بحث الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم السبت، مع يوسف توجار، وزير خارجية جمهورية نيجيريا الاتحادية، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وأبرز القضايا الإقليمية في القارة الإفريقية.

واستهل الوزير عبد العاطي اللقاء بالتعبير عن اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة مع نيجيريا، مشيراً إلى أن الزيارة التي قام بها إلى أبوجا في يوليو 2025 شكّلت نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات الثنائية، وأسهمت في التوصل إلى مخرجات مهمة، معرباً عن التطلع إلى عقد الجولة المقبلة من آلية المشاورات السياسية بين البلدين في أبوجا خلال العام القادم، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الأمني والعسكري في ضوء التهديدات التي تواجه القارة، مؤكداً استعداد مصر لنقل خبراتها في مكافحة الإرهاب من خلال تكثيف الدورات التدريبية للكوادر العسكرية والأمنية النيجيرية ودعم المقاربة الشاملة التي تشمل الجوانب الفكرية عبر جهود الأزهر الشريف.

وزير الخارجية يبحث ونظيره النيجيري

وفي سياق متصل، أكد الوزير عبد العاطي أهمية تعزيز الاستثمارات المصرية والنيجيرية في قطاعات الزراعة والدواء والطاقة والإنشاءات وتكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أهمية مواصلة متابعة تنفيذ مخرجات منتدى الأعمال المصري- النيجيري الذي انعقد في أبوجا شهر يوليو الماضي بما يعزز التبادل التجاري ويحقق مصالح البلدين الشقيقين.

كما تناول اللقاء فرص تعزيز التعاون الزراعي من خلال مذكرات التفاهم الموقعة بين الشركات المصرية والنيجيرية خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى الإشادة بالتعاون المتنامي في قطاع النفط والغاز والتعدين.

وتبادل الوزيران الرؤى حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد وزير الخارجية أهمية تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، وبدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بغزة وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها.

واستعرض الترتيبات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.

وفيما يتعلق بالسودان، أكد وزير الخارجية على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، مشيراً إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم 11 نوفمبر الجارى.

ودعا الوزير إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.

واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور في الإطار الثنائي والمتعدد بما يحقق المصالح المشتركة.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يشيد بما وصلت إليه العلاقات بين مصر وإسبانيا

عبد العاطي يؤكد لمستشار الأمن القومي البريطاني أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ

وزير الخارجية يجري لقاءات إعلامية على هامش «قمة العشرين» ويستعرض رؤية مصر تجاه قضايا إفريقيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الخارجية قمة مجموعة العشرين الدكتور بدر عبد العاطي منتدى الأعمال المصري النيجيري وزیر الخارجیة عبد العاطی

إقرأ أيضاً:

حمدوك يدعو الجيش السوداني لوقف إطلاق النار ويحذر ويطرح 5 خطوات عاجلة لوقف انهيار السودان

متابعات تاق برس- حذر  رئيس وزراء السودان السابق رئيس تحالف صمود عبدالله حمدوك، من خطر انزلاق السودان إلى ما اطلق عليها “بؤرة ومرتع للجماعات الإرهابية” في حال استمرار الحرب وانهيار مؤسسات الدولة.

 

 

ودعا حمدوك، الجيش السوداني إلى الاقتداء بما وصفه بالترحيب العلني من جانب قوات الدعم السريع بجهود السلام ووقف إطلاق النار دون شروط.

 

وطالب حمدوك، في كلمة إلى المجتمع المحلى والاقليمى والدولي عن الوضع الراهن، بوقف فوري للقتال وفتح ممرات إنسانية، وإطلاق مسار سياسي شامل يعيد البلاد إلى طريق الديمقراطية.

 

 

وقال حمدوك إن الحرب «بلغ فيها الألم مداه»، بينما تُباد المدن والقرى وتُقتلع الأسر من جذورها، في ظل نزوح ولجوء وجوع وخوف «فاق كل وصف».

وأكد أن ملايين السودانيين يعيشون وضعًا إنسانيًا كارثيًا، وأن مئات الآلاف من المدنيين يُقتلون ويُشرّدون كل شهر، فيما تحولت أحياء كاملة في دارفور والخرطوم وكردفان إلى أطلال، وانهارت مؤسسات الدولة وخدماتها الأساسية.

وأوضح حمدوك أن السودان يشهد حربًا «شاملة» تستهدف الإنسان في حياته وكرامته وهويته، مشيرًا إلى توثيق واسع لجرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.

كما أشار إلى تقارير بشأن استخدام أسلحة كيميائية، إضافة إلى عمليات تهجير قسري وتدمير المنازل وحرمان جماعي من الوثائق الثبوتية، ما يعرض الملايين لخطر التمييز والإقصاء.

