انعقاد أول ورشة عمل لرؤساء إذاعات القرآن الكريم منذ 12 عاما بالفجيرة حول توظيف الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
أكد رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي الدكتور عمرو الليثي أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة القضايا الإسلامية وإيصال الصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف إلى العالم أجمع عبر إعلام راق يعكس قيم التسامح والاعتدال ويسهم في بناء الجسور بين الشعوب والحضارات .
جاء ذلك في حفل تكريم أعلام تلاوة القرآن الكريم والبرامج الدينية في الدول العربية والإسلامية ومسؤولي إذاعات القرآن الكريم بها، وذلك بحضور ناصر اليماحي المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بالإمارات.
وتم كذلك تكريم مدراء إذاعات المسموعة والمرئية في السعودية وإمارة الشارقة وسلطنة عمان ومصر تقديرا لعطاء مؤسساتهم .
وأكد الدكتور عمرو الليثي أن هذه هي المرة الأولى منذ إنشاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، يتم تكريم قدامى قراء القرآن الكريم وقدامى الإذاعيين في 57 دولة عربية، موضحا أن هذه هي سنة ابتداها الاتحاد هذا العام، وسوف تستمر في الأعوام القادمة.
وأضاف الدكتور عمرو الليثي أنه لأول مرة يتم عقد اجتماع منذ 12 عاما لرؤساء إذاعات القرآن الكريم في دول منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بغرض التركيز على توظيف آليات الذكاء الاصطناعي في إعداد البرامج القرآنية والتعليمية وإنشاء لجنة تنسيق دائمة بين إذاعات القرآن الكريم في إطار اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي (اوسبو) ووضع المقترحات البرامجية المشتركة، وفي هذا الصدد تم عقد ورشة عمل لرؤساء إذاعات القرآن حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إعداد البرامج وإنتاج المحتوى وتوظيف تلك تطبيقات التوظيف المفيد لنشر صورة الإسلام الوسطي المعتدل.
كما أكد الليثي تطلعه لأن تخلق اجتماعات الفجيرة مسارا جديدا ومستحدثا من التعاون البناء للهيئات والإذاعات المشاركة ومنبرا لتراكم الخبرات وتلاقي الجهود لتوليد أفكار ملهمة تسهم في تطوير إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي وخدمة رسالتهم المشتركة في نشر الاعتدال والنور والكلمة الصادقة.
بدوره، أكد ناصر اليماحي فخر إمارة الفجيرة باستضافة هذا الملتقى لمسؤول إذاعة القرآن الكريم تقديرا لدور اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي في تطوير المحتوى الإعلامي الديني، كما أكد دعم الإمارات قيادة وشعبا لكل جهد مخلص لإيصال وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام من خلال برامج هادفة وبناءة وواجهة أرضية مشتركة للتفاهمات البرامجية والدرامية التي تصب في خدمة المجتمعات الإسلامية والعربية هم خطبة الأجيال الجديدة من الشباب .
وكان على رأس المكرمين الإعلامي الراحل الأستاذ أحمد فراج الذي تسلمها ابنه صادق أحمد فراج .
كان الإعلامي الراحل أحمد فراج أحد مؤسسي الخطاب الديني التلفزيوني في العالم الإسلامي، ورائد مدرسة الفكر المستنير، ولد عام 1932، والذي بدأ رحلته في الإذاعة المصرية قبل أن ينتقل إلى التلفزيون المصري مع انطلاق بثه عام 1960، ليقدم البرنامج الأشهر "نور على نور"، الذي كان ظاهرة فكرية امتدت لأكثر من ربع قرن، وأضاءت العقول بقدر ما لامست القلوب بأسلوبه المتزن على شاشة التلفزيون، جعلها منبرًا للتنوير، فاستضاف عبر حلقاته كبار العلماء والمفكرين من رموز الفكر الإسلامي الوسطي.
