كشفت دراسة علمية حديثة أن كوكب المريخ قد ظل صالحاً لاحتضان أشكال من الحياة لفترة أطول بكثير مما أشارت إليه التقديرات السابقة، وذلك بفضل استمرار نشاط مائي تحت سطحه حتى بعد اختفاء الأنهار والبحيرات منذ مليارات السنين.

من الأرض إلى المريخ.. كيف تخطط ناسا لزراعة النباتات خارج الكوكب؟برق على المريخ.. عواصف قصيرة تُسمع ولا تُرى| ماذا يحدث؟المريخ يفاجئ ناسا.

. اكتشاف صخرة غامضة لا تنتمي إلى الكوكب الأحمر| ما القصة؟تخليد الموتى في الفضاء ببناء مقابر على المريخ .. ما القصة؟رصد تاريخي قرب المريخ.. توثيق مرور المذنب البينجمي النادر .. ما علاقته بالنظام الشمسي؟ماضٍ أكثر رطوبة وسؤال مستمر

يتفق العلماء على أن المريخ كان قبل نحو 4 مليارات عام كوكباً أكثر دفئا ورطوبة، مع غلاف جوي كثيف يتيح وجود محيطات وأنهار. 

لكنّ النقاش ظل مفتوحاً حول مدة استمرار البيئات القادرة على دعم الحياة قبل أن يتحول الكوكب إلى صحراء جرداء.

اكتشافات من فوهة “جايل” مياه جوفية نشطة

الدراسة الجديدة، التي اعتمدت على بيانات المسبار "كيوريوسيتي" داخل فوهة "جايل"، قدمت رؤية مغايرة.

فقد أجرى فريق من جامعة نيويورك أبوظبي دراسة معمقة لتكوين "ستيمسون" وهو تجمع من الكثبان الرملية القديمة التي تحجرت بمرور الزمن.

ورغم جفاف المنطقة حالياً، فإن تحول هذه الكثبان إلى صخور يشير بقوة إلى تعرضها للمياه، فقد كشفت بيانات "كيوريوسيتي" عن تسرب مياه جوفية من الجبال المحيطة عبر الرمال القديمة، مخلفة ترسيبات معدنية مثل الجبس، الذي لا يتشكل عادة إلا بوجود الماء.

كما قارن الباحثون هذه النتائج بتكوينات جيولوجية مماثلة في صحراء الإمارات، ما دعم الفرضية بأن الكثبان المريخية خضعت لعمليات مشابهة على كوكب الأرض.

نشاط مائي متأخر بعد فقدان الغلاف الجوي

أظهرت الدراسة أن تلك التفاعلات بين المياه الجوفية والرمال حدثت في فترة تلت فقدان المريخ لغلافه الجوي ومياهه السطحية وهذا يعني أن الكوكب لم يتحول مباشرة إلى بيئة قاحلة، بل مر بمرحلة انتقالية ظل فيها الماء نشطاً تحت السطح لمدد قد تمتد لملايين السنين.

وتتوافق هذه النتائج مع دراسة سابقة للفريق ذاته حول تكوين "غرينهو بيدمنتس"، الذي أظهر دلائل مشابهة على وجود ترطيب متأخر.

هل تحمل الصخور المريخية آثار حياة قديمة؟

على الأرض، تحتفظ الصخور الرملية المتحجّرة ببصمات لأقدم أنواع الحياة الميكروبية.

ويعتقد العلماء أن التكوينات الصخرية المريخية قد تخفي بدورها آثاراً مماثلة إذا كانت حياة ميكروبية قد ظهرت يوماً على سطح الكوكب.

لذلك، توصي الدراسة باعتبار هذه المواقع أهدافاً رئيسية للبعثات المستقبلية التي تبحث عن "تواقيع حيوية" أو عينات يمكن إعادتها إلى الأرض لدراسة أكثر عمقاً.

قطع جديدة في لغز مناخ المريخ القديم

ترى الدراسة أن المياه الجوفية لعبت دوراً محورياً في تشكيل تضاريس المريخ حتى بعد أن فقد مياهه السطحية بفعل الرياح الشمسية، وربما حافظت على "جيوب" بيئية صالحة للحياة لفترة طويلة بعد نهاية الحقبة الرطبة.

وتؤكد النتائج أن رحلة المسبار "كيوريوسيتي"، التي انطلقت عام 2012، ما تزال تقدّم ذخيرة علمية ثمينة، وتساهم في رسم خريطة أكثر دقة للأماكن الواعدة في البحث عن الحياة على الكوكب الأحمر.

طباعة شارك كوكب المريخ فوهة “جايل” الغلاف الجوي الصخور المريخية المياه الجوفية الكوكب الأحمر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوكب المريخ الغلاف الجوي الصخور المريخية المياه الجوفية الكوكب الأحمر

إقرأ أيضاً:

البورصة العراقية تتداول أسهماً بقيمة 8 مليارات دينار خلال أسبوع

البورصة العراقية تتداول أسهماً بقيمة 8 مليارات دينار خلال أسبوع

مقالات مشابهة

  • البورصة العراقية تتداول أسهماً بقيمة 8 مليارات دينار خلال أسبوع
  • مئات العلماء يصدرون إعلانا مناخيا عاجلا لإنقاذ الكوكب
  • رحلة إلى تايتانيك تعود للحياة… الواقع الافتراضي يفتح بابا لزمن غرق قبل 112 عاما
  • أحمد سعد يفجر مفاجأة عن كريم الحو: ينتمي لمحمد فوزي أكثر من أقاربه
  • أخف دم على الكوكب.. ماذا قالت رضوى الشربيني عن أحمد سعد في أحدث ظهور لهما
  • البطريرك ميناسيان للبابا من حريصا: زيارتكم اليوم شعلة مضيئة للحياة
  • المريخ يصل إلى أبعد نقطة عن الأرض اليوم
  • المريخ يبلغ "الأوج" المداري.. ومخاطر بصرية تمنع رصده تلسكوبياً
  • وزير الشباب يرعى اختتام بطولة “لا للمخدرات نعم للحياة”