيم تلك القوافل في مختلف المراكز والقرى بهدف تحقيق التنمية الشاملة والوصول بالخدمات إلى المواطنين في أماكنها.