تولى أحمد فراج خلال مسيرته عدة مناصب قيادية.. وعلى المستوى الدولي، وكان أول أمين عام لمنظمة الإذاعات الإسلامية لعشر سنوات، حيث قام بدور بارز في إدارتها مسخرا إمكانات الدول في رفعة شأنها، ومبادرا بأول اتفاقية تعاون دولي مع منظمات عده كاليونسكو، شارك كمراقب في جميع مؤتمرات القمة الإسلامية للأعوام 1977 - 1989 وكان أول من اقترح مؤتمرات وزراء إعلام الدول الإسلامية: ليكن أولى محطاتها مدينة جدة السعودية .
وقال الدكتور عمرو الليثي "لم يكن أحمد فراج مجرد مذيع بل كان رمزا لجيل آمن برسالة الإعلام في خدمة القيم والإيمان، فحمل الكلمة بوقار ومسؤولية، تاركا بصمته في وجدان الأمة العربية والإسلامية، واليوم نكرم الأستاذ أحمد فراج تقديرًا لمسيرة ملهمة امتدت طويلا، لتكون إرثا خالدًا يضيء ذاكرة الإعلام الإسلامي".
كما تم تكريم الإذاعية الكبيرة هاجر سعد الدين التي تعد واحدة من الرائدات في مجال الفقه الإسلامي والإعلام الديني في مصر وتخرجت من جامعة الأزهر بدرجة الليسانس عام 1967، وتابعت دراستها بسرعة على الماجستير في عام 1978 ومن ثم الدكتوراه بتقدير ممتاز في عام 1990 بدأت مسيرتها الإعلامية في عام 1968، حيث شاركت في تقديم برامج دينية بارزة مثل "فقه المرأه" بإذاعة القرآن الكريم، وأصبحت مقدمة لبرامج مؤثرة مثل "موسوعة الفقه الإسلامي ونساء حول النبي" لم تقتصر إنجازاتها على الإعلام فقط بل شغلت مناصب قيادية مهمة منها رئاسة شبكة القرآن الكريم ورئاسة اللجنة الموحدة لاختبار القراء والمبتهلين في عام 1996، وحصلت على جائزة الأمم المتحدة كـ "رسول السلام"، تكريما لجهودها في تعزيز مكانة المرأة وتطوير ثقافتها، وتعتبر الدكتورة هاجر سعد الدين نموذجا يحتذى به في الجمع بين العلم والعمل الاجتماعي لخدمة المجتمع .
وتم تكريم الدكتور أحمد نعينع باعتباره مثالا رائعا للاندماج بين العلم والدين، حيث نجح في الجمع بين دراسة الطب وتلاوة القرآن الكريم مما أكسبه لقب "القارئ الطبيب"، وتميز الشيخ نعينع بصوته العذب وأدائه المتميز، مما جعله أحد أبرز قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، ولقد تتلمذ على أيدي كبار القراء مثل الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ مصطفى إسماعيل، مما ساعده على تطوير مهاراته والوصول إلى مستوى عال من الإتقان اعتمد قارئا بالإذاعة المصرية وشغل مكانة بارزة في الوسط القرآني، وواصل رحلاته داخل مصر وخارجها، ليذيع صيته في العالم العربي والإسلامي وصولا إلى أوروبا وآسيا وأمريكا مما عزز من شهرته على المستوى العربي الرسمي، بالإضافة إلى ذلك، يواصل الشيخ نعينع اليوم إرشاد وتوجيه القراء الشباب ليكونوا قدوة في الجمع بين التفوق العلمي والعطاء الروحي.
ومن مصر كذلك تم تكريم الشيخ أحمد تميم المراغي وأحد الأعلام البارزين في عالم تلاوة القرآن الكريم في مصر، وتخرج من جامعة الأزهر الشريف، حيث حصل على الأجازة في القراءات العشر، مما يعكس عمق معرفته ودقة تلاوته للقرآن، ويشغل الشيخ أحمد منصب كبير أئمة بوزارة الأوقاف، وشارك في بعثات دعوية دولية، مما يزيد من مكانته كرمز للوسطية والاعتدال في الإسلام اليوم، ويكرم الشيخ أحمد تميم المراغي تقديرًا لجهوده ومسيرته المشرفة في خدمة القرآن الكريم وإتقان تلاوته.