وأشار إلى أن المجاعة باتت «على الأبواب»، بفعل انهيار سلاسل الإمداد، والحصار على مناطق واسعة، وانعدام الأمن، ما رفع معدلات الجوع إلى مستويات «كارثية تهدد حياة الملايين».

وفي رسالته للشعب، حيّا حمدوك «صمود السودانيين وصبرهم الذي يفوق الوصف»، واشاد بتمسكهم بالتكافل رغم النزوح والجوع وخطاب الكراهية، ومؤكدًا أن هذه الروح هي التي ستحفظ السودان وتعيد بناءه بعد توقف الحرب.

وقال إنه ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع القتال، ظلّ يدعو الأطراف إلى صوت العقل حفاظًا على ملايين الأبرياء الذين أصبحوا بين قتيل وجريح ومشرّد، وإنه سيواصل العمل «دون كلل» إلى أن تضع الحرب أوزارها، متشبثًا بشعارات ثورة ديسمبر «حرية، سلام، وعدالة».

ووجّه حمدوك نداءً مباشرًا إلى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لوقف الحرب فورًا، مؤكدًا أنه «لا يوجد طرف رابح»، وأن الوطن والشعب هما الخاسر الأكبر.

ودعا الطرفين إلى الاستجابة لصرخات الجوعى والجرحى والنازحين، وحذر من أن التحريض على استمرار القتال «مشاركة مباشرة في القتل»، وأن الكلمة في زمن الحرب «موقف يتحمل قائلها المسؤولية».

وشدد على أن الحوار هو الطريق الوحيد، وأن السودان «يسع الجميع».

وتابع حمدوك: «نخشى أن يتحول السودان في حال انهيار وتفكك الدولة إلى بؤرة للجماعات الإرهابية».

وأشاد حمدوك بالجهود الإقليمية والدولية المتزايدة تجاه الأزمة، وخاصة خارطة طريق الدول الرباعية (أمريكا، دولة الإمارات، السعودية، ومصر)، معتبرًا أنها أعادت «بارقة أمل» للسودانيين بعد فترة طويلة من التجاهل الدولي للأزمة.

وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وفق مقترح الرباعية، بما يضمن إغاثة الأرواح وفتح الباب لوصول المساعدات.
ضمان وصول الإغاثة بلا قيود وتأمين العاملين في المجال الإنساني ومنع عرقلة المساعدات أو استخدامها كورقة حرب.
حماية المدنيين عبر وقف القصف العشوائي وفتح ممرات آمنة والتحقيق في الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
تعبئة الموارد الدولية لسد فجوة التمويل وضمان توفير الغذاء والدواء والماء والمأوى، ودعم المجتمعات المضيفة للاجئين.
إطلاق عملية إنسانية شاملة عبر الحدود لتمكين وصول الإغاثة للمحاصرين، مع تجديد المطالبة بإنشاء آلية إنسانية إقليمية خاصة بالسودان بإشراف أممي.
مسار سياسي شامل بعد وقف الحرب.

وأكد حمدوك أن وقف الحرب ليس هدفًا بذاته، بل «المدخل الوحيد» للعودة إلى المسار الديمقراطي وإعادة بناء السودان على أساس العدالة والمواطنة وسيادة القانون. وشدد على أن العملية السياسية يجب أن تكون «شاملة وعادلة وذات مصداقية.

وأكد أن السودان قادر على النهوض مجددًا، وأن إرادة شعبه «أقوى من الخراب»، داعيًا أصدقاء السودان حول العالم إلى الوقوف مع الشعب «اليوم وليس غدًا»، لأن الألم «بلغ منتهاه» ولأن ملايين الأرواح مهددة.

الهدنةانهيار السودانحمدوك

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: المملكة تؤكد أهمية دور «دول العشرين» في قيادة جهود تعزيز استقرار العالم
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره النيجيري تعزيز العلاقات والقضايا الإفريقية
  • مصر تدعو لعملية سياسية شاملة ووقف إطلاق النار في السودان
  • رئيس جنوب أفريقيا يؤكد أهمية تعزيز مكانة إفريقيا في المجتمع الدولي
  • عبد العاطي يؤكد لمستشار الأمن القومي البريطاني أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ
  • وزير الخارجية يستقبل المدير القطري الجديد لمكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالسودان
  • وزير الخارجية ونظيره البريطاني يناقشان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الفرنسي: ندين انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة
  • حمدوك يدعو الجيش السوداني لوقف إطلاق النار ويحذر ويطرح 5 خطوات عاجلة لوقف انهيار السودان