بدعم كويتي.. تدشين مشروع بناء ستة فصول دراسية ومسجد بمدرسة الملحة في ردفان بمحافظة لحج
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / لحج:
بدعم كريم من دولة الكويت عبر جمعية منار الهدى الخيرية، دشنت مؤسسة الجبل التنموية بمحافظة لحج ، وضع حجر الأساس لمشروع بناء ستة فصول دراسية بنظام دورين في مدرسة الملحة بمنطقة الثمير بمديرية ردفان محافظة لحج، وذلك في إطار خططها الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية التعليمية والتنموية.
وجرى التدشين بحضور مدير عام مديرية ردفان الشيخ فضل عبدالله القطيبي، ورئيس مؤسسة الجبل التنموية الأستاذ أنيس محمود البكري، ورئيس لجنة الخدمات بالمديرية الأستاذ محمد نصر لَبتر، وقائد الحزام الأمني الشيخ أنور شايف، ومدير مكتب التربية الدكتور عادل البعسي، وشيخ منطقة الملحة الشيخ منتصر محمد جابر، إلى جانب وجدان البكري من دائرة الشهداء والجرحى، ومدير المدرسة الأستاذ أبوبكر، ومجلس الآباء، وجمع من الأهالي والطلاب، وبإشراف مباشر من جمعية منار الهدى الخيرية، وتمويل كريم من المتبرعة عمشة النامي وأسرتها.
ويشمل المشروع إنشاء مبنى مدرسي من دورين يضم ستة فصول حديثة، إضافة إلى مسجد متكامل يخدم طلاب المنطقة وسكانها، بما يعزز البيئة التعليمية والدينية، ويستجيب لاحتياجات المجتمع المحلي.
وتُعد مدرسة الملحة من أقدم المدارس في مديرية ردفان، حيث أُنشئت قبل نحو سبعين عامًا وتضم كثافة طلابية عالية تعمل بنظام الفترتين. وبسبب تهالك مبناها القديم وخطورته على الطلاب، تدخلت مؤسسة الجبل التنموية لبناء مبنى جديد يوفر بيئة تعليمية آمنة تواكب متطلبات التطوير التربوي.
وأكد رئيس المؤسسة الأستاذ أنيس محمود البكري أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من التدخلات التنموية والخدمية التي تنفذها المؤسسة في عدد من المحافظات، مشيرًا إلى أن التعليم والصحة والمياه والبنية التحتية تحظى بأولوية ضمن خططها المستقبلية. وعبّر عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت، حكومة وشعبًا، ولجمعية منار الهدى وللمتبرعة عمشة النامي على دعمهم المتواصل لقطاع التعليم في اليمن.
وأشار البكري إلى أن المؤسسة، وبدعم الأشقاء في الكويت، تعمل على تقديم نموذج متكامل في العمل الإنساني والتنمية المستدامة، من خلال مشاريع تستهدف تمكين المجتمعات المحلية وتحسين جودة الخدمات.
من جهتهم، عبّر مجلس الآباء وأهالي منطقة الملحة عن تقديرهم الكبير لهذه المبادرة التي تلبي احتياجاتهم التعليمية الملحّة، مشيدين بالدور الفاعل لمؤسسة الجبل التنموية وجهود جمعية منار الهدى ودعم دولة الكويت الشقيقة، إضافة إلى تقديرهم لاهتمام قيادة السلطة المحلية في ردفان ممثلة بالشيخ فضل القطيبي بتسهيل مهام المشاريع التعليمية والتنموية.
وتواصل مؤسسة الجبل التنموية، برئاسة الأستاذ أنيس محمود البكري، تنفيذ حزمة من المشاريع الخدمية في مجالات التعليم والصحة والمياه والبنية المجتمعية في عدد من المحافظات، بتمويلات عربية وكويتية تعكس عمق العلاقات الأخوية وروح التعاون الإنساني.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: مؤسسة الجبل التنمویة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل الشحرورة.. رحلة مجد من الجبل إلى العالمية
تمر اليوم ذكرى رحيل الفنانة اللبنانية صباح، الملقبة بـ «الشحرورة» و«الصبوحة»، وهي إحدى أعظم أيقونات الفن العربي، والتي تركت إرثا فنيا كبيرا بعد مسيرة تجاوزت 6 عقود في الغناء والتمثيل، وكانت رمزا للجمال والإبداع والحضور الفني الذي جمع بين لبنان ومصر والعالم العربي.
ولدت جانيت جرجي فغالي في العاشر من نوفمبر عام 1927 في بلدة بدادون قرب منطقة وادي شحرور قرب بيروت، وكانت الابنة الثالثة لأسرتها بعد شقيقتيها جولييت ولمياء، وشقيقها الأصغر أنطون، وعمها الشاعر الزجلي أسعد فغالي «شحرور الوادي».
شكل مقتل شقيقتها الكبرى جولييت بعيار ناري وهي في العاشرة من عمرها صدمة كبيرة في حياتها، وكان سببا لانتقال العائلة إلى بيروت، حيث التحقت بالمدرسة الرسمية ثم مدرسة اليسوعية، وبدأت المشاركة في الحفلات المدرسية منذ سن الـ12.
