حي حراء الثقافي ينعش شتاء مكة بفعاليات "صُنّاع الحِرَف" وبرامج تفاعلية تجذب العائلات
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
واصلت فعاليات "صُنّاع الحِرَف" التي ينظمها حي حراء الثقافي بمكة المكرمة بالشراكة مع هيئة التراث، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، تقديم برامجها المتنوعة وسط إقبال لافت من الزوار من مختلف الفئات العمرية.
وتضمّن برنامج أمس، سلسلة من الجلسات الشتوية التي هيأها المنظمون لتوفير أجواء دافئة ومناسبة للعائلات، إضافة إلى منطقة متكاملة لألعاب الأطفال توفر تجارب ترفيهية آمنة تعزز مهارات اللعب والاكتشاف لديهم.
واستقطب ركن نقش الحناء اهتمامًا كبيرًا، وقدمت المختصات عروضًا فنية احترافية تعكس جمالية هذا الموروث الشعبي، فيما واصلت ورشة الحرفي الصغير نشاطها الموجه للأطفال، مقدمةً ورشة للتلوين على الأسطح الخشبية، أتاحت للصغار فرصة التعرف على أساسيات تشكيل الألوان والابتكار الفني.
وشهد البرنامج تقديم ورشة للمشغولات النسيجية التي تعرّف الزوار على خطوات صناعة القطع النسيجية التقليدية وأدواتها، بهدف تعزيز الوعي بقيمة الحرف اليدوية ورفع جاذبيتها لدى الجيل الجديد.
وتأتي هذه الفعاليات التي تستمر حتى 26 نوفمبر الجاري, ضمن جهود حي حراء الثقافي لإبراز التراث الحرفي في مكة المكرمة، ودعم الحرفيين المحليين، وتوفير منصات تثقيفية وترفيهية تُسهم في ربط المجتمع بإرثه الفني والثقافي، بهدف إيجاد بيئة تفاعلية تشمل التعليم والتجربة المباشرة، بما يسهم في نقل المهارات الحرفية إلى الأجيال القادمة بأساليب حديثة وجذابة.
حي حراء الثقافيصناع الحرفقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: حي حراء الثقافي صناع الحرف حی حراء
إقرأ أيضاً:
نقيب الفلاحين: انخفاض الأسعار ينعش المستهلك ويُرهق المزارعين
شهدت الأسواق المصرية خلال الأسابيع الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في أسعار عدد من السلع الغذائية الأساسية، وفي مقدمتها الطماطم والبطاطس والدواجن، وهو ما انعكس إيجابًا على ميزانية الأسر وجعل “الطبيخ” من أرخص الوجبات حاليًا بالنسبة للمستهلكين، إلا أن هذا الانخفاض، الذي يراه البعض مؤشرًا مطمئنًا، يمثل في المقابل مصدر قلق وخسائر فادحة للمزارعين ومربي الدواجن.
وفي هذا السياق، قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن الهبوط الكبير في أسعار هذه السلع جعل بيع المحصول أو الدواجن لا يغطي حتى تكلفة إنتاجه، مؤكّدًا أن سعادة المستهلك اليوم تتحول لغضب شديد لدى المزارعين الذين يتعرضون لخسائر تهدد استمرارهم.
مديرية الزراعة بالإسكندرية تتابع زراعات بنجر السكر لتعظيم الإنتاجيةخسائر فادحة في الطماطم وتوقعات بأزمة قريبة
وأوضح أبوصدام أن عداية الطماطم بوزن 18 كيلو تُباع في سوق الجملة بنحو 80 جنيهًا، ليصل سعر الكيلو للمستهلك إلى 7 جنيهات فقط، بينما لا يتعدى سعره في الحقل 3 جنيهات، رغم أن تكلفة إنتاج الكيلو الواحد على المزارع تصل إلى 5 جنيهات.
وأشار إلى أن هذا الفرق الكبير بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع يُكبّد مزارعي الطماطم خسائر ضخمة، محذرًا من أن استمرار الوضع سيؤدي إلى خروج العديد من المزارعين في العروة القادمة، ما ينذر بأزمة طماطم جديدة وارتفاع غير متوقع في الأسعار خلال الأشهر المقبلة.
كما أكد نقيب الفلاحين أن مزارعي البطاطس يواجهون نفس المصير، إذ يباع كيلو البطاطس في أسواق الجملة بـ 6.5 جنيه ويصل للمستهلك بنحو 8 جنيهات، في حين يباع في الأرض بـ 3 جنيهات فقط، رغم أن تكلفة إنتاجه تتعدى 5 جنيهات.
الزراعة تُكثف جهودها لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية في الثروة الحيوانية
وقال: “المزارع يصرخ من الخسائر لكن لا أحد يسمع”.
وفي ملف الدواجن، أشار أبوصدام إلى أن الكيلو من الفراخ البيضاء يباع في المزرعة بـ 58 جنيهًا فقط، رغم أن تكلفة إنتاجه تصل إلى 60 جنيهًا، بينما يصل للمستهلك غالبًا بنحو 70 جنيهًا.
وأوضح أن هذا الوضع يهدد استقرار الثروة الداجنة في مصر، معتبرًا أن الخسائر الحالية قد تدفع المربين للعزوف عن الإنتاج مستقبلاً.
مطالب عاجلة لتجنب أزمات غذائية
وطالب نقيب الفلاحين بضرورة دعم المزارعين وتفعيل منظومة الزراعات التعاقدية، والعمل على خفض أسعار مستلزمات الإنتاج، ووضع خطط عملية تضمن استقرار الأسعار وتحمي المنتجين من الخسائر المتكررة.
وأكد أن هذه الإجراءات أصبحت ضرورة للحفاظ على الأمن الغذائي ومنع حدوث أزمات مستقبلية، وضمان استمرار التنمية الزراعية في مصر.