أصدر حزب صوت الشعب بيانًا رسميًا، أعرب فيه عن استغرابه الشديد من محاولة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تبرير اتفاقية التمويل التي وقّعتها مع السفارة القطرية، مشيرًا إلى أن البعثة تحدثت عن مساهمات سابقة من “اثنتي عشرة دولة ومنظمة” لصالح مشروع الحوار المهيكل، وهو المشروع الذي لم يبدأ ولم يشهد أي خطوات عملية على الأرض.

واعتبر الحزب في بيان تلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، أن هذا التبرير يمثل استخفافًا بعقول الليبيين ومحاولة لتزييف الحقائق، خاصة أن الأموال السابقة صُرفت على مبادرة لم تُطلق بعد، دون توضيح معاييرها أو أهدافها أو الجهات المستفيدة منها.

وتساءل حزب صوت الشعب عن مصير التمويلات السابقة، وعن الحاجة لاتفاقيات جديدة في حال استلام الأموال السابقة، مطالبًا بعرض تقرير مالي مفصل للشعب الليبي يكشف حجم التمويل ومجالات إنفاقه والجهات المستفيدة.

وأكد الحزب أن من حق الليبيين معرفة كل قرش يُصرف باسمهم، مشيرًا إلى ضرورة التحقيق في من منح البعثة الحق بعقد اتفاقيات تمويل خارجي دون شفافية أو رقابة أو محاسبة.

وطالب حزب صوت الشعب قيادة الأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة لضمان استقلالية البعثة وحيادها، وتشكيل لجنة مراجعة مستقلة للتحقيق في مصادر التمويل وطرق إنفاقه، وإعلان نتائجها أمام الرأي العام الليبي والدولي.

وشدد الحزب على أن أي مبادرة تخص مستقبل ليبيا يجب أن تقوم على إرادة الليبيين وحدهم، بعيدًا عن التجاذبات الدولية والتمويلات التي تمس سيادة الدولة وتستغل معاناة شعبها.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: تجمع الأحزاب السياسية تجمع الأحزاب الليبية حزب صوت الشعب حكومة الوحدة الوطنية طرابلس ليبيا والأمم المتحدة حزب صوت الشعب

إقرأ أيضاً:

تجمع الأحزاب الليبية: البعثة الأممية فقدت المصداقية و«الحوار المهيكل» بلا جدوى

أصدر تجمع الأحزاب الليبية بيانًا عاجلًا أعرب فيه عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد لما اعتبره عبثًا من جانب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في ما يسمى بـ”الحوار المهيكل”، منتقدًا ما وصفه بتغيير البعثة المستمر لشروط وآليات اختيار المشاركين.

وقال التجمع في بيان تلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، إن البعثة أعلنت في بيانها الأول معايير محددة للمشاركة، لكنها عادت لتطرح شروطًا جديدة ومتناقضة، معتبرًا أن هذا السلوك يعكس — بحسب نص البيان — “تخبطًا وارتباكًا وفقدانًا كاملًا للمصداقية”.

وأكد البيان أن هذه الممارسات لا يمكن فهمها إلا باعتبارها محاولة لإدارة الأزمة بدل حلّها، وجرّ القوى السياسية إلى “طاولة حوار بلا قيمة ولا هدف”، معتبرًا أن المسار المطروح “لا يعدو أن يكون محاولة لكسب الوقت وترقيع مرحلة فاشلة جديدة من مراحل العبث الدولي بالشأن الليبي”.

وشدد التجمع على أنه أعلن سابقًا وبوضوح كامل رفضه المشاركة في أي “حوار صوري”، مؤكدًا أن ليبيا لن تُبنى عبر “اجتماعات شكلية أو مبادرات معلبة أو مقترحات مفصلة على مقاس أطراف معينة”.

وأضاف أن موقفه لن يتغير مهما قامت البعثة بـ”تغيير الأرقام أو المعايير أو الأسماء”.

ووصف البيان ما تقوم به البعثة بأنه “مهزلة سياسية مكتملة الأركان”، لا تحترم عقول الليبيين ولا تراعي معاناتهم، وتمثل — وفق البيان — استمرارًا لنهج جعل البلاد “تدور في حلقة مفرغة منذ سنوات تحت إدارة الأمم المتحدة نفسها”.

وذهب تجمع الأحزاب إلى حد القول إن البعثة تسعى لتمرير “ترتيبات مشبوهة” تحت عنوان الحوار، معتبرًا أن الأمر لا يتجاوز “عرضًا مسرحيًا رديئًا الهدف منه إعادة تدوير أزمة لا يريدون لها أن تنتهي”.

وفي ختام بيانه، حمّل التجمع البعثة الأممية المسؤولية الكاملة عن العبث الجاري، مؤكدًا أن أي مسار سياسي لا يقوم على احترام الإرادة الوطنية والمعايير الصادقة والثابتة لن يلقى منه إلا “الرفض والمواجهة السياسية العلنية”.

آخر تحديث: 17 نوفمبر 2025 - 08:03

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية: ندين حملات التضليل، وأموال التمويل تخضع لرقابة دولية
  • البعثة الأممية توضح آلية تمويل أنشطتها وخارطة الطريق
  • تجمع الأحزاب الليبية: اتفاق البعثة الأممية وقطر يعدّ انتهاكاً صارخاً للسيادة
  • الحكومة الليبية تقرر وقف كل أشكال التعاون مع البعثة الأممية إلى حين تراجعها عن تصرفها واعتذارها رسميًا
  • «حزب صوت الشعب» ينتقد اتفاق البعثة الأممية وقطر
  • البعثة الأممية تطلق منصة رقمية لإشراك الشباب بـ«الحوار المُهيكل»
  • البعثة الأممية لا تدير حوارًا بل تدير زمنًا
  • تجمع الأحزاب الليبية: البعثة الأممية فقدت المصداقية و«الحوار المهيكل» بلا جدوى
  • تعذر الوصول لموقع البعثة الأممية في اليمن منذ أيام