زيارة مسائية مفاجئة لرئيس شركة مياه البحيرة لمحطة معالجة صرف صحي الرحمانية
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
في إطار الجولات الميدانية المكثفة التي يحرص على تنفيذها بشكل يومي، أجرى المهندس أحمد عبد المنعم التراس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، زيارة مفاجئة مساء اليوم إلى محطة معالجة صرف صحي الرحمانية بمركز ومدينة الرحمانية، وذلك لمتابعة سير العمل على أرض الواقع والتأكد من كفاءة التشغيل وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتأتي هذه الزيارة ضمن نهج رئيس شركة مياه البحيرة في العمل المتواصل ليلًا ونهارًا لمتابعة أداء المحطات ورفع مستوى الخدمة، حيث أكد سيادته خلال الجولة أن “المتابعة الميدانية المباشرة هي أساس نجاح المنظومة وتحقيق تشغيل آمن يضمن صحة المواطن ويحافظ على البيئة”.
وخلال جولته، تفقد رئيس الشركة مكونات المحطة المختلفة، واطلع على انتظام التشغيل داخل أحواض التهوية والمرشحات والمعامل الفنية والورش، إلى جانب نقاط السلامة والصحة المهنية ومنظومات الأمان.
وأشاد رئيس شركة مياه البحيرة بما شاهده من التزام وجدية من العاملين، مؤكدًا أن محطة الرحمانية تُعد نموذجًا مشرفًا في إدارة وتشغيل محطات المعالجة على مستوى الشركة.
وأكد رئيس شركة مياه البحيرة خلال الزيارة أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الصرف الصحي، من خلال إنشاء وتطوير المحطات ورفع كفاءتها، مشددًا على أهمية التشغيل الآمن والصيانة الدورية لمواجهة أي تحديات وضمان خدمة مستقرة للمواطنين.
قدم مدير محطة معالجة صرف صحي الرحمانية عرضًا فنيًا لرئيس الشركة حول إمكانيات المحطة، التي تبلغ طاقتها التصميمية 15 ألف م³/يوم والفعلية 11 ألف م³/يوم، وتقع على مساحة 6 أفدنة وتخدم نحو 65 ألف نسمة بمدينة الرحمانية وقرية المجد.
كما تضم المحطة رافع الرحمانية الرئيسي ورافع المجد الفرعي، وتعتمد على نظام التهوية الممتدة بالحمأة المنشطة، بالإضافة إلى وجود منظومة إطفاء ذاتي بلوحة الكهرباء وحساسات متطورة داخل المبنى الإداري وأنظمة إنذار ومراقبة تغطي الموقع بالكامل.
وخلال الزيارة، أشاد رئيس شركة مياه البحيرة بتميز المحطة في التشغيل، مستشهدًا بنجاحها في تجديد شهادة التنمية الفنية المستدامة TSM للمرة الرابعة، وهي شهادة تؤكد الالتزام بمعايير التشغيل الأمثل وضبط الجودة والصيانة والسلامة المهنية وتطوير العنصر البشري.
وأكد رئيس شركة مياه البحيرة أن هذا الإنجاز يعكس الجهد الكبير المبذول داخل المحطة ووعي العاملين بأهمية تطبيق معايير الجودة الدولية.
وأعرب المهندس محمد الصالحي مدير المحطة عن سعادة جميع العاملين بالزيارة، مؤكدًا أنها تُعد دافعًا قويًا للاستمرار في تقديم أداء متميز.
ورافق رئيس الشركة خلال الزيارة المهندس محمد يوسف، مدير عام محطات الصرف الصحي بالشركة.
وفي ختام الجولة، وجه رئيس الشركة الشكر لجميع العاملين بالمحطة، مثمنًا جهودهم المستمرة وروح الانضباط داخل الموقع، ومؤكدًا أن شركة مياه البحيرة مستمرة في رفع كفاءة منشآتها وتطوير خدماتها لتظل دائمًا في خدمة المواطن المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس شركة مياه البحيرة رئیس شرکة میاه البحیرة رئیس الشرکة
إقرأ أيضاً:
سويلم يتفقد محطة أغادير لتحلية مياه البحر لأغراض الشرب والزراعة بالمغرب
وصل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، إلى المملكة المغربية للمشاركة فى فعاليات "الكونجرس العالمي التاسع عشر للمياه"، الذي تنظمه "الرابطة الدولية لموارد المياه" (IWRA) بالشراكة مع وزارة التجهيز والماء في المملكة المغربية تحت عنوان "المياه في عالم متغيّر : الابتكار والتكيّف" .
