مكتب نتنياهو: العثور على جثة رهينة وعدم تسليمها انتهاك أخلاقي وسياسي
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانًا أكد فيه أن العثور على جثة أحد الرهائن التي تسلمتها إسرائيل دون أن يكون هناك تطابق مع اسم من قائمة المختطفين وعدم تسليم جثث الرهائن الباقية، يشكل «خرقًا واضحًا» لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لـ موقع سي بي اس الإخباري
وجاء في البيان أن القوات الإسرائيلية، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، تسلّمت نعشًا من الصليب الأحمر يحتوي على رفات، وبعد فحص أولي في المعهد الوطني للطب الشرعي تم التوصل إلى أن هذه الجثة لا تخص أحد الرهائن المعروفين لدى إسرائيل، حسب وكالة "تاس".
أثار الإجراء استياءًا شديدًا في تل أبيب، إذ وصفه المكتب بأنه «انتهاك أخلاقي وسياسي»، ملوّحًا باتخاذ خطوات ردّ مناسبة تجاه حركة حماس، التي تتهمها إسرائيل بإخلال التزاماتها في إطار اتفاق الوسيط لوقف إطلاق النار.
من جانبها، كشفت التقارير أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه فقد سبق أن حماس أعادت رفات أحد الرهائن، أُعيدت بالفعل منذ سنوات عبر إسرائيل، وذلك ما وصفه مكتب نتنياهو بأنه «تكرار غير مقبول» ومساس بمصداقية الاتفاق.
يذكر أن هذا الجدل يأتي في ظل تفاهم تم التوصل إليه مؤخرًا لوقف إطلاق نار يتضمن تبادلًا لأجساد الرهائن، الحية والقتلى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
ويشير محللون إلى أن هذه الاتهامات قد تزيد من توتر التهدئة الهشة، وتعرّض العملية السياسية والدعوات لمزيد من التبادل لخطر الانهيار، خاصة إذا قررت إسرائيل اتخاذ «خطوات انتقامية» كما ألمح بيان نتنياهو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل جثث الرهائن وقف إطلاق النار القوات الإسرائيلية الشاباك الصليب الأحمر
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار يوميا.. نتنياهو: لا نحتاج موافقة أحد لضرب غزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن تل أبيب "غير مضطرة للحصول على موافقة من أي جهة" لتنفيذ هجماتها في قطاع غزة، في تصريحات تعكس استمرار الحكومة الإسرائيلية في تحدي الضغوط الدولية واتهامات خرق وقف إطلاق النار.
وجاءت تصريحات نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، وفق بيان صادر عن مكتبه، حيث قال: "سنواصل القيام بكل ما يلزم لمنع حزب الله من إعادة بناء قدرته على تهديدنا. وهذا ما نفعله أيضا في غزة".
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على لبنان في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط تسريبات إعلامية بشأن استعدادات لشن هجوم جديد.
وادعى نتنياهو أن حركة "حماس" تواصل "خرق وقف إطلاق النار" الذي أُعلن في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قائلا: "كانت هناك محاولات من حماس للتسلل إلى شرق الخط الأصفر ومحاولة استهداف جنودنا، وقد أحبطنا ذلك بقوة".
وأضاف: "قمنا بتصفية عدد كبير من المخربين، وأسرنا آخرين من الأنفاق في رفح"، وفق تعبيره.
وتأتي تصريحات نتنياهو في ظل قصف إسرائيلي يومي يطال كل مدن قطاع غزة.
وكان يفترض أن ينهي اتفاق وقف النار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، والتي خلفت أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي غزة، دعت حركة "حماس" الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى الضغط على الاحتلال لكشف هوية المسلح الذي تزعم تل أبيب أن الحركة أرسلته لاستهداف قواتها داخل القطاع.
ونفى نتنياهو ما تردد في الإعلام الإسرائيلي بشأن اضطرار حكومته للحصول على "موافقة أمريكية" قبيل تنفيذ الهجمات، قائلا: "كل الأحاديث عن أننا مضطرون للحصول على موافقات من جهة معينة هي كذب مطلق. نحن نعمل دون الاعتماد على أي طرف".
وأوضح أن "العمليات لإحباط الهجمات يقوم بها الجيش تلقائيا، مرورا بوزير الدفاع، وتصل في النهاية إلي، ونقرر دون أي تبعية لأي جهة".
غير أن المعارضة الإسرائيلية وتقارير إعلامية تقول إن الحكومة باتت تعتمد إلى حد كبير على الموافقة الأمريكية قبل تنفيذ أي هجوم في غزة، وإن نتنياهو جعل إسرائيل "أكثر تبعية" لواشنطن.
وحول الجبهة الشمالية، قال نتنياهو: "هذا الأسبوع ضرب الجيش في لبنان، وسنواصل القيام بكل ما هو ضروري لمنع حزب الله من إعادة ترسيخ قدرته على تهديدنا".
ويواصل الاحتلال منذ عقود احتلال فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، ويرفض الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.