ومن الأردن، تم تكريم الإعلامي الكبير الأستاذ محمد الصرايرة وهو من الشخصيات البارزة في مجال الإعلام الأردني والعربي حيث يمتد تأثيره لأكثر من ثلاثين عامًا، وبدأ مسيرته المهنية في الإذاعة الأردنية في أواخر السبعينيات، وتقدم ليصبح رئيس قسم البرامج الدينية عام 1983، ثم تولى إدارة البرامج عام 2001، وفي عام 2006، أصبح أول مدير عام الإذاعة "حياة إف إم"، حيث عرف بأسلوبه الهادئ واحترافيته العالية، مما ساهم في تطوير البرامج الدينية والاجتماعية، كما مثل الأردن في العديد من المهرجانات الإعلامية العربية، ورغم تقاعده، إلا أنه استمر في العطاء والمحافظة على رسالته الإعلامية الهادفة.
ومن إفريقيا تم تكريم الإعلامي محمد شيخ شريف وهو أحد الشخصيات البارزة في مجال الإعلام في جزر القمر والعالم العربي، وبدأ محمد شيخ شريف مسيرته المهنية في الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، حيث تدرج في المناصب حتى أصبح رئيسًا للإذاعة القمرية، وخلال مسيرته، ساهم بشكل كبير في تطوير الإذاعة كمنبر وطني يعكس الرسائل الثقافية والدينية، وحصل الأستاذ محمد على درجة الماجستير في الصحافة، ولديه مهارات لغوية متعددة مما جعله جسرًا مهمًا بين الثقافات المختلفة، وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية، وكان له دور فعال في تمثيل برامج الإعلام الإسلامي والعربي وامتد لأكثر من ثلاثة عقود .
ومن المكرمين كذلك الإعلامي اليمني الكبير الأستاذ هشام السقاف جمع بين الخبرة العملية والتأهيل الأكاديمي في مجال الإعلام بعد الانتهاء من دراسته العليا في المجر، وساهم بفاعلية في تطوير البرامج الثقافية والدينية، كما مثل اليمن في العديد من المؤتمرات والاتحادات الإعلامية العربية والإسلامية مما عزز من مكانته كصوت للعقل والحكمة ووسفير للإعلام اليمني، وقد اشتهر بثقافته الواسعة وأدائه المتزن .
وتم تكريم الإعلامي الكبير الدكتور حسن سليمان وهو من القامات البارزة في مجال الإعلام العربي، حيث أسهم بشكل فعال في تطوير الصوت العربي في الإذاعة والتلفزيون، وولد الدكتور حسن سليمان في القاهرة عام 1959، وبرز منذ سنواته الأولى بموهبته في اللغة وفن الإلقاء، ما أهله للحصول على شهادة الدكتوراه بمرتبة الشرف من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة وعمل في مجالات عدة داخل الإذاعة المصرية، حيث ترك بصمته كمدير للبرامج السياسية والإذاعات الخارجية، وأشرف على شبكة القرآن الكريم، كما تميز في المجال الأكاديمي بتدريسه في كليات الإعلام، وشارك في تقديم مؤتمرات هامة بالجامعة العربية، ويُعرف بصدق صوته وعمق فكره، وحصل على العديد من شهادات التقدير تقديرا لإسهاماته الكبيرة في خدمة الإعلام واللغة العربية.
كم تم تكريم الدكتور جمال شاكر من الأردن وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الفقه وأصوله مما أتاح له أن يساهم في المجال الأكاديمي كأستاذ وخطيب في جامعات مرموقة في العالم العربي والولايات المتحدة، ولم يقتصر دوره على التعليم فحسب، بل كان له حضور قوي في الإعلام الهادف من خلال صوته الخاشع الذي يبث عبر الإذاعات والقنوات القرآنية، وشارك في مؤتمرات وفعاليات علمية في أكثر من 12 دولة، تاركا أثرًا لا يُمحى في كل مكان حل به يُحتفى به اليوم تقديرًا لمسيرته الغنية بالعلم والاعتدال، وحب القرآن.