وقبل انعقاد فعاليات الكونجرس .. قام الدكتور هانى سويلم، يرافقه السفير أحمد نهاد عبد اللطيف سفير مصر لدى المغرب، بزيارة تفقدية لمحطة أغادير لتحلية مياه البحر لأغراض الشرب والزراعة، والتى تُعد أحد أكبر المشروعات المنفذة بالمغرب لمواجهة ندرة المياه وتأثيرات تغير المناخ، وتهدف المحطة لتأمين احتياجات مياه الشرب لمدينة أغادير والمراكز الحضرية المحيطة بها (باجمالى ٢ مليون نسمة)، إلى جانب توفير مياه ري لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية عالية القيمة الاقتصادية بمنطقة سهل شتوكة بمساحة (٣٥ ألف فدان) .
وقام فريق عمل المحطة باستعراض مكونات المحطة وطريقة عملها، والمنظومة الزراعية المترتبة على المياه المنتجة، حيث اشاروا إلى أن منطقة سهل شتوكة تُعد قلب الإنتاج الزراعي التصديري في المغرب ومركزًا رئيسيًا لإنتاج الخضر في الصوب الزراعية (Green houses)، وان هذا المشروع يعزز الأمن المائي والغذائي والاقتصادي للمملكة المغربية، ويدعم قطاع الصادرات الزراعية، الذي يمثل أحد أهم مصادر الدخل والعملات الصعبة للمغرب، ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة .
وأشاد الدكتور سويلم ، خلال الزيارة بهذا النموذج الناجح فى مجال "التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء" والذى يعد أحد أهم محاور الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0، ونموذج لتحقيق مبادئ "الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية" WEFE NEXUS، معربا عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع كافة الدول العربية لتبادل الخبرات المتميزة بينهم، والاستفادة من التجارب الناجحة المنفذة فى مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء لتطبيقها فى مصر وغيرها من الدول التى تواجه تحدى ندرة المياه وتغير المناخ.
وأضاف أن الربط بين التحلية والطاقة المتجددة يقلل من التكلفة التشغيلية للمتر المكعب من المياه، ويخفض من الانبعاثات الكربونية، وأن استمرار نجاح هذا المشروع على المدى الطويل يتطلب تحقيق الإدارة الرشيدة للتكاليف والاستثمارات، والتطبيق الصارم للمعايير البيئية في التخلص من الرجيع الملحي، وضمان استدامة التشغيل والصيانة وبناء القدرات الفنية المحلية .
وأضاف أن محطة أغادير، تعتبر نموذج ناجح ومتميز للشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP ، متوجها بخالص التحية والتقدير لوزارة التجهيز والمياه المغربية ولفريق عمل المحطة .
جدير بالذكر أن المشروع يعتمد على تقنية التناضح العكسي (Reverse Osmosis – RO) مع نظم معالجة مسبقة فعّالة، بالاضافة للاعتماد على الطاقة المتجددة فى تشغيل جزء كبير من المنظومة - خصوصًا التوسعات - بالاعتماد على محطة طاقة رياح بقدرة ١٥٠ ميجاوات، بما يقلل من البصمة الكربونية ويخفض تكلفة التشغيل على المدى الطويل .
ويدعم المشروع الصادرات الزراعية المغربية - خصوصًا الخضر والفاكهة - الموجهة للسوق الأوروبية، كما يؤمن المشروع مصدر مائي ثابت وعالي الجودة لمحاصيل عالية القيمة التصديرية، وزيادة الاستقرار في المواسم الزراعية، وتقليل مخاطر فقدان الإنتاج بسبب الجفاف، كما يخفف من الضغط على المياه الجوفية التي تعرضت للاستنزاف والتملّح بفعل الإفراط في السحب الجائر وحالات الجفاف المتكررة، كما يعزز المشروع من الاستدامة البيئية من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة (طاقة الرياح) في تشغيل جزء كبير من المنظومة .
ويتم نقل المياه من محطة التحلية إلى المناطق الزراعية عبر خطوط عالية الضغط، وتمر المياه على خزانات تنظيمية لضبط التصريف والاستجابة لتذبذب الطلب، ويتم التوزيع عبر شبكات فرعية للري، تعتمد على الري بالتنقيط ونظم للتحكم في الضغط والتصرفات، مع استخدام عدادات ذكية لقياس استهلاك كل مزرعة على حدى، بما يسمح بحوكمة أفضل لتوزيع المياه .
سماحة المفتي: إلى متى يستمر الصمت الدولي أمام معاناة أهالي غزة؟