أركان الوضوء الستة وشروطها وسننها
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
هناك ادعية لا حصر لها تقال عند الانتهاء من الوضوء بالطريقية الصحيحة والتي تبدأ باستحضار النية وتنتهي بأدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك أركان الوضوء وسننه.
وأركان الوضوء، ستّة أركانٍ -والرُّكن ما لا يتمّ الشيء إلّا به، ويكون داخلاً في حقيقته، وأولها هو ركن النيّة: وهي واجبة، ومحلّها القلب، ودليلها قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ)، وقد خالف الحنفية جمهور العلماء باعتبار النيّة سُنّةً من سُنَن الوضوء، وهي تعني (شرعاً): قَصْد الشيء مُقترِناً بفِعله، ويُراد بها تمييز العبادة عن العادة، أو تمييز رُتَب العبادات، كتمييز صلاة الفرض عن النافلة، ويُشترَط لها أربعة شروط، هي: الإسلام، التمييز، العلم بالعبادة المراد أداؤها، عدم تعليقها على شرطٍ، وعدم قَطعها، أو التردُّد فيها.
أما غسل الوجه، فيبدأ من منابت شَعر الرأس المعتادة إلى أسفل الذقن طولاً، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى عَرضاً، حيث يجب غَسل ذلك جميعاً، شَعراً خفيفاً وبشرةً، إلّا شعر اللحية، وهو الشَّعر النابت على الذقن، أو العارضَيْن الكثيف؛ فيُغسَل ظاهره فقط، والعارض: هو الشَّعر بين اللحية والعذار، والعذار هو: الشَّعر النابت بمحاذاة الأذن.
ثم يجب غسل اليدين ابتداءً من رؤوس الأصابع إلى المِرفَقَين؛ والمِرفَق هو العَظم الذي يصل بين الساعد، والعَضُد، كما يجب غسل ما عليهما من شَعرٍ ولو كان كثيفاً، أو طويلاً. مَسح شَيءٍ من الرأس: ويكون ذلك بوصول بَلل الماء إلى الرأس، سواءً كان المَسح لبشرة الرأس، أو شَعره.
وفيما يخص غَسل الرجلَين مع الكعبَين، وغَسل ما عليهما من الشَّعر، سواءً كان طويلاً، أو كثيفاً، والكَعب: هو العَظم البارز بين الساق، والقدم. الترتيب: أي عدم تقديم عُضوٍ على عُضوٍ؛ فلا يصحّ تقديم اليدَين على الوجه، وقد جعل كلٌّ من الحنفيّة، والمالكيّة الترتيبَ من سُنَن الوضوء.
وهناك ركن الموالاة، وهو رُكنٌ من أركان الوضوء عند الحنابلة، ويُقصَد بها: عدم تأخير غَسل عُضوٍ ما عن العُضو الذي قَبله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غسل الوجه أركان الوضوء الستة أركان الوضوء أرکان الوضوء ن الوضوء
إقرأ أيضاً:
لماذا تتزايد قشرة الرأس في فصل الشتاء؟ أسباب غير متوقعة
تعد قشرة الرأس من أكثر المشكلات شيوعًا خلال فصل الشتاء، حيث تلاحظ فئة كبيرة من الناس زيادة واضحة في القشور البيضاء المزعجة رغم استخدامهم لنفس منتجات العناية بالشعر طوال العام، ويرجّح الخبراء أن السبب يعود إلى مجموعة من العوامل المناخية والصحية التي تتفاعل معًا في هذا الوقت من السنة.
أول وأهم سبب هو الجفاف الشديد، فمع انخفاض درجات الحرارة، تقلّ نسبة الرطوبة في الجو، ما يؤدي إلى جفاف فروة الرأس وفقدانها لزيوتها الطبيعية، فتبدأ الطبقة الخارجية بالتحلل والتساقط على شكل قشور دقيقة. كما يساهم تشغيل السخانات الكهربائية في زيادة جفاف الجو داخل المنازل، وبالتالي زيادة جفاف الجلد وفروة الرأس.
ثانيًا، يؤدي الاستحمام بالماء الساخن جدًا خلال الشتاء إلى إزالة طبقة الزيوت الطبيعية التي تحمي الجلد، فيصبح أكثر عرضة للتهيج والالتهاب وكلما زادت درجة حرارة الماء، زادت احتمالية الإصابة بالقشرة.
أما السبب الثالث فهو ارتداء القبعات الصوفية بشكل متكرر، والتي تمنع تهوية فروة الرأس وتحتجز العرق والحرارة، ما يخلق بيئة مناسبة لتكاثر الفطريات التي تُعد السبب الأساسي للقشرة الدهنية.
وتلعب التغيّرات المناعية في فصل الشتاء دورًا مهمًا أيضًا، حيث تنخفض مناعة الجسم بسبب البرد وقلة التعرض للشمس، فيسهل نشاط الفطريات المسببة للقشرة، خاصة نوع “مالاسيزيا” الذي ينمو على فروة الرأس ويتغذى على زيوتها.
كما أن التوتر الشتوي المعروف بـ"اكتئاب الشتاء" قد يفاقم المشكلة، إذ تشير دراسات إلى وجود علاقة بين القلق واضطرابات الجلد، ومنها القشرة.
وتشمل الحلول الفعالة لتقليل القشرة في هذا الموسم استخدام شامبو مضاد للفطريات مرتين أسبوعيًا، وتجنب الماء شديد السخونة، والحفاظ على ترطيب فروة الرأس بزيوت طبيعية خفيفة مثل زيت الجوجوبا أو زيت اللوز، كما يُنصح بعدم ارتداء القبعة لفترات طويلة، وغسلها بانتظام لمنع تراكم البكتيريا والفطريات.
ويساعد الحصول على فيتامين D من الشمس أو المكملات على تحسين صحة الجلد، إلى جانب شرب كميات كافية من الماء لتعويض الجفاف الناتج عن برودة الطقس.
وفي النهاية، يؤكد الأطباء أن قشرة الرأس في الشتاء ليست مؤشرًا خطيرًا، لكنها قد تكون علامة على حاجة فروة الرأس إلى الترطيب والحماية. ومع التغيير الصحيح للعادات اليومية، يمكن السيطرة عليها بسهولة خلال الموسم البارد.