فيديو - السودان: آلاف النازحين عالقون بين الفاشر والطويلة بعد سقوط المدينة
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
قال رئيس العمليات بمنظمة اللاجئين النرويجية في السودان: "التقيت اليوم امرأة ما زالت آثار السياط واضحة على وجهها، وتعاني كسورًا في الأضلاع، بعدما تعرّضت للدهس بسيارة أثناء فرارها من المدينة".
تتفاقم الأزمة الإنسانية في شمال دارفور مع سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمة الإقليم، الفاشر، ما دفع آلاف المدنيين إلى الفرار.
ومع ذلك، لا يزال كثيرون عالقين على الطريق بين الفاشر ومخيمات النزوح في بلدة الطويلة، على بعد نحو 60 كيلومترًا غرب العاصمة.
وقال نوح تايلور، رئيس العمليات بالمجلس النرويجي للاجئين في السودان، إن فرقهم سجّلت حوالي 10 آلاف نازح وصلوا إلى مواقع النزوح في الطويلة، لكن الأعداد بدأت في التراجع خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف أن هذا التناقص يُرجح أن يكون بسبب وجود مجموعات من المدنيين عالقة بين الفاشر والطويلة، غير قادرة على التحرك نتيجة نقص الموارد والإمكانات البدنية.
وأوضح: "التقينا بعائلات سافرت قدر استطاعتها، لكنها لا تستطيع المضي قدمًا، وهم يطلبون مساعدتنا للوصول إلى الطويلة قدر الإمكان."
Related السودان: مقتل أكثر من 40 شخصًا في هجوم بمدينة الأبيض.. ومجلس الأمن يبحث الأزمةالبرهان يزور مخيم النازحين في الدبة.. وشبكة "أطباء السودان" تتهم الدعم السريع بحرق الجثث في الفاشرتحذيرات أممية: السودان يعيش حربًا بالوكالة وسط نزوح جماعي ومجاعة وشيكةووصف ما سمعه من النازحين بأنه "فظيع ومروع"، مشيرًا إلى قصص تعرض المدنيين للضرب والاعتداء، بما في ذلك النساء والأطفال.
وقال: "التقيت اليوم بإحدى النساء التي لا تزال تحمل آثار سوط على وجهها، ولديها أضلاع مكسورة، بعد أن تعرضت للدهس بسيارة أثناء فرارها من المدينة ومعها طفلها على ظهرها.. تعرضت للضرب والركل وزحفت حتى وصلت إلى المكان الذي التقيناها فيه بمساعدة بعض العائلات."
وأشار المسؤول بالمنظمة الإنسانية إلى أن الفرق تبذل قصارى جهدها للوصول إلى الأشخاص، مشددًا على صعوبة الوصول إلى الفاشر بسبب الظروف الخطيرة، وحاجة الفرق للتأكد من سلامتها قبل أي تدخل ميداني هناك.
وتأتي الأزمة بعد حملة عنف واسعة شنتها قوات الدعم السريع في الفاشر الشهر الماضي، شملت مداهمة المنازل وقتل المدنيين وارتكاب اعتداءات جنسية، وفقًا لشهادات منظمات الإغاثة والشهود.
وقد بدأت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش عام 2023، بعد تصدع التحالف بين الطرفين المكلف بالإشراف على الانتقال الديمقراطي عقب انتفاضة 2019، وأسفرت حتى الآن عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 12 مليونًا، فيما تقول منظمات إن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أعلى بكثير.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دراسة إسرائيل روسيا دونالد ترامب لبنان الصحة دراسة إسرائيل روسيا دونالد ترامب لبنان الصحة جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان نزوح دراسة إسرائيل روسيا دونالد ترامب لبنان الصحة اليابان الاتحاد الأوروبي أوكرانيا جفاف سرطان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على نائب قائد ميليشيا الدعم السريع السودانية
توقع عدد من الدبلوماسيين الأوربيين أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عبد الرحيم دقلو، نائب قائد ميليشيا الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام، فقد ذكر الدبلوماسيون أنه من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد على العقوبات خلال اجتماع في بروكسل، اليوم الخميس.
وتشمل العقوبات حظر السفر إلى دول الاتحاد ومصادرة أي أصول مملوكة لدقلو في التكتل.
وأدت الحرب في السودان التي اندلعت في أبريل 2023، إلى ما وصفته الأمم المتحدة بـ"أكبر أزمة إنسانية في العالم"، فيما تتقلص ميزانيات المساعدات العالمية.
وفي وقت سابق، قالت منى رشماوي، عضو بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، إن الوضع في الفاشر غاية في المأساة.
وأضافت: “نحن نتحدث عن مدينة كانت محاصَرة لمدة 18 شهرًا قبل سيطرة الدعم السريع عليها، وخلال تلك الفترة عانى السكان المجاعة لأشهر طويلة، وهم اليوم منهكون ومتعبون”.
وذكرت في تصريحات إعلامية لها أن الفترة الأخيرة شهدت عمليات قتل فظيعة خارج نطاق القانون في مناطق مختلفة بمدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك جامعة الفاشر والمستشفى السعودي، إضافة إلى حالات اغتصاب عديدة بحق النساء على أسس عرقية.
وتابعت: “عمليات القتل مروّعة للغاية، خصوصًا حين تطال مدنيين عُزّل منهكين وضعفاء، ويتم الاستقواء عليهم بهذه الطريقة غير المقبولة إطلاقًا”.
وأشارت إلى وقوع عمليات نهب للممتلكات، واعتقالات تعسفية، وتعذيبا قاسيا، وجميعها ارتُكبت من قبل “الدعم السريع”.
وأعربت رشماوي عن قلق بالغ من عدم خروج أعداد كافية من سكان الفاشر، مشيرة إلى أن المدينة تضم عشرات الآلاف وربما يصل العدد إلى نحو 70 ألف شخص» في مناطق لم يُعرف مصير من بقي فيها بعد التطورات الأخيرة، متسائلة: “ماذا حدث لهؤلاء؟ ماذا حدث للناس في الفاشر؟”.