شهد انتقالها من قريتها إلى بيروت تغيرا كبيرا في حياتها، إذ بدأت تجذب الأنظار بنشاطها وحيويتها وحبها للغناء، وفي مسرحية «الأميرة هند»، التي شاركت فيها وهي في الـ14، اقترحت الراهبة المشرفة أن تشرب 5 بيضات يوميا لتحسين صوتها، كما شجعها الممثل الراحل عيسى النحاس وساعدها في توفير ملابس الدور.
ورغم اعتراض والدها على وقوفها على المسرح، وافق لاحقا لأن النشاط تحت إشراف الراهبات، وحضر المسرحية قيصر يونس صهر المنتجة اللبنانية آسيا داغر، والذي نصح والدها بالسماح لها بدخول مجال السينما، فكانت تلك بداية الطريق نحو مصر.
رافقت والدها إلى القاهرة، وفي أحد مقاهي شارع فؤاد الأول، ولد اسمها الفني «صباح»، أطلقه عليها الشاعر صالح جودت، لأن وجهها كان مشرقا كنور الصباح، وتردد أن آسيا نشرت صورة لجانيت في مجلة «الصباح المصرية» طالبة من القراء اختيار اسم فني للوجه السينمائي الجديد، فكان الإجماع على «صباح».
أحضرت آسيا كبار الملحنين للاستماع إليها، وإبداء رأيهم بصوتها، فأكدوا أن صوتها لم يكتمل بعد، إلا أن المخرج هنري بركات وجدها تصلح للتمثيل السينمائي لخفة ظلها، وفي عام 1943 ظهرت في أول أفلامها «القلب له أحكام» مع أنور وجدي، وغنت فيه من ألحان رياض السنباطي وزكريا أحمد، وتقاضت 150 جنيها وارتفع أجرها بعدها تدريجيا.
ومع نضوجها الفني، تحولت الشحرورة إلى مطربة حقيقية، وتميز صوتها بقدرته على أداء المواويل الجبلية الممتدة على 14 مقاما سليما، وأسهمت في إدخال الأغنية اللبنانية إلى مصر، واتقنت اللهجة المصرية بعد تعاونها مع كبار الملحنين مثل رياض السنباطي، فريد الأطرش، محمد عبد الوهاب، محمد الموجي، وبليغ حمدي.
وتحولت صباح إلى واحدة من أبرز نجمات السينما في مصر ولبنان، وقدمت نحو 85 فيلما إلى جانب كبار الممثلين، منهم رشدي أباظة، أحمد مظهر، محمد فوزي وفريد الأطرش، ومن أشهر أعمالها: عدو المرأة عام 1946، الأنسة ماما 1950، ظلموني الحبايب 1953، إزاي أنساك 1956، شارع الحب 1958، العتبة الخضراء 1959، الليالي الدافئة 1961، فاتنة الجماهير 1964، المليونيرة 1966، كلام في الحب 1973، ليلة بكى فيها القمر 1980، وأيام اللولو عام 1986.
وقدمت أيضا 27 مسرحية وأكثر من 3500 أغنية، ووصل صداها إلى حدود العالم العربي، إذ غنت على المسارح العالمية كقاعة كارنيغي- نيويورك، قاعة ألبرت الملكية- لندن، دار أوبرا سيدني- أستراليا.
وعلى الصعيد الشخصي، تزوجت صباح عدة مرات، وتشير المصادر إلى أنها ارتبطت بتسع زيجات، من أبرزها: نجيب شماس «والد ابنها الدكتور صباح شماس»، عازف الكمان أنور منسي «والد ابنتها هويدا منسي»، رشدي أباظة والمذيع أحمد فراج، ورغم نجاحها الفني شهدت حياتها الشخصية تحديات كبيرة في سنواتها الأخيرة.
رحلت «الصبوحة» عن عالمنا في 26 نوفمبر 2014 عن عمر ناهز 87 عاما في أحد فنادق بيروت، وبحسب روايات مقربة منها، أوصت بأن يكون وداعها احتفالا لا حزنا، وأقيمت جنازتها في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط بيروت بحضور فنانين وشخصيات عامة ومحبيها.
وصف رحيلها بأنه فقدان لجزء من زمن الفن الجميل، إذ كانت رمزا للحقبة الذهبية بين الأربعينيات والستينيات، وقيمة فنية جسدت الشغف والإصرار من طفلة قادمة من قرية لبنانية صغيرة إلى نجمة عربية وعالمية، ولم يكن رحيلها مجرد غياب فنانة كبيرة بل نهاية فصل كامل من تاريخ الفن العربي، فقد بقيت أعمالها شاهدة على صوت وحضور لا يتكرران، وكلما عاد صوتها إلى الأثير عاد معه زمن من الإبداع والرقي والجمال الذي لا يزول.
اقرأ أيضاًنجوى كرم تكشف أغرب نصيحة لها من الشحرورة صباح
في ذكرى رحيلها.. 9 زيحات في حياة الشحرورة صباح (صور)
سيناريو جنازة «الشحرورة» يتكرر مع «وديع جورج وسوف».. شاهد ماذا حدث؟