ويرى إسماعيل داويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم المصرية أن مصر كانت سباقة في إنشاء إذاعة متخصصة للقرآن الكريم، وبدأت هذه التجربة في العام 1932 مع إنشاء الإذاعة المصرية لإنشاء قسم خاص للبرامج الدينية كانت الإذاعة تلمصرية السباقة في نقل السهرات القرآنية في كافة المناسبات وفي الافتتاح .
وقال إن اهتمام مصر بالقرآن الكريم في صورة إذاعة متخصصة صار واقعا في الستينيات بإطلاق إذاعة القرآن الكريم في العام 1965 كأول إذاعة متخصصة في العالم واحدة تحتفل الآن بعيد ميلادها الستين.
كذلك أشاد الحاضرون بتجربة برنامج "دولة التلاوة" الذي يبث في مصر إلى العالم، وقالوا إن له أثرا كبيرا ومتابعة لدى المستمعين في مختلف الدول العربية والإسلامية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توظيف الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
«الشؤون الإسلامية» تفتتح التصفيات النهائية لمسابقة حفظ القرآن الكريم في نيبال
انطلقت التصفيات النهائية لمسابقة حفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها الثالثة لعام 1447هـ، بالعاصمة النيبالية كاتماندو، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالملحقية الدينية بالهند بالتعاون مع المفوضية الإسلامية في نيبال، حيث شهدت المسابقة في مرحلتها الأولية مشاركةً واسعة تجاوزت أكثر من ثمانمئة متسابق ومتسابقة، تأهّل منهم للتصفيات النهائية 189 من البنين والبنات.
وتتوزّع المنافسات على 4 فروع رئيسة تشمل: حفظ القرآن الكريم كاملًا (بنين وبنات)، وحفظ 15 جزءاً (بنين وبنات)، وحفظ ٥ أجزاء (بنين وبنات)، وحفظ جزئَين (التاسع والعشرون والثلاثون) (بنين وبنات).
وجرت مراسم الانطلاق بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية نيبال سعد بن ناصر أبو حيمد، ورئيس المفوضية الإسلامية في نيبال السيد محمد دين علي وأعضاء المفوضية، والملحق الديني في الهند المشرف على أعمال الوزارة في نيبال: بدر العنزي والسيد محمد شمس الحق عضو المفوضية الإسلامية.
وتتواصل أعمال التصفيات النهائية على مدى 3 أيام وفق الجدول المعتمد، حيث خُصِّص اليوم الثاني للمنافسات النهائية في الفرع الثالث (حفظ خمسة أجزاء) للبنين والبنات، والفرع الرابع (جزء عمَّ وتبارك) للبنين، وسط تنظيم محكم يُراعي معايير الحفظ والتجويد والأداء، ويُتيح للمشاركين بيئةً تنافسيةً محفّزة.
وتأتي المسابقة ضمن جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وبمتابعة وتوجيه من الوزير المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لتعزيز قيم كتاب الله الكريم لدى أبناء المسلمين، ودعم برامج التحفيظ والتلاوة لدى الجاليات والمجتمعات الإسلامية بهدف ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، وتوثيق عرى التواصل مع المؤسسات الدينية والتعليمية، تماشياً مع رسالة المملكة العالمية في خدمة القرآن الكريم ورعاية أهله.
انطلقت في العاصمة النيبالية كاتماندو التصفيات النهائية لمسابقة حفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها الثالثة لعام 1447هـ، التي تُنظِّمها #وزارة_الشؤون_الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالملحقية الدينية بالهند، بالتعاون مع المفوضية الإسلامية في نيبال.
وشهدت المسابقة في… pic.twitter.com/GnU3GeLZ6v