أحد أبرز القيادات العسكرية في حزب الله، ولد عام 1968 واغتالته إسرائيل عام 2025. تدرّج في مسؤولياته حتى شغل مواقع قيادية بارزة داخل قوة الرضوان، الذراع النخبوية للحزب. وتولّى قيادة وحدات النخبة في سوريا وكان له دور محوري في دعم جماعة الحوثيين في اليمن عبر التدريب والتسليح والإسناد.

قبل اغتياله تعرض لعقوبات دولية بعدما وضعته الولايات المتحدة على قائمة "الإرهاب العالمي"، ورصدت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يقدّم معلومات تؤدي إلى الوصول إليه.

المولد والنشأة

ولد هيثم علي الطبطبائي -وكنيته "أبو علي"- يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1968 في منطقة الباشورة بالعاصمة اللبنانية بيروت، لأب إيراني وأم لبنانية، نشأ وترعرع في جنوب لبنان.

التجربة العسكرية

بدأ مساره العسكري بالتحاقه بصفوف حزب الله منذ ثمانينيات القرن الـ20، وخضع لسلسلة من الدورات الميدانية والقيادية المتقدمة. وشارك في عدد كبير من العمليات العسكرية، ولا سيما النوعية منها، التي استهدفت مواقع وقوات الجيش الإسرائيلي وعملائه قبل تحرير جنوب لبنان عام 2000.

كما اضطلع بدور ميداني بارز في التصدي للعدوانين الإسرائيليين على لبنان عامي 1993 و1996.

تولّى قيادة محور النبطية في الفترة بين 1996 و2000، وكان بين القادة المشاركين في عملية الأسر ببركة النقار في مزارع شبعا المحتلة. وبعد التحرير، انتقل إلى قيادة محور الخيام منذ عام 2000 وحتى 2008، وقاد المواجهات العسكرية على هذا المحور في حرب يوليو/تموز 2006.

عُهد إليه لاحقا بقيادة قوات التدخل في المقاومة الإسلامية، وشارك بعد استشهاد القيادي في الحزب عماد مغنية في تأسيس وتطوير قوة الرضوان. كما كان ضمن القيادات التي خططت وأدارت العمليات ضد الجماعات المسلحة على الحدود الشرقية للبنان.

برز اسم الطبطبائي إعلاميا بعد نجاته عام 2015 من عملية اغتيال إسرائيلية استهدفت موكبا في مدينة القنيطرة السورية المحاذية للجولان، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. وقد أسفرت الضربة حينها عن مقتل العميد في الحرس الثوري الإيراني محمد علي الله دادي و6 من عناصر حزب الله.

ومع توسّع مهامه تسلّم مواقع قيادية عليا ضمن محور المقاومة في ساحات عدة، وتولّى ركن العمليات في المقاومة الإسلامية أثناء معركة "طوفان الأقصى" عام 2023. وكان أيضا من القادة الميدانيين الذين أشرفوا على عمليات المقاومة في معركة "أولي البأس" عام 2024، قبل أن يتسلّم مهام القيادة العسكرية العامة في المقاومة الإسلامية عقب تلك المعركة.

إعلان

لاحقا أصبح الطبطبائي الرجل الثاني في حزب الله، والشخصية العسكرية الأولى بعد مقتل فؤاد شُكر عام 2024، مما جعله في صدارة هيكل القيادة العسكرية للحزب.

على قائمة الإرهاب

في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية الطبطبائي على لائحة "الإرهابيين العالميين". وبموجب هذا التصنيف، جرى تجميد أي ممتلكات أو مصالح عائدة له تقع ضمن الولاية القضائية للولايات المتحدة، كما مُنع المواطنون الأميركيون من التعامل معه أو إجراء أي معاملات مرتبطة به.

وفي 2020، أعلنت الولايات المتحدة تخصيص مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود إلى اعتقال الطبطبائي أو إحباط عملياته وخططه.

الاغتيال

في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 أعلنت إسرائيل اغتيال أبو علي الطبطبائي إثر غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفته بشكل دقيق، وأسفرت أيضا عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين.

وبدوره أكد حزب الله واقعة الاغتيال، وقال إن مقتل الطبطبائي سيمنح مقاتلي الحزب "عزيمة إضافية" للاستمرار في المواجهة، وقدم التعازي لعائلته وعائلات قتلى آخرين سقطوا في الهجوم نفسه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

اللواء الوهبي: «إسرائيل» لا تفهم إلا لغة القوة

 أكد قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل الوهبي، أن استشهاد أي قائد في محور المقاومة والجهاد لا يزيد المقاومة إلا متانة وصلابة، قائلاً: “كلما استشهد قائد يولد ألف قائد”.

وأشار اللواء الوهبي إلى أن كيان الاحتلال الصهيوني لا يلتزم بأي اتفاقيات أو معاهدات، وأن لغة القوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل.

وعبر اللواء الوهبي في تصريحه، عن أصدق التعازي والمواساة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وللمقاومة والشعب اللبناني ولكافة المجاهدين في استشهاد القائد الجهادي الكبير هيثم علي الطبطبائي

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع إسرائيل مجاراة حزب الله بعد زيادة قدراته التسليحية؟.. فيديو
  • نعيم قاسم يتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال الطبطبائي
  • الشيخ نعيم قاسم: من حقنا الرد على اغتيال الطبطبائي.. وأولي البأس كسرت المشروع الإسرائيلي
  • بن حبريش: التحشيدات العسكرية "غزو لحضرموت" تهدف للسيطرة على منابع النفط والثروة
  • قيادي بمستقبل وطن: رسائل الرئيس في الأكاديمية العسكرية تؤسس لمرحلة جديدة من الشفافية
  • القيادي الشامي يكشف كواليس سقوط صنعاء وأسباب رفض الإصلاح المواجهة العسكرية ضد الحوثيين
  • حركة حماس تدعو لرص الصفوف لمجابهة العملية العسكرية للعدوعلى الضفة الغربية
  • اللواء الوهبي: «إسرائيل» لا تفهم إلا لغة القوة
  • ما حدود رد الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل بعد اغتيال الطبطبائي؟
  • ترجيح تريث حزب الله في الرد على اغتيال إسرائيل الطبطبائي